شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
آنـس الـقـاضـي

حديث مع خليل حاوي

الأحد 12 مايو 2013 11:57 مساءً

آذار قلبٌ محطم ...
وأنت سيد هذا الحب والموتُ معاً
فيك عاطفةٌ وفي الأحجار دم..
فيك عاشقةٌ والأشعار سُم..
أخي "حاوي" انتظرني قليلاً
أكنتَ مثلي ومثلك ومجنون ليلى
لا امرأة غير بيروت تُفجر يقطين قلبك 
وترفع من دماك قمراً وليلا
انتظرني قليلا قليلاً لأُكمل هذا الرحيلا
..
حاوي ما الوقت الآن ؟
عيون بيروت بنيتان بلون الغُبارِ وأنت انتشارُ
وعيون دمشق لوزيتان وداميتان فكيف يرفضني الانتحارُ
وكيف أراك غدا وهذِهِ الشمس يحملها انهيارُ
..
"بيروت لا " سقطت... بيروت 
بابل لا... سقطت بغداد
دمشق لا ... لا أجيد الموت ..
..
....!! أتذوي جُلق هُراء !
ويسفك قلبي كجرة ماءٍ في الصحراء
والشام تجلِ الله في كل شيءٍ فهل كلنا شعراء؟
..
خليل أبريءٌ هو الموت طبيعيٌ
وهل سأرى الياسمين غزالا جميلا
هل ترى بيروت وهل تتذكر عادات قلبك 
وتهوى البحر مثلما كنتَ أُحجيةً وخيلا
رفيق أفسح لي قليلا
قليلاً لأحتك بالموتى وأبلغها الجليلا
..
وحاوي لم يكن -يرحل- 
يُبخر روحه ليتحد بروح الطبيعة ويتنفسه المدى
حاوي يريد كتابة بيت شِعر قال لي :
فتنساه بيروت سُدى
وأريد كتابة برج حمام فتذكرني الطلقات 
ويُقنص في دمي بردى 
..
دمشق- لا شيء أخر 
يجتمع الملوك يتقاسمون دمائها، يوزعون الخناجر،
يزرعون القنابل يدسون الردى في البِذَر
دمشق -ومن غيرها 
مصلوبة على قلعة العربي الأخير وأندلسه معلقته 
غامضة كالوضوح في بئر يوسف... وآثمة كالنهار..
...وأنا أمشي على هشاشة غيمة في خصرها دلني يا رفيقي على الانتحار
سأذبح نفسي كعاشقةٍ ذبحتني سأفتح صدري كزهرةِ لوز 
سأفخخ نفسي بشهوات الفراشةٍ وأعتنق الانفجار...
أعتنق الانفجار..

خاص عدن اليوم