شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
غسان الجهمي

ضالع الصمود..وصراع الشين

الأحد 07 أبريل 2013 07:20 مساءً

 من منا لايسمع عن الضالع,ضالع الصمود, ضالع النضال, ضالع الرجولة,الضالع من إذا ذُكر اسمها وقف لها الجميع وقفة إجلال وإكبار,ضالع الصامدة أمام أيَّ جبروت مهما كانت قوته,الضالع المشهود لها في عزها..في مجدها..في رجالها,الضالع التي صنعت وسطَّرت ملامح النصرالمنشود قديماً وحديثاً, الضالع التي قيل عنها "إذا عطست أصابت الجنوب بالزكام".لستُ هنا بصدد مديحها ولكن هي كُليمات وددتُ أن تصل إلى الأمة الضالعية وسوادها الأعظم, إلى الجماهير إلى الجباه السُمر صانعة وصاحبة القرار,أقول إنَّ ما يؤسفنا ويؤسفكم ويؤلمنا ويؤلمكم هو ما نراه ونسمعه مما يدور من صراع أو خلاف أو تباين-سمّوه ماشئتم- بين الثنائي "شلال-شنفرى" الذي أصبح مصدر تقزز,تشمئز منه نفوس الجنوبيين وبالأخص جماهير الضالع,فبدلاً من لم الشمل ووحدة الصف وجمع الكلمة خصوصاً في المرحلة الراهنة,فكلنا يعلم أنَّ العدو يتربص ويترقب هكذا لحظات وفُرَص لينشر سُمَه الخبيث الذي يسلم منه أحد.

فيا جماهير الضالع وشبابها وسوادها الأعظم, إلى متى ستظلون مكتوفي الأيدي ومتفرجون لما يدور, فلو كنتم قدر تضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين, لما حصل ويحصل من صراع الشين, هكذا أقولها وبكل مرارة,فلو كنتم قدر التضحيات لما فكَّر جزء من الشين أن يختلف مع جزئه الآخر.

وبالمقابل هي كُليمات أبعثها إلى كلا الطرفين, إلى متى ستظلون هكذا,اتقوا الله في أنفسكم! واتقوا الله في دماء الشهداء, هل تدركون انًّ الشعب الجنوبي قد سئم ومّل من خلافاتكم ولكنه يعطيكم الفرصة تلو الأخرى لكي تعودوا إلى رشدكم وتدركوا حجم المؤامرة على قضيتكم, وتذكّروا أن التاريخ لايرحم, فسطّروا تاريخكم بأوراق من ذهب,قبل أن يسطّره الشعب الجنوبي على حذائكم التي تلبسونها, هل لكم أن تنظروا إلى تاريخ آبائكم وتقلبوا في صفحات تاريخهم كيف واجهوا الإمبراطورية التي لم تغب عنها الشمس وهي في أوج قوتها, ألم تعتبروا من المليونيات الخمس  التي جسدها الشعب الجنوبي ورسم بها أجمل معاني التصالح والتسامح؟

هل تدركون الشارع الجنوبي يراقب وضعكم ويدرس خلافاتكم المسئومة, ألا فتداركوا وضعكم وقاربوا خلافاتكم قبل أن تحل بكم لعنته,وتذكروا انه هو من منحكم القوة وجعل الكل يتغنّى باسمائكم, ولكن صدقوني إن لم تكونوا عند حسن ظنه,فإنه سيرمي بكم وبغير رحمة أو أسف الى مستنقع ومزبلة التاريخ وحينها لم ولن تقوم لكم قائمة,أخيراً أقول تعلَّموا وتفقهوا من ماضيكم وتذكروا أنَّ من لم يتعلم من ماضيه فلن يرحمه مستقبله.

والله من وراء القصد.