الجنوب..قيادات متنافرة وشعب عظيم.. ولصوص يتربصون
لقد واجهت الثورة السلمية الجنوبية (الحراك الجنوبي ) منذ انطلاقها في عام 2007م العديد من المطبات والانتكاسات والقوى التي كانت تقف في طريقها وتعمل على عرقلتها ومحاولة القضاء عليها
واخمادها وكانت ابرز هذة القوى هي الاحتلال اليمني الذي استخدم كلما لدية لاخمادها والذي لم يستطع بسبب صمود شعب الجنوب والوضوح الذي يعمل فية ،حيث استطاع شعب الجنوب ان يتصداء لكلما يقوم بة الاحتلال بصدور عارية وبطريقة سلمية.
ولكن كانت هنا قوى اخرى تعمل سريآ لعرقلة مسيرة الثورة السلمية وتصنع المطبات في طريقها وكانت قوى جنوبية تعلن ظاهريآ انها مع شعب الجنوب وتعمل في الخفاء لصالح الاحتلال او احزابها
التي انبثقت منها عند ركوبها الثورة السلمية وكانت
منها قيادات نصبت نفسها لقيادة الثورة مستغلة طيبة وعفوية شعب الجنوب الذي يطمح للتحرر باي ثمن وباي قيادة جنوبية مهما كانت ميولها ومشاريعها المخفية التي لايعلمها وانما اطمئن لجنوبيتها واصولها الجنوبية وهذة القوى التي اصابت الحراك الجنوبي بانتكاسة عندما هرولة هذة القيادات الى احزابها ومنها الاشتراكيين ومنها التي هرولت الى صنعاء الى احضان الاحتلال لتستلم ماوعدت بها من مناصب وسيارات وغيرها.
ولكن الثورة السلمية تجاوزت كل هؤلا العثرات وتقدمت في طريقها نحوالتحرير والاستقلال
والثمن الباهض الذي دفعتة للتقدم و كان خيرت شبابها وخيرت رجالها ونسائها من الشهداء والشهيدات الذين قدموا ارواحهم فداء لتراب هذا الوطن ،وما تواجهة الثورة من مؤامرات تحاك ضدها ومطبات تصنع في طريقها ،واحتلال يستخدم القوة المفرطة لاخمادها .
وقد وجدت الكثير من القوى المعرقلة الاخرى والتي انبثقت من وسط الثورة السلمية الجنوبية ومنها تلك القيادات المتنافرة والتي لاتطيق بعضها البعض وكانها تحمل نفس الشحنة التي لايمكن الجمع بينها ،قيادات كل واحد منها يغرد بعيدآ عن الاخروالكل يحمل شعار التحرير والاستقلال ولكنهم لايلتقون عند هذا الهدف ليستظلوا بظلة وينطلقوامنة.
ولكن كل قيادي يحاول ان ينفرد بما لدية من اعوان
يدعي انة القائد الوحيد وكيانة الكيان الوحيد الذي يناضل لاجل تحرير واستقلال الجنوب في محاولات مستميتة لاقصاء الاخرين ومحلة فاشلة لطمس تاريخهم النضالي والتقليل منهم ورميهم بالعمالة للاحتلال او لاحزابة اكانت كيانات او شخصيات قيادية،
لقد بداء هذا التنافر يظهر بوضوح عندما تم تشكيل المجلس الوطني الاعلى لتحرير الجنوب على هدف التحرير والاستقلال وصياغة برنامج سياسي واضح منطلق من المسؤلية الوطنية وماتتطلبة المرحلة وبعد ان ظلت قضية الجنوب مبهمة وكان الاعلان في منطقة العسكرية يافع بقيادة الزعيم حسن احمد باعوم في نوفمبر2008م بحضور عدد كبير من القيادات ورفض آخرين من الحضور وامشاركة وهم اولئك الذين وقفوا امامة فيما بعد.
ومن ذلك الحين وبعد ان تم وضع القضية الجنوبية في مسارها الصحيح بداء التنافر بين قيادات الحراك التي حملت نفس الشحنة وهي الاشتراكية التي عملت
على تنافر كل القيادات الحاملة لنفس الشحنة بسب اعلان العسكرية الذي سبب لهم صدمة قوية لم يفيقوا منهاوالتي لازالت تاثيراتها ونتائجها السلبية على الثورة السلمية الجنوبية حتى اليوم.
