شركة عدن للأمن والسلامة

  

أخبار
اقرا ايضا

هبرة: لكي لا نكون شهود زور فاننا بصدد دراسة الخيار الأنسب امام الممارسات للقوى التي عاودت الظهور من جديد

عدن اليوم / صنعاء/خاص | الأحد 05 مايو 2013 06:58 مساءً

بينما أنظار الشعب اليمني تتجه نحو مؤتمر الحوار للخروج باليمن من أزماته وبنا دولته العادلة تحفظ لليمنيين حقوقهم وتضمن مصالحهم بدلاَ عن المحسوبيات التي أنهكت الشعب طيلة الفترات الماضية ليعيش الشعب حياة سعيدة

إذا بتلك القوى تعاود ظهورها لتتحكم من جديد في مفاصل النظام وبصورة أكثر من ذي قبل مستغلة الوضع القائم متخذة من حكومة المحاصصة مطية لها نحو معاودة الاستبداد والاستحواذ على مصالح الشعب

لقد أثبتت الوقائع والاحداث التي تعيشها البلد ان تلك القوى أصبحت هي من تتحكم في تسيير الأمور بما في ذلك رسم سياسة مستقبل البلد والتحكم في شؤونه بما يتوافق مع مصالحها الحزبية الضيقة وبهذا أصبحت أهم القضايا السياسية والوطنية تصاغ في أروقتها الخاصة ووفق أجندة مفضوحة بعيدا عن مؤتمر الحوار الذي مع الأسف استطاعت هذه القوى أن تجعل منه أشبه مايكون بورشة عمل تناقش فيه القضايا الهامشية في تعطيل واضح لمهمته الوطنية الكبيرة التي يراد لها اليوم أن تحول إلى مجرد كذبة كبيرة ، و ملهاة للشعب لصرف أنظاره عن ممارساتها .

إن كل متابع للأساليب والممارسات التي تنتهجها هذه القوى يدرك تماما بأننا لا نتجنى على أحد ويكفي أن نضع بين يدي القارئ بعضا من الحقائق التي تؤكد ما أشرنا إليه وهي لا شك قليل من كثير نذكر بعضها في ما يلي :-

- العمل على جعل موضوع الجيش وهيكلته بعيداً عن مخرجات مؤتمر الحوار وإخضاعه لسياسات معينة وبإشراف أمريكي مباشر وهو ما يتنافى مع بناء جيش على أسس وطنية لخدمة الوطن و الدفاع عن سيادته و استقلاله .

- القيام بتعيين اللجنة العليا للانتخابات خارج مؤتمر الحوار ، وإعداد السجل الانتخابي بإشراف منظمات خارجية وتحديد مراحل الانتخابات وتحديد المراكز الانتخابية ، واللجان الفنية و تعيين رؤساء اللجان ....، كل ذلك في إطار المحاصصات الحزبية بعيدا عن مؤتمر الحوار و إشراك الشعب ، مع كون تلك القضايا من صميم مهام المؤتمر ومن أساسيات مخرجاته و مما يجب أن يشترك فيه الشعب .

- تقاسم أموال الشعب والوظيفة العامة بما يخدم توجه أحزاب معينة وتجنيد عشرات الآلاف لصالح تلك القوى و محاصصة السفراء و المحافظين و الوكلاء و مدراء المديريات فيما بينها .

- المماطلة في تنفيذ النقاط العشرين ، ومحاولة الالتفاف على تنفيذها ، والأسوأ من ذلك قيام مجلس الوزراء بتبني مشروع يستثني اسر شهداء وجرحى صعدة من التعويض ،وكأنهم ليسوا من أبناء الشعب اليمني أو لم تشن ضدهم ستة حروب ظالمة من قبل النظام راح ضحيتها عشرات الآلاف من الضحايا و الشهداء و المعوقين مما ولد لدى الشعب و المشاركين أن من يما طل في قضية حظية بموافقة جميع المكونات السياسية و الرئيس سيماطل في مخرجات الحوار .

- اكتناف بعض أعمال الحوار الوطني بالغموض في طريقة تسيير أعماله مما أضعف روحية المشاركة لدى الأعضاء .

- الممارسات السلبية الممنهجة تجاه أنصار الله ومن يحمل نهجهم و استخدام الوسائل المتعددة لمضايقتهم وعلى سبيل المثال:

أ ـ استمرار حملات التحريض والتشويه ضد أنصار الله من قبل بعض وسائل الإعلام الرسمية والحزبية فضلاً عن الأقلام الصفراء و المأجورة بما يتنافى مع أجواء الحوار .

ب ـ الانصياع للثقافات المأزومة في الإقصاء وإلغاء الآخر نتج عنه إغلاق الجناح التابع لمؤسسة الشهيد زيد علي مصلح أثناء مشاركته في معرض الكتاب بمحافظة تعز

جـ - الاعتداء على عضو مؤتمر الحوار الشيخ عبد الواحد ابو راس واستشهاد ثلاثة من مرافقيه وعدم اتخاذ أي إجراء من قبل الأجهزة الرسمية تجاه ما لحق به و بمرافقيه و التعامل معها ببرود ملفت .

د - تعديل نص البيان الختامي للجلسة العامة الأولى لمؤتمر الحوار بما يخدم توجهات معينة تعمل على التقليل من شأن مظلومية صعدة .

هـ - مضايقة المسافرين من أنصار الله عبر مطار صنعاء الدولي و غيره أخرها منع العلامة محمد قاسم الهاشمي من السفر و إرجاعه من مطار صنعاء و سحب جوازه دون أي مبرر .

و – استمرار جهاز الأمن القومي في اسلوبه القمعي و الاعتقالات التعسفية ضد أنصار الله حتى أن بعضهم لا يزال رهن الاعتقال إلى الآن.

ز –الاستمرار في احتجاز جهاز بث تابع لقناه المسيرة منذ عدة أشهر و إصرار وزارة الداخلية على عدم إطلاقه دون وجه حق .

إن هذه الممارسات و غيرها تتم في ضل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي نسعى من خلاله إلى صنع واقع جديد يتسع لكل اليمنيين و يحترم حقوقهم وآرائهم ، وبنا على ما سبق فإننا بصدد دراسة الخيار الأنسب أمام هذه الممارسات و التي كنا نتمنى أن لا تقع.

 

أ/صالح احمد هبرة

رئيس المجلس السياسي لأنصار الله

نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الشامل