عـــن عـــدن .. مــا ظهـر منـهـــا ومـــا بطـــــن
إهــــداء .. يشبه ( الإســتهداء )
لـــــــ ( بلـــــديــــاتي ) الأجمــــل .. ابــــن ( الشيـــــخ عثمــــان ) الفيحــــــاء .. الفــــرنصاويالبــــرفيسور / حـبـيـب عبدالـــرب سروري
لك ( رائعتك ) .. ( عن اليمن .. ما ظهر منها وما بطن )
ولي هذه الخربشات ( عن عــــدن .. ما ظهر منها وما بطن )
إهدني عنوانك بعاليه .. أهديك كامل مقالي
محبتي لك .. وإعجابي بك , قلباًً وقلماًً وقالباًً ..
في هذه الأيام الحالكات .. الماحقات , يمحي – أو يكاد – من واقعنا كل الصور الرائعة كل الذكريات الجميلة , كل الرصيد الإنساني المفعم حباً .. صدقاً .. وعفوية
نكاد هذه الأيام ننكر أيامنا السالفات .. بل لنكاد ننكر ذواتنا التي بين جنبينا في ظل وضع أختلط حابله بالنابل .. بما لا نكاد نُبين .. ( ننشر ) هنا بعض القصاصات أو بما أسميها ( نشرة الأخطار )..هاكموها
قصف متبادل
في مقهى عدني قديم .. تسمعُ لغطاًً هائلاًً, تقترب تجدك بمقابل معركة حقيقية .. القصف على أشده , وبالسلاح الثقيل من السباب والشتائم عابر القارات ( !! )
أهـــل الخير يتدخلوا لفض هذا الاشتباك ( الأبــــوي ) بين أصدقــــاء ( الـــزمــــن الجميــــل ) .. في هـــذا ( الزمن الوسخ ) لكم أن تصدقوا ما أرويه لكم أو تكذبوه أعمار هؤلاء المتخاصمين تتجاوز العقد الستين يعني شغل مراهقة .. مراهقة متأخرة لستين عام .. فقط !!
يا هؤلاء العواجيز ( يعطيكم عافية ) ماذا أبقيتم للأبناء – أقصد – للأحفاد حتى يديروا معاركهم بهذا المستوى المرتفع من الهبوط .. المتعالي من السفالة يا هؤلاء .. لقد استنفذتم كامل الذخيرة ..
( سبع البرمبة )
في شارع يكتظ بالحركة حد الاختناق – راكبين وراجلين – أحدهم يوقف سيارته في وسط الطريق , يطفئ محركها , وينزل عن مقودها ليدير معركة مع السيارة التي في الخلف , يديرها بذات طريقة هــذا ( الزمن الوســخ ) أو بتعبير – البردوني ( زمــن بـــلا نـــوعية ) .. أو ( زمـن بــلا نــاموس ) وفــق الحــاج / سعيد حذو القذة بالقذة ولو لزم الأمر بــ ( الطاخ طيخ ) و ( القاح بم ) .. فارق التقنية بين زمنين (!!)
( ماكو ) مشكلة ..طيب يا طيب و ( العالم اللّي في الخلف ) يبقوا في الخلف حتى نهاية المعركة .. هي الدنيا طايرة .. واللاطايرة
مراهق .. من بلادي
تمضي في خطك .. يقف لك ( مراهق ) مقاس ( متر إلاّّ ربع ) .. مخلوق ( هجين ) من التفلت الأسري من الغيبوبة الاجتماعية من الجهل والغباء هو الابن الشرعي لــ ( الشارع ) يطلق في وجهك - دون سابق معرفة – كمية معقولة من الألفاظ الراقية .. جداًً .. جداًً ثم يواصل طريقه كأن شيئاًً لم يقع .. يا حلاوة الدنيا .. يا حلو لو .. لو
صلاة .. و صلاة
قبل أن تنهي صلاتك بالسلام الأخير .. تسمع ارتطاماًً هائلاًً .. تلتفت بجوارك الأيسر تجدك بمقابل معركة حقيقية – أي ورب الكعبة ..
وأُصل الحكاية - أن أحدهم له ثأر مع أحدهم الآخر - وأراد أن ( يصفيه) بأمانة ومسؤولية وخشوع( !!) خذ بالك ( !! ) فكان ( بيت الله ) هو الحلبة الأفضل لإتمام هذا الفصل .. في وقت الصلاة – أعني – بإثناء الصلاة تحديداًً (!!)
هــل تظنوني أبالغ .. أو استخدم حبوب هلوسه- لا قدر الله- الحياء يمنعني أن أسمي المنطقة والمسجـــد .. فقط , لكأنها ( صلاة في الجحيم ) بتعبير أبي الأحرار / محمد محمود الزبيري وصار المسجد – بسم الله ما شــاء الله - أشبه بصراع الثيران ..ارتفع فيه الهرج والمــرج .. اللغط والصـــراخ .. حــــد السماء .. ( غفرانك ربي غفرانك ) !!
برافوا .. يا شباب .. يا حلوين .. يا مطاوعة
عن ( البرميل ) المحترم
يسوقك حظك ( المهبب ) لركوب حافلة عامة لها شبه بــ ( برميل قمامة ) متحرك في مشوار داخلي قصير .. بين كل بضعة أمتار يقف ( المتر ) باليمني ( السائق ) يستدعي ركاباًً بينه وبينهم عشرات الأمتار , الإستريو شغال( حريقة ) بأصوات هي أنكر من صوت الحمير , وصاحبنا يوزع ( الفاظه ) المنتقاة بعناية على الحافلات المجاورة وعلى الناس .. وبعدالة متناهية , يشكر عليها
وفجأة يلتفت لك من ( المرآة ) هااااه يا طيب شوفنا با أمشي خط ( ......) هكذا – بدون احم ولا دستور – يحول اتجاهه , معاكساًً لاتجاهك ووجهتك .. وهكــذا صلاتـــك علــى النبـــي ..؟ تجـدك بــإنتظـــار ( برميل قمامة ) عفواًً .. عفواًً أقصد حافلة أُخرى .