صدمة مصحوبة بخوف شديد نتيجة الاعلان الواضح للهدف والبرنامج السياسي للقضية الجنوب الذي ظلوا يتهربون منة لخوفهم من الاحتلال لان اغلبهم يتبوئون مناصب في الدولة وكذا لخوفهم من الحزب الاشتراكي لتبوئهم مناصب قيادية فية وظلوا على هذا المنوال يتقدموا الصفوف ويعتلوا المنصات ويستولوا على الميكرفونات وما يقدموا من الخطابات الرنانة والحامية استمالوا عقول وعواطف شعب الجنوب هذا الشعب الذي وثق بهم وبجنوبيتهم والتي كانت نتيجتها استمر التمزق والتنافر فيمابينهم.
ولم يستطيع باعوم لم الشمل وظم هذة القيادات الى المجلس للاسباب السابقة ،وعمدت القيادات
المتاخرة عن هدف التحرير والاستقلال الى ترك باعوم ومجلسة وافشال كثير من اللقائات التي جمعتهم معة .
ولكن بدلآ من التقارب الذي كان يدعي الية باعوم ومجلسة لتوحيد الصف كشرت هذة القيادات عن انيابها وغطت فشلها القيادي وارتباطهاالحزبي باستغلال الجانب العاطفي لشعب الجنوب بما وفرتة لهم من ميكرفونات ولافتات واناشيد ثورية مستغلة التقارب القيادي فيما بينها وعلاقاتهم بالشعب ابان الاشتراكي فتركت العدو الفعلي الذي هو الاحتلال اليمني صانعة من كيان باعوم وهدفة وبرنامجة السياسي عدوآ لها ولشعب الجنوب ، فشنت الحرب الاعلامية ضدة بكلما اوتيت من قوة ومال كان يقدم لها من حزبها حتى كادت ان تدمرة .
حتى اتت لحظة الضربة القاضية للقضاء على المجلس الوطني وهدفة وبرنامجة السياسي الذي كشفهم امام شعب الجنوب فيما بعد ،قامت هذة القيادات باختطاف اسم الزعيم باعوم لتعلن ترائسة لكيانها مستغلة سجنة وانقطاع اخبارة عن شعب الجنوب.
الا انها ظلت تقود الثورة السلمية حاملة شعار التحرير
والاستقلال الذي لطشتة عن المجلس الوطني واسم باعوم الذي نصبته رئيسآ لها في اتجاة تدمير الكيانات
الاخرى واقصاء قيادات كان لها شرف تاسيس الحراك السلمي وانطلاقة وهذا الفعل نزل على جسد الثورة السلمية بمثابة الكارثة التي اصابت الثورة الجنوبية في الصميم والتي تعاني منها حتى اليوم .
وافرزت هذة الاحداث نتائج تدميرية للحراك السلمي الجنوبي والمستفيد الوحيد كان الاحتلال اليمني حيث استفاد من هذا التنافروعمل على تصعيدة ميدانيآ واعلاميآ من خلال مدسوسين في الحراك والذين ظهروا فيما بعد ومنهم عبداللة الناخبي .
وبعد ان اشتد التنافرحتى كاد يقتل الثورة الجنوبية
وكادت ان تذهب كل التضحيات والدماء التي قدمها شعب الجنوب هبآ يذرا ،نهض شعب الجنوب بقوة
والتحم من المهرة الى باب المندب ليصنع ملاحم بطولية في كل ميادين وساحات التحرير والاستقلال لحماية ثورتة وانتزاع ارادتة من تلك القيادات حتى تعود الى رشدها وتتفاهم فيما بينها وتحمل مهامها انطلاقا من الهدف الذي يحملة شعب الجنوب والسير على طريقة لتحقيقة .
فنهض شعب الجنوب العظيم متجاوزآ تلك القيادات المتنافرة والمتخاذلة وظاربآ بهاعرض الحائط وجاعلآ منها متفرجآ فقط ،ومشاركآ عاديا في الساحات الى جانب الشعب وتم منعهامن صعود المنصات ومنعها من الميكرفونات التي ياماء كانت علإقتها بهن وثيقة جدآ.
فاستعادت ثورة شعب الجنوب السلمية قوتها وعزيمتها وصنع شعب الجنوب ملاحم بطولية ولوحات ثورية بتنظيم احتفالات مليونية في كثير من المناسبات الجنوبية تداعى لها شعب الجنوب في زحف مليوني من المهرة وحتى باب المندب الى العاصمة الابدية عدن .
