شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
حسين زيد بن يحيى

من يحل ( عقدة البطانة ) ؟!

الاثنين 15 أبريل 2013 09:51 مساءً

كل منا لازال يتذكر كاريزمية الرئيس الراحل عبد الناصر وسطوة إذاعته ( صوت العرب ) على الشارع العربي في خمسينات وستينات القرن الماضي ، شعبية أسطورية مع ذلك بعد أول مواجهه عسكرية مع العدو الصهيوني الأمريكي الرجعي العربي أصبح مجرد التذكر أمر يثير الشفقة و التقزز معا و يطرح سيل من الأسئلة  عن دور الأجهزة الآمنة المعادية للأمة العربية و الإسلامية في صناعتها ، قناعاتنا بعيدا عن نظرية المؤامرة أن مقولة : ( كله تمام يافندم ) التي سوقتها بطانة السوء وزينتها له عبر مكتبه و صوت العرب هي المسؤله  الحقيقي عن هزيمة 5 حزيران 67م مع ذلك هذا التبرير لا يعفيه من المسؤولية القانونية و الأخلاقية و التاريخية .

ذات المؤامرة يعاد إنتاجها جنوبيا مع خلال اصطناع جدل حول شرعية تمثل الرئيس السيد / علي سالم البيض المتلازمة مع شرعية قرار فك الارتباط التاريخي الصادر  في 21 – مايو – 1994 ، تهربا من الإشكالية الحقيقية التي تكمن في البطانة الملتحقة بتدبير مدبر أوصلتها من دهاليز تيار إصلاح مسار الوحدة الاشتراكي و اللجنة الخاصة السعودية إلى مكتب بيروت ، بينما شرعية الرئيس البيض شرعية ثورية ألتزمتها جماهير الثورة الجنوبية و حراكها التحرري عمليا في ساحات فعاليتها من خلال رفع علم الجنوب و صور رئيسه الشرعي ، أمر جعل ( البطانة ) معضلة كأداء تتحمل مسؤولية إعاقة التواصل بين الرئيس و تيار التحرير و الاستقلال و جماهير الثورة التحررية الجنوبية من جهة أخرى .

تضخم ( عقدة البطانة ) يتواصل تآمريا من الخارج مع جنرالات المجلس الأعلى العسكري ( للبقع ) و بقايا رميم المجلس الأعلى للحراك ( الاشتراكي ) لامتطاء ( الثورة ) بعد أن مهدت لهما أجهزة أعلام صنعاء ( سلطة معارضة ) بما يزيح المناضلين ( الحفاة) عن الإمساك بزمام ثورتها ، بطانة السوء تواصل على أنغام عزف أعلام مشبوه يدعي زورا انه ( جنوبي ) على تدجين الشارع المنتفض تحت إبط ( المؤلفة قلوبهم ) مع أضافه ( اللحقة )  2011 م لها للتحلية  و الشرعية ، مغالطة مفضوحة تقود بفصلها الأخير إلى احتواء ( الحراك ) داخل صندوق  ( اللجنة الخاصة ) ودميتها المقززة الرئيس المعين لليمن أمير حرب و تكفير الجنوب صيف  94 م الجنرال هادي .

إشكالية تجعل الأولية لحل ( عقدة البطانة ) ؟! كونها لا ترى ابعد من أنوفها و إن اجتهدت لا يتجاوز نظرها ابعد من يملئ جيوبها ، لذلك و نظرا لأهمية عملية  التواصل في المسيرة النضالية الراهنة تحتل مسالة  إزاحتها أولوية ، لان خطورة استمرار بقاءها قد يوقع ( الرئيس ) كما أوقع من قبل  ( زعيم الغفلة ) في براثن مشاريع ( اللجنة الخاصة ) للشقيقة الكبرى المعادية لتطلعات الجنوبيين في التحرر و التقدم  و السلام .

*زنجبار / أبين / 15 /4/2013 م .

*منسق ملتقى أبين للتصالح و التسامح و التضامن .