خلافات تعرقل التوافق على (رئاسة) لجنة صعدة
تعثرت حتى أمس الاثنين المشاورات الهادفة إلى انتخاب هيئة رئاسة اللجنة المكلفة من مؤتمر الحوار الوطني بحث الملف الخاص بمحافظة صعدة، بعد خلافات بين أعضاء اللجنة بشأن تسمية رئيس ونواب الفريق المؤلف من 50 عضواً من أعضاء المؤتمر.
وقال أمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل أحمد عوض بن مبارك، إن المشاورات لانتخاب رئاسة توافقية للفريق لاتزال مستمرة، من دون الإفصاح عن الأسباب التي أدت إلى تعثر إنجاز هذه الخطوة.
ومن المقرر أن يبحث فريق صعدة في مصادر التوتر ودورات العنف في هذه المحافظة الحدودية استنادا إلى الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وصياغة ورقة يقدم فيها الفريق عرضاً تاريخياً موجزاً ونظرة عامة للقضية.
وينتظر أن يقدم الفريق رؤية تحليلية كامل لأسباب التوتر والمظالم في صعده، وتقديم التصورات المطلوبة لحلحلة الاحتقان في هذه المحافظة والمحافظات المجاورة والناجم عن ست جولات من الحروب التي خاضها النظام السابق مع الحوثيين منذ العام 2004 وحتى العام ،2010 فضلاً عن الرؤى والتصورات التوافقية التي يمكن فيها عكس مطالب أبناء محافظة صعدة في الدستور الجديد استناداً إلى استقصاء الآراء أكبر عدد ممكن من المجموعات السكانية في هذه المحافظة.
وكان الأمين العام لمؤتمر الحوار الوطني أكد أن بعض مكونات المؤتمر استبدلت عدداً من أعضائها الذين لم يتمكنوا من حضور الجلسة العامة الأولى، مشيراً إلى أن التجمع اليمني للإصلاح استبدل أربعة من أعضائه، وكذلك الحزب الاشتراكي اليمني الذي استبدل اسمين، إضافة إلى اسمين آخرين استبدلهما التنظيم الوحدوي الناصري، في حين مازالت أربعة أسماء ضمن قائمة الرئيس لم يتم البت فيها.
وقال ابن مبارك إن فرق العمل في مؤتمر الحوار الوطني ستستأنف اجتماعاتها للدورة الثانية السبت المقبل وستستمر شهرين ستقوم من خلالها فرق العمل باستكمال مناقشة خطط عملها وستلتقي كل فرقة على حدة بمجموعة من الخبراء الدوليين الذين قامت الأمانة العامة للمؤتمر بالتنسيق معهم.
ولفت إلى أن فرق العمل ستبدأ في تحديد الفئات ذات العلاقة بغرض الاستماع إليها كمنظمات المجتمع المدني والهيئات الشعبية الأخرى.