(التخوين) خطاء .. (العمالة) مسألة فيها نظر
الثورة التحررية الجنوبية (الحراك) التي انطلقت كحركة مقاومة وطنية ضد الحرب العدوانية اليمنية في 27 أبريل 94 وتواصلت بعد احتلال الجنوب 7 /7/94 م طالما وصمها نفر بالحالة الجنونية المتهورة الغير محسوبة التبعات والنتائج , تواصل النعيق والفحيح المروج لأطروحات التهدئة بإيقاعات متسارعة أكثر بعد (زفت) الجنرال هادي رئيسا معينا للجمهورية العربية اليمنية على أمل مكرمة فتات حل يشبع حنينها للسلطة , تماهي تلك (البضاعة) ودور تسويق الوهم والوهن في الصف الجنوبي تحول مع الأيام إلى خطر حقيقي وأصبح التصدي له واجبا وطنيا , ما يلفت النظر ويثير الريبة توجس (المرجفون) وانزعاجهم من تصدر البعض لمهمة فضح خيانة المتساقطين وطابور الاحتلال اليمني الخامس تحت مبرر (التخوين) خطاء !!.
من حيث المبدأ نرفض ثقافة (التخوين) النافية والكابحة والمعيقة للتعدد والتنوع واحترام حق الأخر الجنوبي في الاختلاف , طهر ذلك المبدأ الأخلاقي لا يتناقض مع التزامات الموقف الثوري في كشف (الخونة) كحالة نضالية عندما يوجد هنالك فعل خيانة للشعب والوطن والثورة , الذين بقلوبهم مرض يجتهدون مسارعين ببيانات الأعاذير لتبرير (العمالة) للمحتل اليمني وكأنها مسألة فيها نظر وأن من يمارسها ليس خائنا للوطن , بينما المتوافق عليه جنوبيا إننا نرزح تحت الاحتلال اليمني بتالي إي تعامل مع أجهزة (ج .ع .ي) السياسية والأمنية وعطاياها تحت أي حجة (خيانة) , بالمقابل رفض واقع الاحتلال ومقاومته وتحديد المواقف ضد المتعاونين معه من أبناء جلدتنا حالة وطنية مشرفة لا تستحق إن يتباكى على رفضها في بيانات كما يفعل ذلك النفر , ثم إي واقعية أو عقلانية تلك التي تدعوا لمداهنة ومهادنة المحتل للوطن والاندماج في حواراته المستهدفة أصلا تصفية الثورة التحررية الجنوبية ؟!!.
مبدأ التصالح والتسامح الجنوبي – الجنوبي كان وسيظل حاجة وطنية أبدعها (الحراك) لشد اللحمة الوطنية التي خدشتها الصراعات السياسية الماضية منذ 67م , ما يجب التذكير به إن مبدأ التصالح والتسامح لا يشمل الذين ارتكبوا أعمال (إرهابية) ضد الوطن لصالح الخارج وبمقابل أجر كما هو حال مرتزقة السبعينات من القرن الماضي , تصالح وتسامح الجنوبيون أبدع من أجل استعادة الو طن بتالي من يعمل على إعاقة تحرره لصالح المحتل تخوينه بصوت عال يمثل موقف وطني شجاع وأخلاقي بامتياز يسهم بتعزيز القيم والثقافة الوطنية الجنوبية الجديدة.
*زنجبار – أبين 5/4/2013
*منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن