شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
عادل الشعيبي

همسات للمغترب والحكومة

الأربعاء 03 أبريل 2013 08:24 مساءً

 

  • همسة من اعماق قلبي، اطلقها بصمت اقذفها بألم ،اخرجها بمرارة ، إلى جوازاتكم الطاهرة، إلى اقاماتكم المنتهيه ،إليكم يامن تعانون ويلات السهر ، وظلم الكفيل وقمع النظام.

    همسة من اخآ لكم يعرف ما تعانونه ،يودعكم حين تروحون ،ويستقبلكم حين تعودون .
    همسة اسمع بها اصواتكم حين تشكون،واشاهد دموعكم حين تذرفونها عند الوداع: ألم الفراق جعل قلوبكم تتقطع ألمآ ،ولكن شاءة لكم الأقدار غير ما طلبتم .

    ليس لكم ذنب إلى انكم وجدتم في بلد فيه كرامة الأنسان مهدرة ،والصفوف مقفلة،والمصانع منعدمة ، ليس لك ذنب ايه المسكين إلى انك وجدت في وطن بنظر الكثير بأنه شبيهآ بلؤلؤة بفم كلب ،

     
  • اخواني لست عنصريآ أنا اتألم على اليمني كأنسان بغض النظر عن كونه جنوبيآ أو شمالي ،ولكن للأمانة حزني كبير على المغترب الجنوبي لأنه وجد في دولة الجنوب قبل أن ندخل في الوحدة المشؤمة ، ومما لا يخفى على الجميع بأن جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ضمنت للأنسان الجنوبي الصحة، والتعليم ،والوظيفة ،كضروريات اساسية في حياة الأنسان وبعد وحدة الويل والثبور وجد الأنسان الجنوبي نفسه بين خيارين إما متقاعد في البيت أو مجنون في الشارع،هذا طبعآ للموظفين إما العاطلين والشباب فلا تعليم ولا صحة ،ولا جنان ،ولا تقاعد يعني لا تشلوني ولا تطرحوني مافيش معانا من اليمن غير إلاسم ,,,
    بعد كل الصعوبات وجد الأنسان اليمني بشكل عام والجنوبي بشكل خاص نفسه امام نفق مظلم،بمعنى أنه من عجائب القبيلة أن يتوظف معهم جنوبي، فكر المسكين الجنوبي بالعيش الكريم فعزم الرحيل إلى ديار العرب ،وإلى بيت الله الحرام ترك وراءه الحسرة والحزن وفراق الأهل والوطن ،وربماء باع ذهب شريكة حياته أو مصدر رزقه أن كان لديه مصدر كا الباص أو كشك صغير وشد الرحال إلى الغربة المشؤمة التي كثر شاكوهاءوقل شاكر..
    • في الغربة اليمني يعامل بكل قسوة ينظر اليه نظرة مختلفة جدآ عن الأخرين.
      في الغربة اليمني مربوط بالكفيل والكفالة والكرت الصحي والتأمين .
      في الغربة أي مشكلة تحدث مع يمني فأن الترحيل هو القرار الأبدي الذي لا مفر منه ،ويبقى اليمني هو اليمني والكفيل هو الكفيل كل ذلك ينتهي وتبقى معاناتهم إلابدية التي لا يسمعها إلا الله وحدة ..

      همسة في أذن اليمن
      بلد الأيمام والحكمة كيف حالك هل فكرتي باليمني حين يعود واقامته في السعودية مقطوعة شقين، هل فكرتي بمصير 800 ثمان مئة الف قررت السلطة السعودية ترحيلهم .
      لا تغالطين بكلمة الرزق على الله قدناء داري لكن كيف بايوصل الله لهم ذلك فكروا ثم فكروا توقعاتي بأن نصير قريبين جدآ من الصومال لا سمح الله .

      صدقيني يا حكومتناء الرشيدة بأن للسعودية مأرب اخرى من هذه الأعمال العنجهيه ،اولآ خلط اوراق اليمن وثانيآ موافقتكم على بيع حدودكم بثمن بخس وبالكيفية التي تراها جارتنا الحقيرة.

      رحمة الله على دولة الجنوب حين مسكة العداء والضغينة للسعودية لم تكت مخطئة ابدآ بل كانت على حق وما نعانيه ويعانيه بلدناء الهزيل كلها من انجازات السعودية التي تتمنى لنا كل مكرووه ..

       
    •