ابو صبري الحضرمي
الإختلاف .. ليس مصدر خلاف
الأحد 31 مارس 2013 06:22 مساءً
الإختلاف والتباين في السجايا والرؤى والقناعات والمواقف والمصالح، ظاهرة بل حقيقة إجتماعية وتاريخية لا مفر منها، باعتبارها إحدى السنن الإلهية في بناء الكون والمجتمعات الإنسانية، ولا يستطيع أحدنا محوها أو تجاهلها، ولا خيار لنا سوى الإعتراف والقبول بها والتكيف معها لكونها من الحتميات الضرورية، لتنظيم الحياة والممارسات والسلوكيات العملية، وخاصة الأمور السياسية.
والسياسة فن وكياسة وليست حدة وحماسة. الحدة والحماس أمران مطلوبان في مناقشة القضايا المتعلقة بنا، ولكن .. هناك شعرة تفصل هذا الحماس عن التشنج، فإذا زاد الحماس وزادت الحدة ظهرت سلبيات لا متناهية في طريقة خطابنا وتفكيرنا، وتحولت أفعالنا إلى ردود مضادة ورعونة، تختل بها العقول الموزونة .. وبالتالي تخطئ هذه العقول في إيجاد أنجع الحلول. أما الطريقة الصحيحة في التفكير والخطابات، فغالباً ما تفضي إلى تحقيق الأهداف والمنجزات.
وطالما أن التيار العام هو الذي سيحكم ويتحكم في إستراتيجية وأهداف ثورتنا، وليست نزوات الأفراد والقيادات الطافحة على صفيح إعلامنا أو إعلام غيرنا، لهذا يجب أن يكون الخطاب العام، القيادي والجماهيري، لحراكنا السلمي خطاباً متسامحاً مع كل الأطياف التي تقر إستعادة الدولة الجنوبية، بأسس جديدة يتعايش فيها الجميع بتنوع تياراتهم السياسية وفئاتهم الإجتماعية. وندع القلق والخوف ممن سيأتي ليحكمنا في المستقبل القريب، طالما أن ذلك الحاكم الذي سيأتي، حزبياً كان أو مستقلاً يؤمن بإستقلالية دولتنا الإتحادية وديمقراطيتها ويأتي عبر شفافية الصناديق الإنتخابية.
إن على مكوناتنا الثورية داخل الأرض الجنوبية، أن تكمل مؤتمراتها التأسيسية، وتقدم أنظمتها الأساسية وبرامجها السياسية .. وتشكل مجلسها الثوري. وعلى القيادات السياسية والشخصيات الإجتماعية الجنوبية في الخارج، أن تلتقي وتشكل المرجع السياسي والإستشاري .. وعلى المجلس الثوري ونظيره السياسي – تحت أي مسمى - أن يجعلوا شعب الجنوب بتنوع فئاته، ومنظماته المدنية وتكتلاته الوطنية، على رؤية واضحة للدولة الجنوبية الآتية، والتأكيد على عدم الخروج على الثوابت الوطنية، المتمثلة في نظام الدولة الإتحادية الفدرالية الديمقراطية والتمثيل المتساوي في المستويات القيادية، وكافة المؤسسات العسكرية والمدنية، والتوزيع النسبي العادل لناتج الثروات الطبيعية الأرضية والبحرية. وبهذا الفعل الأخلاقي، ربما تقدم قياداتنا الثورية والسياسية .. الرد الفعلي، على ما يسمى بالحوار اليمني، الذي ترعاه مصالح الإستعمار الدولي، وينفذه محيطنا العربي،،،
والسياسة فن وكياسة وليست حدة وحماسة. الحدة والحماس أمران مطلوبان في مناقشة القضايا المتعلقة بنا، ولكن .. هناك شعرة تفصل هذا الحماس عن التشنج، فإذا زاد الحماس وزادت الحدة ظهرت سلبيات لا متناهية في طريقة خطابنا وتفكيرنا، وتحولت أفعالنا إلى ردود مضادة ورعونة، تختل بها العقول الموزونة .. وبالتالي تخطئ هذه العقول في إيجاد أنجع الحلول. أما الطريقة الصحيحة في التفكير والخطابات، فغالباً ما تفضي إلى تحقيق الأهداف والمنجزات.
وطالما أن التيار العام هو الذي سيحكم ويتحكم في إستراتيجية وأهداف ثورتنا، وليست نزوات الأفراد والقيادات الطافحة على صفيح إعلامنا أو إعلام غيرنا، لهذا يجب أن يكون الخطاب العام، القيادي والجماهيري، لحراكنا السلمي خطاباً متسامحاً مع كل الأطياف التي تقر إستعادة الدولة الجنوبية، بأسس جديدة يتعايش فيها الجميع بتنوع تياراتهم السياسية وفئاتهم الإجتماعية. وندع القلق والخوف ممن سيأتي ليحكمنا في المستقبل القريب، طالما أن ذلك الحاكم الذي سيأتي، حزبياً كان أو مستقلاً يؤمن بإستقلالية دولتنا الإتحادية وديمقراطيتها ويأتي عبر شفافية الصناديق الإنتخابية.
إن على مكوناتنا الثورية داخل الأرض الجنوبية، أن تكمل مؤتمراتها التأسيسية، وتقدم أنظمتها الأساسية وبرامجها السياسية .. وتشكل مجلسها الثوري. وعلى القيادات السياسية والشخصيات الإجتماعية الجنوبية في الخارج، أن تلتقي وتشكل المرجع السياسي والإستشاري .. وعلى المجلس الثوري ونظيره السياسي – تحت أي مسمى - أن يجعلوا شعب الجنوب بتنوع فئاته، ومنظماته المدنية وتكتلاته الوطنية، على رؤية واضحة للدولة الجنوبية الآتية، والتأكيد على عدم الخروج على الثوابت الوطنية، المتمثلة في نظام الدولة الإتحادية الفدرالية الديمقراطية والتمثيل المتساوي في المستويات القيادية، وكافة المؤسسات العسكرية والمدنية، والتوزيع النسبي العادل لناتج الثروات الطبيعية الأرضية والبحرية. وبهذا الفعل الأخلاقي، ربما تقدم قياداتنا الثورية والسياسية .. الرد الفعلي، على ما يسمى بالحوار اليمني، الذي ترعاه مصالح الإستعمار الدولي، وينفذه محيطنا العربي،،،