حين تتفجر الثورة من عمق انسان
الثورة التي طالما ارتبط اسمها بعملية تغيير شامله لحدث ما أي ان الثوره لم تكن ذات يوم صدفة عابره او مشروع خطط لينفذ في مكان ما,,الثورة هي ابنة الحدث والزمان والمكان فليس بمقدور أي كان ان يستطيع ان يحدث تغيرا بحجم ثوره ان لم يكن تغيير داخليا واقعيا معاشا ارض وواقعا ..
الانسان هو منبع الثورات ,,حين تتبلور احداث جما في عمق هذا الانسان يحاصر بحممها التي تكاد تحرق دواخله حينها ليس هناك خيار اخر امامه غير الاستسلام والخضوع لإرادته الثورية التي تعني التحرر ,,الثائر لا يثور لنفسه فقط لان الانسان ليس بمقدوره ان يتسلح بكل هذا لكم الهائل من الإرادة والتضحية لا جل ذاته ,, بل لا جل الناس ومعاناتهم التي احدثت في روحه كل هذه الإرادة والعزيمة ...
وباستطاعة أي انسان وصل الى مرحل الخروج والتغلب عن الواقع المعاش واختزانه للحمم الثورية ان يساوم بها طغاة المتسلطون في مجتمعه وبإمكانه الحصول على ما يريد شريطة ان يتخلى عن ثورتيه وهدفه النبيل..
ولكن الإرادة الثورية الحقيقية لن تجد له مكان الا في الروح الإنسانية التي تحمل انقى الصفات الإنسانية النبيلة وحينها يصعب على كل طغاة العالم ان يشتروا حلم ثورته لانه ثائر حق نبيل لأنه لم يفسح لهم مجال او طريق يصلو اليه فلقد احاط نفسه بسور منيع من الإنسانية الربانية التي تتجه في اتجاه واحد لا تعرف كيف تحيد..
الانسان الثائر الحق يثور لأجل الإنسانية جمعا لا يعرف للاإنسانية حدود ولإمكان ولازمان بل كل العالم هو معني بثوريته ولو بالهمة والإرادة التي يسعى لصنع ضوئي يضيئ ظلام الاخرين..
الثائر هو من يفجر ثوره لأجل الناس تهدف الى خلق وضع افضل ,,الثائر النبيل لا يوجه ثورته ضد الإنسانية او يخدش بها ولا هي سهام موجهه لصدور عامه الناس حتى وان تسببوا بشكل او باخر في معاناته ومعاناة مجتمعه الذي يعيش وبنتمي اليه لان ثورته هي لأجل الانسان ..ويجب عليه ان يجعل مصير هولا الناس الذين تسببوا في معانة مجتمعه ان يجعل طريق الحرية والكرامة والرقي تلامس ارواحهم ..
لا يمكن لمن يتسبب في معاناة الناس ان يطلق عليه ثائر فالثورة انسانيه مطلقه لا تعرف العنصرية والحقد ..ومع كل المتغيرات التي حدثت في واقعنا والتي دونت في التاريخ واطلق عليها (ثوره)ومجد لها اصنام وقدسوا باسم الثورة الا انه لابد ان يتضح جليا للعيان ان هولا ليس بثوار حقيقيون لانهم بكل بساطه حين وصلوا الى سطة الحكم أذاقوا الناس ويلات العذاب اكثر من سابقيهم, تجدهم قد تسلطوا وبغو وبطشوا ,,
ولو تئملنا على سبيل المثال تجد انه لا ثوره 26 سبتمبر مجدت شعبها ولا ثوره 14 اكتوبر مجدت شعبها كلاهما وقعتا تحت سطو طغاة في هيئه ثوار عملوا على قتل وابعاد الثوار الحقيقيون وضنوء ان الثورة تاريخ يسطره خدمهم الكتاب من قلاعهم العاتية وينقشون اسمائهم على اوارق الكتب .
الثورة طهارة ونبل وقيم لا تعرف للإنسانية حدود
....فكن ثائرا نبيل لا جل الانسانيه جمعا,,,