العفيفي :مشاركة الجنوبيين في الحوار غير مجدية
قال نجل آخر سلاطين يافع الوزير السابق عضو مجلس الشورى اليمني الشيخ فضل محمد بن عيدروس العفيفي "إن القضية الجنوبية لا يمكن التعامل معها بمعزل عن أي طرف من أبناء الجنوب لأن الجنوب لكل أبنائه, وأية معالجة للقضية الجنوبية يجب أن تأخذ بالاعتبار حجم ومكانة ما يمثله الرئيس عبدربه منصور هادي, كونه جنوبيا, ضمن كل القوى السياسية لكي يتكامل الكل الجنوبي".
وأوضح العفيفي في تصريح لـ"السياسة الكويتية" أن الحوار الوطني المقرر انطلاقه قريباً صمم بالأساس للتعامل مع الصراع المتفجر في صنعاء في الأحداث الأخيرة, مشيرا إلى أن " الحوار سيتعامل مع نتائج المشكلات وليس مع جذورها, وجذور المشكلات في صنعاء هي صراع بين مراكز قوى تمتلك المال والسلاح بوفرة كبيرة, وتحاول ضمان بقائها في السلطة بشكل أو بآخر وضمان عدم تعطل مصالحها".
وأضاف "أعتقد أنه إذا شارك الجنوبيون بهذا الحوار الذي نعتقد أنه سيدور حول العموميات, فلن يكون هناك حل جذري ومقنع للقضية الجنوبية والتي جعلها تطفو إلى السطح فساد ومصالح المتنفذين, لذلك فإنني أعتقد أن أي حضور للجنوبيين في مثل هذا المؤتمر سيكون لإضفاء شرعية بحضورهم وتوقيعهم كتحصيل حاصل لما سينتج عن هذا المؤتمر سواء حضروا أم لا, ولو قاطعوه فلن يؤثر ذلك على سير العملية السياسية لقضيتهم الحية".
وبشأن رؤيته للمستقبل السياسي للجنوب قال العفيفي "إن قوة الحق في القضية الجنوبية وجور وفداحة الأخطاء والجرم السياسي المرتكب بحق الجنوب وأبنائه, وانتهاج العمل السياسي السلمي, كلها ستمكن الجنوب من إبقاء قضيته حية ومقنعة لدول الإقليم والمجتمع الدولي وبالتالي تحقيق رغبة الغالبية العظمى من المواطنين الجنوبيين بكيفية تقرير مستقبلهم من خلال الاستفتاء كحل لا يعطي وصاية لأي طرف من الأطراف".
