موقفي من ما يسمي بالحوار الوطني في صنعاء وانسحابي منة
عدن اليوم _ خا ص / سعيد محمد أبوبكر الحريري . | الخميس 18 أبريل 2013 04:44 مساءً
( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا. تَبْدِيلا)
منذ أن نشر إسمنا ضمن قائمة الحوار المخصصة للإخوة في قيادة مؤتمر شعب الجنوب ونحن نتلقى الإتصالات والإستفسارات من الكثير من الإخوة ومن كثير من أبناء شعبنا في الداخل والخارج ، بل أننا كنا ولازلنا نسمع بعضاً من الهمز واللمز من هنا وهناك ،!!
وما نود أن نوضحه للصامدين من أبناء شعبنا في داخل الوطن وخارجه، هو أننا قد أقسمنا يمين الشرف الوطني منذ أن إلتحقنا بالقوات المسلحة لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وقائدة البطل الشهيد علي عنتر وذلك القسم هو ما لازلنا نسير عليه في العمل على الحفاظ منجزات الوطن وإستقلاله ، وبذلك نلتزم سنبقى على العهد حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً ويحين الأجل وهذة مسالة ثابتة غير قابلة للتسويف او التراجع او النكث .
أما موقفنا من ما يسمى بالحوار الوطني ،فهو لا يختلف عن موقف شعبنا الجنوبي الصامد وقواه الساعيه للتحرير والإستقلال .
وهو أن هذا الحوار ومرجعيته المتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة لا يعنينا ولا يعني شعب الجنوب من قريب أو بعيد ، فنحن للسنا جزاء من تلك المبادرة التى جاءت أساساً كما يعرف الجميع لفك الإشتباك بين القوي المتصارعة على الحكم في صنعاء .
كما أننا لم نكن ممن وقع بالموافقة على تلك المبادرة ولأن الحال كذلك فنحن نعتبر أنفسنا في حل من الإلتزام بما جاء فيها .
ولإيضاح ما إلتبس على البعض في هذا الشأن ، نؤكد للجميع بأننا نلتزم بالحفاظ على سلمية الحراك الجنوبي وهو ما إلتزم به شعبنا وقوه المؤثرة ، كما أننا لا نرفض الحوار كمبداء إنساني وحضاري نسعى إلى تحقيقه وإنتزاع حقوقنا من خلاله ، ولكنه ليس هذا الحوار المسخ المقام في صنعاء وإنما حوار الندية والتكافئ بين شعبين ودولتين كما دخلنا بما كان يسمى بالوحدة على هذا الأساس ، ولضمان نجاحه فإننا نرئ أن يتكون مرجعيته القرارات الدولية ذات الصلة والإتفاقات البينية بين الشمال والجنوب ، وعلى أن توضع له الضمانات الدولية والإقليمية لضمان تنفيذ مخرجاته .
وعلى هذه الأسس توافقنا مع الإخوة في قيادة مؤتمر شعب الجنوب وعلى رأسهم الأخ المناضل محمد علي أحمد ( ابوسند ) الذي تربطنا به معرفة جيدة وثقة كبيرة ، ومن هذا المنطلق ورغيتنا منا لإنجاح مساعيهم والتى أكدوا لنا أنها لن تخرج عن أسس ومبادئ الحوار التى أعلونوها في مؤتمر شعب الجنوب ، كأضعف الإيمان .
وهو ما إطرنا لأن نترك لهم بعض الوقت ليحققوا ما كنا نعتقد بأنهم وبحكم تواجدهم بالداخل وترابطاتهم وصلاتهم الوطنية والحزبية التى ربما تستثمر لتحقيق الهدف الوطني المشترك .
ونظراً لأن الواقع أثبت غير ما كنا نتمنئ أو كما يقال تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ، حيث أصبح في حكم المؤكد بل انه في حكم المستحيل أن يستطيع كأن من كان أن يأتي بأي حل عادل ودائم للقضية الوطنية الجنوبي وبما يلبي طموحات شعبنا في الدالخل ،!!
ومن هذا المنطلق اعلن رفضي القاطع للحوار اليمني القايم في صنعا باعتبارة لا يلبي الحد الادني من شروط شعب الجنوب ومقررات مؤتمر شعب الجنوب ،وكذا الرفض الشخصي التفاوض مع المجرمين والقتلة
لهذه الأسباب وتماشياً مع قناعتي التامه فإني أعلن إنسحابي الكامل والنهائي من ما يسمي بالحوار الوطني في صنعاء
واعلن تمسكي التام بالقضية الوطنية الجنوبية وبخيارات شعبنا في الجنوب المحتل وحقة في تقرير مصيرة وفي نظالة لتحقيق مطالبة .
والله نسأل السداد والتوفيق .
العقيد . سعيد محمد أبوبكر الحريري .
كندا.
12 إبريل 2013 م .