شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
عبد الكريم الخيواني

حوار الطبخات الجاهزة

الأحد 28 أبريل 2013 10:47 مساءً

المؤتمر يواصل أعماله بوتيرته المعتادة صارت الشكوى من المماطلة أكثر اتساعا وصار الكثير يشعرون بلعبة التشتيت والطبخة الجاهزة. مستويات الكولسة تعمل بنجاح باهر وبشكل شبه مكشوف للبعض .
أمس كان يوما جنوبيا بامتياز، ووجه اللصوص بسرقاتهم، وأدين يوم 27 أبريل بما جناه على وطن موحد، والوحدة المعمدة بالدم هرب من قبح جنايتها الجميع, وقف الجنوبيون, وقالوا هذه جريمة 7/7 وهتفنا للجنوب وحقه المسلوب معهم, ضد النهب والسلب, والوحدة با القوة, أيها القوم إن الوحدة وحدة نفوس وليس جغرافيا وليست باالقوة, هيئة الرئاسة غابت, ورؤساء الفرق عدى أروى بنت المدكن عثمان, مشقري اليمن .
اللصوص تواروا بعيدا, ووكلاؤهم لم يقووا على مواجهة الحقيقة, كانوا ضعافا جدا, سألني صديق نعتذر نعم, تعاد الحقوق نعم, لكن ما الوحدة ما نفرط فيها, فلقت له وهل توجد اليوم وحدة؟ هل تركتم فيها باقية؟
لجان علقت أعمالها لساعات, ولجان عملت, لكن رؤساء ومشاركين, اعتبروا المشاركة للبعض فيها عدم حضور أعمال اللجنة, التي هي أشبه بجلسة توعية, مثلا عن جونتاناموا, أو عن الطائرات بدون طيار وكانت أكبر نكتة أن تدخل بقانون العدالة الانتقالية مواد تحرم ضرب الطائرة بدون طيار!!!
يا جماعة هذا قتل خارج القانون, وانتهاك سيادة, اطلبوا من الرئيس يتوقف عن إعجابه بالأعجوبة الفنية, وعندما نمتلك دوله تحترم سيادتها وتحترم حياة مواطنيها ولا ترتهن للأمريكان, فسيتوقف القتل, عندما تعرف أمريكا أن لدينا دولة ورجال دولة رافضين لهمجيتها ستتوقف عن عدوانها, نبحث في وقف الانتهاكات الجوية, ونتغافل عن الانتهاكات على الأرض, والضحايا والمخفيين, بركاتك يا مراد سبيع, سياراتهم (معكسة) لا يرون جدران الشوارع .
بالمناسبة هناك قانون عدالة انتقالية يعد وجاهز في المطبخ, أما فريق العدالة الانتقالية فقد تم تشتيته, على 3 مجموعات, المخفيين, والانتهاك, والصراعات السياسية, ومعروف أن الاختفاء والتعذيب, والاعتقال.. الخ، انتهاكات, والانتهاكات هي نتيجة الصراعات السياسية. إذا التشتيت لغرض التشتيت, والخبراء لغرض الخبراء وبانتظار نتيجة شكوى, مقدمة للرئاسة من أسبوع ووعود تكررت من الأستاذ سلطان العتواني, لم ينفذ شيئا, ومطلوب حضور جلسات التوعية, بانتظام. ويسألني رئيس الفريق, ويصيح أحدهم بالقاعة, عندما اعترض على استمرار ضياع الوقت .
قالت لي الرئاسة العامة للمؤتمر سابقا خذوا مشروع القانون وناقشوه ووافقت واعتبرت ذلك اختصارا للوقت ودخولا بالموضوع مباشرة, على الأقل ننجح بتسجيل اعتراضاتنا ولكن لم ينزل القانون ولا تحنن علينا الأستاذ العزيز سلطان, بزيارة تشريف ليس تعبيرا عن اهتمامه بالمخفيين, بل ردا على الشكوى, ووفاء با الوعد, و(قلده الله).
واتصل بي أحدهم ليقول: يا كريم فكر لأنك ستحال للانضباط وإلا بالأخير با يطلعوك غياب لأن نشاطك "بالطارود" وتضامناتك مش محسوبة لك باللجنة, وبرئاسة الفريق من يضيق بك, ومطلع مطلع. أعرف أن صديقي المتصل غبي, وإلا ما قال لي ذلك, يا صاحبي فليكن ويفعلوها "فكه من مكه" كما يقال, فالمكولسين لا يكلفون أنفسهم يضحكوا علينا بعبقرية, نفس اللعب القديمة والوجوه الممجوجة, وحتى نفس ضعاف الشخصيات والأساليب الملتوية، كم بودي أقول لهم: يا جماعة اضحكوا علينا ولكن بذكاء, مش كواليس وتشتيت فرق وهبالة ومخبري أحزاب وتقارير (قالت قلتي), بشكل سافر وقميء.
أيها الناس ومن داخل الحوار أعتقد جازما, أن هناك طبخة عامة وطبخات جزئية جاهزة, واللي قالوا ما فيش طبخات هم الطباخين, لن أقول لاحقا مررت علينا كانوا أذكى. لا أعترف أني أشارك بحوار أعدت نتائجه مسبقا, وأنا شاهد عليه, وسأستمر بنقل شهادتي, وليعتبرها ذلك الحقوقي المدعي إفشاء أسرار للحوار .
قبل الختام قيل علي محسن اعتذر للجنوب, رائع يا محسن، لكن هل تعيد الحقوق لنصدق اعتذارك, أم أن اعتذارك مثل تأييدك لقرارات هادي كل مرة؟؟؟