عادل الشعيبي
الرد على فتوى منسوبة للعلامة يوسف القرضاوي
الأربعاء 03 أبريل 2013 03:49 مساءً
في فتوى منسوبة له عبر عن رفضه وموقفه المضاد للانفصال, أفتى الشيخ العلامة القرضاوي بعدم جواز الانفصال في اليمن.
وقد اشتملت الفتوى على أخطاء علمية وتاريخية تدل على فساد هذه الفتوى.
أولاً: ادعى الشيخ حفظه الله أن الامة الإسلامية ظلت قرونا بلدا واحدا.
وهذا كلام لا أساس له من الصحة والتاريخ صارخ بتكذيبة, بل العالم الإسلامي في جميع مراحله دول وممالك وإمارات لها حدودها ومساحتها المعروفة, وقد أُلفت لبيان هذه الحقيقة التاريخية والاجتماعية كتب كثيرة, وأشهرها, كتاب(معجم البلدان) لياقوت الحموي.
ثانياً: قال: إن اليمن يمن واحد مفيش يمن شمالي ويمن جنوبي الكل اسمه يمن.
وأقول: لنفرض أن اليمن شماله وجنوبه اسمه يمن, فهل هذا دليل على تحريم انفصال الجنوب واستعادة دولته؟!!
وهل كون الجنوب والشمال يجمعهم اسم اليمن يعني تجريم أن تقام دولتان في هذه الرقعة, فهذه الشام تجتمع فيها فيها أربع دول (فلسطين ولبنان وسوريا والاردن) كل دولة منفصلة عن الأخرى وذات سيادة واستقلال, فكونها يجمعها اسم|(بلاد الشام) هل يعني تحريم هذا الوضع الحالي.؟!!
وكذلك المغرب اسم واحد يجمع دولاً عديدة وكل دولة مستقلة وذات سيادة.. وهلم جرا.
واليمن منذ الأزل لم تجتمع أبدا تحت حكم واحد إلا عندما رضي الجنوب بالتوحد و الاندماج في دولة واحدة, فالتاريخ شاهد على خطأ تصور الشيخ, فقد ظل اليمن طوال التاريخ دويلات وممالك وسلطنات لم تجتمع ابدا.
ثالثاً: استدل الشيخ القرضاوي ببعض الآيات من القرآن الكريم ونزلها في غير محلها.
فاستدل على هذه الفتوى بقول الله تعالى( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
وهذه الآية لا دلالة فيها بإجماع المفسرين, فحبل الله هو القرآن, والنهي عن التفرق يعني التفرق في الدين بحيث يصير الناس أديانا ومللا شتى لا يجتمعون على دين واحد, وهذا كقوله تعالى (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء), وكقوله(ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقو دينهم وكانوا شيعا)
والقرآن يفسر بعضه بعضا كما هو معلوم.
واستدل الشيخ بقوله تعالى ( وإن هذه أمتكم امة واحدة وأنا ربكم فاعبدون), وبقوله(وإن هذهر أمتكم امة واحدة وأنا ربكم فاتقون)
وهاتات الآيتان لا دلالة فيها أبدا لا من قريب ولا من بعيد, والحقيقة أن هذا الاستدلال ليس إلال تحريفا للقرآن, وذلك لان المراد ب(الامة الواحدة) في الآيتين هو الإسلام, أو الدين الواحد.
ولهذا قال الإمام ابن جرير الطبري في تفسيره(392/16):(يقول تعالى ذكره: إن هذه ملتكم ملة واحدة، وأنا ربكم أيها الناس فاعبدون دون الآلهة والأوثان وسائر ما تعبدون من دوني)
وعن ابن عباس، قوله: (أمتكم أمة واحدة)يقول: «دينكم دين واحد»
وقال مجاهد بن جبر: قال مجاهد، في قوله:(إن هذه أمتكم أمة واحدة) قال: «دينكم دين واحد».
وقال ابن جريج في قوله: {وإن هذه أمتكم أمة واحدة}قال: «الملة والدين».
وعلى هذا كلمة المفسرين.
وكلمة(أمة واحدة) إذا ذكرت في القرآن الكريم, فالمراد بها الدين أو الملة أو الاسلام, كقوله تعالى ( كان الناس أمة واحدة فاختلفوا) يعني كانوا على ملة ودين واحد, فاختلفوا وأصبحوا أديانا ومللا شتى.
وقد أخرج ابن جرير في تفسيره(625/3)عن ابن عباس، قوله: (كان الناس أمة واحدة)يقول: كان دينا واحدا.
واستدل الشيخ بقول الله تعالى(ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم)
وهو استدلال بعيد وقبيح جدا كسابقه, فالمراد بالاختلاف هنا هو الاختلاف في الدين كما سبق في الآيات المتقدمة, ولا علاقة للآية بوحدة الأرض.
يقول الإمام ابن جرير الطبري: ( يعني بذلك جل ثناؤه: ولا تكونوا يا معشر الذين آمنوا كالذين تفرقوا من أهل الكتاب واختلفوا في دين الله وأمره ونهيه، من بعد ما جاءهم البينات من حجج الله)
هذا هو ما استدل به الشيخ حفظه الله, وهي أدلة في غير محلها, بل الاستدلال بها يعد ضربا من التحريف لكتاب الله تعالى.
و الشيخ القرضاوي وإن كان عالما كبيرا إلا أن له من هذا النوع من الاستدلال الشيء الكثير, وقد بينت هذا في مواضع من كتابي (فقه التنازلات) ورددت عليه ردودا طويلة ومفصلة.
