عمار مثنى
رحلة البحث عن وطن اضاعه اهله .الجزء الاول.
الثلاثاء 09 أبريل 2013 05:13 مساءً
لم تكن الثورة الجنوبية باي حال من الاحوال استثناء من ثورات الشعوب قاطبة ولم تكن الثورة ماركة مسجلة باسم الجنوبيين ولكن المتجول اللبيب والعاقل في سفريات التاريخ ولاسيما في العصرالحديث سيلاحظ الحضور المتواتر والدائم للشعب الجنوبي في طليعة الشعوب الثائرة ضدالظلم والقهر والويل والفقر الذي اذاقة الغزاة والمستبدين سكان هذه الرقعة الجغرافية الزاخرة باالخيرات والنعم والجاثمة على اهم موقع استراتيجي في العالم فشل ابناء الجنوب باستثماره والاستفادة منه في تطويرذاتهم وبناء دولتهم وحمايتهامن الاطماع الخارجية التي توالت على ارضنا فما ان يرحل غاز حتى يقفي اثره بغازاخر اشدمنه بطشآ وقهرآ وعنادآ على الحاق الاذى باهل الديار وسكان الارض يجعل المراء يتساءل هل قدرعلى الجنوبيين العيش في احضان الالم والماسي والفواجع الى مالانهاية؟وهل لديهم المقدرة على تخطي المحن وتجاوز الالم والولوج بشعبهم ووطنهم الى عتبة عالم البناء والرقي والتطور وماهي الاسباب والمعوقات التي حالت دون ذلك؟اعتقد ان من اهم العوائق والحواجز التي حالت دون تقدمنا رغم تهيئ الظروف والمناخات في اوقات ما لذلك فهمنا القاصر للوطن بمعناه الواسع والعميق وعدم قدرتناعلى التمايز بينه كثابت ومقدس وبين الافراد والاحزاب كمتغيروزائل فسمى الشخصوص والقوى على الوطن واضحى الاخير في نظر تلك القوى ساحة للاستقطابات الرخصية وميدان تتبارى فيه لابرازالذات وبطريقة مبتذلة هزم الثوار ثورت(هم)في ستينات القرن الماضي وانتصرة الادلوجيا على الوطن وتحول معها (الكل) الى ادوات لاقصاء (الكل) ودخل (الكل)حالة اغتراب ذهني وسياسي وقيمي ووطني يبحث عن وطن سرابي ووهمي وفق ادبياتهم الوضعية وشعاراتهم الزائفه خارج حدود الوطن الام في تضيق اخلاقي سافر لنخبة استبدبها الاناء وتضخم لديها الذات لم تجد اي غضاضة با الهرب من نفسها لتقذف بوطن بحجم الكون في لحظة طيش في اتون جحيم وحدة ظالمة با الدلالة نفسها التي قالها وزير الخارجية الفرنسي(هده ليست كارثة انه خطاء الذي يجرخلفهاسيلآ من الكوارث) استفاق الجنوبيين ليجدوا وطنهم مرمي في صحراء الضياع والتوهان تتخطفه كائنات غريبة انبعثت من ادغادل صنعاء تنهب وتسلب وتقتل وتشرد وتذل وتحكم بقوانيين مستقاه من القرون الوسطى هكذا وجدوا شعب الجنوب نفسه وحيدآ مرمي على ارصفه القهروالالم والذل والفاقة بعد انهيار منطقي لاتفاقية نفق جولدموروتواري نخبه وساسته بطريقة كشفت عن مدى تعري تلك النخب والقيادات من القيم وتجردها من الاخلاق وفذاحة وجودها على هرم قيادة المجتمع هنا عرف الجنوبيون معنى الوطن والمفهومه الحقيقي وكارثة اختزال اوتسليم الوطن لاشخاص في الجزاء الثاني نتحدث عن ضرورة استعادة ثورتنا من براثن المستبدين الذين اضاعواالوطن واهمية ارتداءها جلباب القيم لسترها من التعري الاخلاقي ضمانه لانتصارها ليس على المحتل اليمني فقط بل وبناء الدولة العصرية والحديثة ودورالشباب في الانتصارلذلك
رئيس الدائرة السياسية لاتحاد شباب الجنوب