السلطان “غالب القعيطي” : استقلال واستعادة دولة الجنوب العربي من الثوابت الوطنية التي لا تخضع للحوار

 قدم السلطان غالب بن عوض القعيطي نصيحة للقيادات الجنوبية المتواجدة في الخارج فيما يلي نصها :

قد علمتُ أن لقاءً سيتمُ في غضون أيام لبعض المهتمين بقضية الجنوب العربي فنصيحتي لهم أن يستوعبوا عناصر النجاح لهذا اللقاء وإلا فإنه سيكون كغيرة من اللقاءات الفاشلة التي أظهرت قضية شعبنا أمام العالم بضعف لا يليق بشرعيتها و بحجمها وعدالتها وإن أهم عناصر النجاح لأي لقاء فيما يخص قضيتنا يكمن في أمرين اثنين:

الأول: الانطلاق من أمل شعبنا وتطلعه في استقلاله واستعادة دولته دولة الجنوب العربي المدنية الحديثة وأن يتوافق المجتمعون على هذا الهدف وهو من الثوابت الوطنية التي لا تخضع للحوار.

الثاني : مستقبل الجنوب العربي السياسي لأن هذا المستقبل هو المعول عليه في رفع معاناة هذا الشعب المظلوم منذ عقود طويلة من الزمان أبعدته عن أهلة ومحيطه ووضعته رهين شعارات جوفاء لا معنى لها سوى التعاسة, ولا روح فيها سوى الانتكاسة وها هو شعبنا يعيشها, فما لم يكن هدفنا هو إنقاذ هذا الشعب من الظلم الذي وقع عليه وتحقيق آماله ونقله إلى وضع أفضل له في معاشه ومعاده فإن مثل هذه اللقاءات ستبقى جعجعة ولن نرى لها طحنا وقد سئم شعبنا منها فإذا حصل هذا اللقاء فعليه أن يتبنى هذين الهدفين الاستقلال والانضمام إلى الأسرة الخليجية ليعيش شعبنا في أمن ورغد عيش فشعبنا لا يبحث على الشقاء والعناء وليس هو الشعب الذي يقول (ربنا باعد بين أسفارنا ) ولولا التذبذب في مواقف البعض وعدم الثبات على هذين الهدفين لكنا قد أنجزنا استقلالنا واستعدنا دولتنا وعرفنا وجهتنا وفق الله الجميع لما فيه خدمة شعبنا وقضيتنا.

الفقير صاحب التقصي

السلطان غالب بن عوض القعيطي