المديرة التنفيذية للمركز الدولي للتنمية والتدريب وحلّ النزاعات: الجنوب محتاج لدبلوماسية شعبية

في تصريح خاص للمديرة التنفيذية للمركز الدولي للتنمية والتدريب وحلّ النزاعات  حول تطورات الاحداث في الجنوب والتحضير لمليونية 27 ابريل , قالت المديرة التنفيذية للمركز الدولي للتنمية والتدريب  وحل النزعات الاستاذة الناشطة والصحفية اللبنانية رويدا مروه ان  الاخبار التي نسمعها عن التحضيرات الحاصلة للحشد لمليونية 27 ابريل في مدينة عدن لا يسعنا القول الا انه حان الوقت ليتحمل المجتمع المدني في العالم العربي مسؤولية انسانية وحقوقية تجاه ملف انتهاكات حقوق  شعب الجنوب ودعم مسار الحراك السلمي الجنوبي لتتوقف معاناة اهل الجنوب المستمرة منذ العام 1994... في هذا الاطار يجب على الناشطين والصحافيين  في الجنوب ان يعملوا بالتعاون مع نشطاء عرب واجانب حول العالم لاطلاق حملات ( دبلوماسية شعبية )  لدعم الحراك الجنوبي السلمي لانه وبعيدا عن المواقف السياسية لعواصم القرار او للدول العربية من قضية فك الارتباط  ولانهاء النزاع على الجنوب فانّ معاناة اهل الجنوب اليومية هي مسألة انسانية مجردة يتحمل العالم كله مسؤولية الصمت عنها... 
للاسف اصوات النشطاء والاعلام القادم من الجنوب لا يزال غير مسموع في الخارج بالشكل الذي يضمن التعريف بسلمية الحراك الجنوبي وتاريخه ومطالبه الاساسية ونشاطه ولفضح انتهاكات حقوق الانسان الحاصلة في الجنوب بحق الداعمين والناشطين في هذا الحراك من قبل النظام في الشمال منذ عهد على صالح وحتى بعد سقوطه ...
هناك جوانب اساسية يجب تناولها في الحديث عن واقع حقوق الانسان في الجنوب غابت و نؤكد على ان هذا الملف  هو انساني بحت قبل ان يكون سياسي
اولا الجانب القانوني المتعلق بشرعية المطالبة بالاستقلال  التام للجنوب بناء على معطيات قانونية وجغرافية وتاريخية تتعلق بتاريخ الدولتين قبل الوحدة...
ثانيا الجانب الاعلامي ولا سيما وسائل التواصل الاجتماعية في ما يخص تنشيط المدونين والناشطين الالكترونيين على تويتر وفايسبوك ويوتيوب لايصال صوت الحراك الجنوبي للعالم وبلغات اخرى غير العربية...
ثالثا جانب حقوق الطفل والتركيز على اتفاقيات حقوق الطفل الصادرة عن الامم المتحدة لان ملف الحراك الجنوبي عرف انتهاكات خطيرة موثقة بحقوق الاطفال (من هم دون ال 18 عاما) على طيلة امتداد الحراك منذ 1994 وحتى اليوم...
رابعا التركيز على ملف المعتقلين السياسيين دون محاكمة عادلة وتحت التعذيب في ملف الحراك الجنوبي وما رافقه من تظاهرات...
خامسا التركيز على ان خيار العنف بوجه الحراك يجلب مزيدا من الدعم للقاعدة وهذا ما ليس في مصلحة الدول الاقليمية والعالمية على السّواء وهو يعزّز الاصولية والتطرّف في الشرق الاوسط ككل
سادسا التركيز على وطنية الحراك الجنوبي وسلميته اضافة الى ابراز الوجه الشبابي النسائي والذكوري على السوّاء للحراك مما يمنحه صورة شبابية وكما نعرف ان الحراك الجنوبي السلمي اول حراك  في الوطن العربي قبل ثورات الربيع

 رويدا مروه 

صحافية لبنانية، ناشطة في حقوق الإنسان  وتشغل حاليا منصب المديرة التنفيذية "للمركز الدولي للتنمية والتدريب وحلّ النزاعات" في بيروت الذي ساهمت بتأسيسه أواخر العام 2001 وهو متخصص في رصد انتهاكات حقوق الإنسان ونشر ثقافة العيش المشترك والإعلام التو عوي في أماكن النزاعات...حاصلة على إجازة في الإعلام المرئي والمسموع من الجامعة اللبنانية وتتابع حاليا دراسة الماجستير في العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية الأميركية في بيروت...بين العام 2005 والعام 2008 عملت في إعداد وتقديم برامج إذاعية حوارية اجتماعية ومساعدة معدّ لبرامج تلفزيونية متخصصة بقضايا المرأة في لبنان ومحررة في عدد من الجرائد والمجلات لبنانية (جريدة الأخبارـ مجلة الكفاح العربي، مجلة عيون الإماراتية).

بين العام 2008 والعام 2010 تدرّجت في وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان، مديرية الشؤون الثقافية والمنظمات الدولية قبل أن تعمل على تأسيس مبادرات شبابية في لبنان متخصصة في التربية على حقوق الإنسان وحوار الأديان والإعلام الاجتماعي وعملت كمدربة في مجال حلّ النزاعات ومهارات الإعلام، كما ساهمت في تأسيس "تجمع شباب لبناني لمجتمع مختلف" الذي يهتم بالشباب وحوار الأديان والتدريب على ثقافة بناء السلام المجتمعي...

- حاصلة على جائزة "العنقاء الذهبية لنساء متميزات" من {مهرجان العنقاء الذهبية الدولي الرحال} للثقافة والفنون والإعلام المنبثق من دار القصة العراقية في العام 2012

- اختيرت كمستشارة إعلامية "لوكالة أخبار المرأة" التي تعتبر بدورها أحد أهم مشاريع حملة الأيادي البيضاء التي أطلقها ملتقى المنتجين العرب برعاية من جامعة الدول العربية في العام 2008