وبداءت ثورة شعب الجنوب بسلميتها تسابق الزمن على طريق التحرير والاستقلال راسمة اروع البطولات
في التحضر والثقافة الثورية التي اهبت الاحتلال اليمني ودكت الجدران المتهالكة من التعتيم الاعلامي
الذي فرض عليها من حين انطلاقها ،وتركت القيادات
المتنافرة خلفها وفي مؤخرة الصفوف بقيادة شعبية
موحدة الساحات والشعارات التي طالما كانت نقطة الاختلاف فيما بين تلك القيادات التي بداءت ظهور بوادر لالتقائها برغم شدة الاختلاف .
ومع العودة القوية التي عادت بها ثورة شعب الجنوب
السلمية على طول ساحات التحرير والاستقلال ومع النجاحات التي حققتها في نظالها السلمي وعجز الاحتلال اليمني في قتلها برغم استخدامة القوة المفرطة ضدها .
عمل الاحتلال اليمني على البحث عن جنوبيين انتهازيين مسترزقين وقام بجلبهم من دول الجوار التي يعيشون فيها منذ زمن بعيد.
وعمل الاحتلال على تهيئة هؤلا كا لصوص متربصين لسرقة الثورة الجنوبية والقضاء على ماحققتة من نجاحات وتنصيب هؤلا اللصوص كاممثلين لشعب الجنوب في حوار الاحتلال الذي رفضة شعب الجنوب ورفض اي علاقة للجنوب فية.وباعتراف دولي بهذا.
وظهر اللصوص الذين جلبهم الاحتلال من اماكن معيشتهم في المهجر في صنعاء وفي انحطاط اخلاقي
وانساني مخيف وعلى وسائل الاحتلال الاعلامية نراهم يتحدثون عن الجنوب وعن تمثيلهم له وللثورة الجنوبية السلمية التي ليس لهم اي صلة فيها لا من قريب ولا من بعيد وانما اصولهم الجنوبية وطباعهم الانتهازية والعدوانية الاسترزاقية التي يشتهرون بها
جعلتهم يقبلون ماطلب منهم الاحتلال اليمني لاضفاء
الشرعية على حوارة ومحاولة منة لشرعنة استباحة ابدية للجنوب بواسطة هولا المسترزقين ،الامر الذي لم ولن يقبلة شعب الجنوب الذي اصبح الحامي لارادتة والحمل لقيادة ثورتة السلمية .
وكلما يقوم بة الاحتلال وهؤلا المسترزقين سيكون مصيرة الفشل والسقوط لانهم يعلموا حقيقتهم والعالم
يعلم كلما يدور على الساحة اليمنية وفي ساحات الجنوب بوضع خاص ويتابع كل المظاهرات والاحتفالات التي يقوم بها شعب الجنوب في اطار ثورتة السلمية ويعلم ان هؤلا المنصبين في صنعاء بعيدين كل البعد عن الثورة الجنوبية .
ومن هؤلا اللصوص الذين جلبهم الاحتلال اليمني لشغل الفراغ في حوارة بن علي صاحب التاريخ الاسود في الجنوب والصريمة المقاول العماني الذي لايهمة الارض ولا الشعب بقدر ماتهمة ان يعقد صفقات ومقاولات باسم الشركة التي يديرها بالفتات الذي يعطى لة من مشائخ الاحتلال اليمني.ونتيجة الانحطاط الاخلاقي والغباء السياسي الذي يشتهر بة هذا العماني فقد اعلن نفسة ممثلآ لشعب الجنوب الذي لايعرفة ولايفهم من اين اتى .
ولكن مع كل هذة المنعطفات التي رافقت وترافق
ثورة شعب الجنوب السلمية نستطيع ان نقول :
لاخوف على ثورة شعب الجنوب من كل هؤلا طالما استمرصمود هذا الشعب العظيم مواصلآ مسارة
نحو التحرير والاستقلال بخطوات ثابتة حاملآ اكفانة على اكفة لاتثنية قوة المحتل ولن تصدة مطبات القيادات المتنافرة التي عسى ان تتفق وتسير في مسار شعب الجنوب متقدما يدوس على كل اللصوص
في طريقة التي عزم على الوصول الى نهايتها باي
ثمن كان انها طريق التحرير والاستقلال واستعادة الدولة والتي اقترب منها كثيرآ