نيويورك تايمز: الصواريخ المحتجزة ستشكل تهديدات جديدة للملاحة الجوية العسكرية والتجارية
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الصواريخ المضادة للطائرات التي احتجزتها قوات الأمن اليمنية والأسطول الأميركي في خليج عدن مؤخرا، ستشكل تهديدات جديدة للملاحة الجوية العسكرية والتجارية، كما ستمثل تصعيدا في ظاهرة تهريب الأسلحة إلى شبه الجزيرة العربية.
ونسبت الصحيفة إلى السلطات اليمنية قولها إن تلك الصواريخ وغيرها من الأسلحة المحتجزة الشهر الماضي كانت متجهة إلى المتمردين الحوثيين شمال غرب اليمن، كما أن صنعاء وواشنطن أشارتا إلى أن هذه الأسلحة قادمة من إيران.
وكانت السلطات اليمنية قد عرضت الصواريخ مع أسلحة أخرى ومعدات عسكرية قالت إنها احتجزتها من قارب شراعي يوم 23 يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت الصحيفة إن الصور تظهر أن الصواريخ إما صينية أو إيرانية الصنع تُحمل على الكتف مثل صواريخ ستنغر الأميركية.
ماثيو شرودر:
إذا صح أن هذه الصواريخ تتبع أنظمة الصواريخ الصينية أو الإيرانية وأنها متجهة إلى مجموعة مسلحة، فإن ذلك يُعتبر تطورا هاما"
ونقلت عن ماثيو شرودر المحلل المتابع لظاهرة انتشار الصواريخ لصالح اتحاد العلماء الأميركيين بواشنطن ومركز أبحاث الأسلحة الصغيرة بجنيف، أنه لا يمكن حاليا التعرف النهائي على هذه الصواريخ من المعلومات التي نُشرت، إلا أنها تبدو كأنها صواريخ كيو دبليو-1أم الصينية أو ميساق-2 الإيرانية.
وأوضح أنه إذا صح أن هذه الصواريخ تتبع أنظمة الصواريخ الصينية أو الإيرانية وأنها متجهة إلى مجموعة مسلحة، فإن ذلك يُعتبر تطورا هاما.
ولا تزال هناك كثير من الأسئلة حول عملية القبض على الشحنة التي ذكر اليمن أنها تحتوي أيضا على ذخيرة، وصواريخ أرض-أرض، ومتفجرات ومناظير عسكرية مقربة ومعدات أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لا اليمن ولا الولايات المتحدة أعطت معلومات كافية حول القارب الشراعي وشحنته من الأسلحة وكيفية القبض عليه، أو الأدوار الدقيقة لأجهزة الأمن والقوارب المشاركة في عملية القبض.
وأضافت أن وثائق الشحن بالقارب -إذا كانت هناك وثائق- لم يُعلن عنها، كما لم يتم الحصول على أي معلومات من معدات الملاحة بالقارب، مثل جداول الملاحة.
وأوردت أن الصور المعروضة أظهرت أنابيب صواريخ ووحدات بطاريات، ولم تظهر مجموعة القادح الضرورية لإطلاق الصاروخ.
وقالت إن عملية الاحتجاز هذه تشبه العمليات المشتركة السابقة لليمن وأميركا، بما فيها عملية إطلاق صواريخ توما هوك عام 2009 ضد معسكرات لتنظيم القاعدة والتي نشرت الحكومة عنها معلومات خاطئة أو مضللة.
وكان تحقيق لاحق من قبل أعضاء البرلمان اليمني ومنظمة العفو الدولية قد أكد مقتل العديد من المدنيين في إحدى الهجمات، ولم تعلن واشنطن مسؤوليتها عن القتل أو لم تقر بالدور الذي لعبته، الأمر الذي أثار أسئلة حول نزاهة البنتاغون وشفافيته فيما يتعلق بتعاونه الأمني مع اليمن.
وذكرت نيويورك تايمز أن "التوجه الشيعي البعيد للحوثيين الزيدية" في اليمن كان أساس التهم المتكررة حول نفوذ إيران على هذه المجموعة التي تشكل ربع سكان اليمن.
وقالت إن دعم إيران للحوثيين يبدو أنه أيدولوجي أكثر منه عسكري، وإن حجمه غير معروف.
المصدر:نيويورك تايمز