وعليه فإن هذه الفتوى غير صحيحة ولا يُلتفت إليها.
وقد اشتملت الفتوى على أخطاء علمية وتاريخية تدل على فساد هذه الفتوى.
أولاً: ادعى الشيخ حفظه الله أن الامة الإسلامية ظلت قرونا بلدا واحدا.
وهذا كلام لا أساس له من الصحة والتاريخ صارخ بتكذيبة, بل العالم الإسلامي في جميع مراحله دول وممالك وإمارات لها حدودها ومساحتها المعروفة, وقد أُلفت لبيان هذه الحقيقة التاريخية والاجتماعية كتب كثيرة, وأشهرها, كتاب(معجم البلدان) لياقوت الحموي.
ثانياً: قال: إن اليمن يمن واحد مفيش يمن شمالي ويمن جنوبي الكل اسمه يمن.
وأقول: لنفرض أن اليمن شماله وجنوبه اسمه يمن, فهل هذا دليل على تحريم انفصال الجنوب واستعادة دولته؟!!
وهل كون الجنوب والشمال يجمعهم اسم اليمن يعني تجريم أن تقام دولتان في هذه الرقعة, فهذه الشام تجتمع فيها فيها أربع دول (فلسطين ولبنان وسوريا والاردن) كل دولة منفصلة عن الأخرى وذات سيادة واستقلال, فكونها يجمعها اسم|(بلاد الشام) هل يعني تحريم هذا الوضع الحالي.؟!!
وكذلك المغرب اسم واحد يجمع دولاً عديدة وكل دولة مستقلة وذات سيادة.. وهلم جرا.
واليمن منذ الأزل لم تجتمع أبدا تحت حكم واحد إلا عندما رضي الجنوب بالتوحد و الاندماج في دولة واحدة, فالتاريخ شاهد على خطأ تصور الشيخ, فقد ظل اليمن طوال التاريخ دويلات وممالك وسلطنات لم تجتمع ابدا.
ثالثاً: استدل الشيخ القرضاوي ببعض الآيات من القرآن الكريم ونزلها في غير محلها.
فاستدل على هذه الفتوى بقول الله تعالى( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)
وهذه الآية لا دلالة فيها بإجماع المفسرين, فحبل الله هو القرآن, والنهي عن التفرق يعني التفرق في الدين بحيث يصير الناس أديانا ومللا شتى لا يجتمعون على دين واحد, وهذا كقوله تعالى (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء), وكقوله(ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقو دينهم وكانوا شيعا)
والقرآن يفسر بعضه بعضا كما هو معلوم.
واستدل الشيخ بقوله تعالى ( وإن هذه أمتكم امة واحدة وأنا ربكم فاعبدون), وبقوله(وإن هذهر أمتكم امة واحدة وأنا ربكم فاتقون)
وهاتات الآيتان لا دلالة فيها أبدا لا من قريب ولا من بعيد, والحقيقة أن هذا الاستدلال ليس إلال تحريفا للقرآن, وذلك لان المراد ب(الامة الواحدة) في الآيتين هو الإسلام, أو الدين الواحد.
ولهذا قال الإمام ابن جرير الطبري في تفسيره(392/16):(يقول تعالى ذكره: إن هذه ملتكم ملة واحدة، وأنا ربكم أيها الناس فاعبدون دون الآلهة والأوثان وسائر ما تعبدون من دوني)
وعن ابن عباس، قوله: (أمتكم أمة واحدة)يقول: «دينكم دين واحد»
وقال مجاهد بن جبر: قال مجاهد، في قوله:(إن هذه أمتكم أمة واحدة) قال: «دينكم دين واحد».
وقال ابن جريج في قوله: {وإن هذه أمتكم أمة واحدة}قال: «الملة والدين».
وعلى هذا كلمة المفسرين.
وكلمة(أمة واحدة) إذا ذكرت في القرآن الكريم, فالمراد بها الدين أو الملة أو الاسلام, كقوله تعالى ( كان الناس أمة واحدة فاختلفوا) يعني كانوا على ملة ودين واحد, فاختلفوا وأصبحوا أديانا ومللا شتى.
وقد أخرج ابن جرير في تفسيره(625/3)عن ابن عباس، قوله: (كان الناس أمة واحدة)يقول: كان دينا واحدا.
واستدل الشيخ بقول الله تعالى(ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم)
وهو استدلال بعيد وقبيح جدا كسابقه, فالمراد بالاختلاف هنا هو الاختلاف في الدين كما سبق في الآيات المتقدمة, ولا علاقة للآية بوحدة الأرض.
يقول الإمام ابن جرير الطبري: ( يعني بذلك جل ثناؤه: ولا تكونوا يا معشر الذين آمنوا كالذين تفرقوا من أهل الكتاب واختلفوا في دين الله وأمره ونهيه، من بعد ما جاءهم البينات من حجج الله)
هذا هو ما استدل به الشيخ حفظه الله, وهي أدلة في غير محلها, بل الاستدلال بها يعد ضربا من التحريف لكتاب الله تعالى.
و الشيخ القرضاوي وإن كان عالما كبيرا إلا أن له من هذا النوع من الاستدلال الشيء الكثير, وقد بينت هذا في مواضع من كتابي (فقه التنازلات) ورددت عليه ردودا طويلة ومفصلة.
وعليه فإن هذه الفتوى غير صحيحة ولا يُلتفت إليها.