شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
حسين زيد بن يحيى

هاجس صرخة :( الفريق العمري )

الأحد 21 أبريل 2013 08:39 مساءً
مرحلية هدنة إدارة الرئيس هادي جاء التوافق عليها من قبل الأطراف المعينة بالصراع اليمني بعد معرفة سابقة و طويلة أن ( الخبير ) لا يهش و لا ينش بتالي تم التوافق على ترئسه حتى يتم إبرام اتفاق تقاسم للسلطة جديد بين الأخوة الأعداء في صنعاء ، هول  الصدمة على الجنرال هادي الذي  لم تراوده حتى بأحلام اليقظة إمكانية جلوس طيفه على عرش ولي نعمته الرئيس صالح حرك عقدة المكبوتة و أطلق لها العنان الرعاية الأممية الغير  مسبوقة ، رئيس الصدفة حتى يحول الحلم لحقيقة دخل في سباق ماراثوني مع الطامعين في إعادة تقسيم تركة ( العليان ) ، عشقا لصولجان ( العرش ) و بهرجته شد الرحال للرياض و موسكو  مرورا بواشنطن متعهدا بالولاء و الطاعة مقابل رضا إقليمي و دولي يبقيه أطول فتره ممكنه في السلطة .
 تلك الأحلام الوردية أطاحت بها تعيينات قادة المناطق العسكرية الذي اعتقد (الخبير ) انه الإذكاء فيها ، قرارات تظهر الاستجابة لمطالبات الساحات و المتحاورين ظاهرا بالهيكلة مع تسويق وهم إعادة توزيع القوة والنفوذ بين (العليان), خبرة الأخوة الأعداء من آل الأحمر في التأمر استخلصت ما في باطن القرارات من رسائل رئاسية للقادة العسكريين المعينين بأنه صاحب الفضل بتالي يستحق منهم الولاء ، ردا على مكر ( الجنرال ) تداعت الأطراف المعينة بالصراع اليمني من أمراء الحرب و التكفير معلنة الترحيب بالقرارات الرئاسية بل تعدا الترحيب التوجيه يرفع الاعتصامات و إزالة الخيام ظاهرا !!.
تجاوز طموحات الرئيس هادي للخطوط المسموح بها حرك قرون استشعار القوى التقليدية المهيمنة على المشهد السياسي اليمني ، مواجهه الخروج الغير متوقع على النص المسرحي للمبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية المزمنة أعاد بعض الدفء  للعلاقات بين القوى التقليدية القبلية السلفية العسكرية و عجل بتدارس خطط عاجلة لا عادة ( الجنرال ) إلى رشده ، على المدى البعيد لمواجهه أسوى الاحتمالات يعكف جنرالات و كرادلة و شيوخ القوى التقليدية اليمنية على استنساخ قائد جديد مثل (الفريق العمري) ليطلق صرخة: وينكم يا قبائل , إرهاب استدعاء واستحضار القبيلي والمجاهد الانكشاري لشوارع صنعاء في مواجهه أي خروج لبطل المسرحية الرئيس هادي  عن النص المتوافق على عرضه بمسرح صنعاء لفترة انتقالية تحدي يفوق قدرات الجنرال ، استمرار هاجس التخويف من صرخة تجييش للغوغاء قد تدفع الجنرال هادي في أي لحظة للتوقف عن الحلم و اعتزال دور ( البطل ) وهنا الخطورة أن يتوقف العرض قبل استكمال بقية فصول المسرحية مما يدخل الجميع  في محذور الفراغ .
*زنجبار – أبين  20 /4/2013  م
*منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح و التضامن