اليمن تصرخ وتستغيث فهل من معتصماه......؟؟!!!!
أصبح العنف خبزًا يوميًّا للإنسان المعاصر. فهل هذا العنف جزء من الطبيعة الإنسانية؟ هل هو فطرة كامنة في أصوله الغريزية؟
ماذا نرى اليوم في اليمن السعيد....؟؟
أبراج الكهرباء تضرب كل يوم ونحن ننظر ونتأمل ..... نريد ان نصنع العدل والمساواة في اليمن عن طريق العنف ...!
كلام لا يدخل العقل ولا يرضى به الضمير الحي.... تقطع في الشوارع ، واصوات الرصاص باتت عادة مألوفة لدى المواطن اليمني .... كيف يمكن لنا أن نفهم الحياة والكون ؟
وكيف يمكن أن نتحسس مسؤوليتنا في الحياة ؟
علينا أن نعتبر أن كل لحظة هي شاهد علينا ... وأن نتحسس مسؤوليتنا الى الزمن في الثانية واللحظة وأن نملأ هذا الزمن عقلا من عقولنا .... نملأ هذا الزمن محبة من محبتنا .. نؤنسنه ونثريه ونحوّله لصالحنا...
شعب لطالما تمسك بنا النيران من كل جانب ولا نحاول حتى أن نصرخ .. وتحيط بنا النكبات من كل مكان ولا نحاول حتى أن نرفض ... ويحكمها الشر وترضى .. ويسود فيها الصغار وترضخ ... ويذبح فيها الشرفاء كل يوم .. وتضحك!!!
نتسااااءل ...
كيف يمكن لنا أن ندخل ساحة الصراع بثقة كبيرة في النفس ؟
فالآخرون لا يملكون عقلا من ذهب .. كما اننا لا نملك عقلا من تراب ..! ولو نظرنا الى العرب والمسلمين الذين أتيحت لهم الفرصة في الغرب ليبدعوا... لرأينا أنهم يعملون بكفاءة نادرة في الدوائر العلمية الأمريكية والأوربية .. وفي جميع المجالات .. حيث يكتشفون ويخترعون ويبدعون ولكن تحت العنوان الأمريكي والأوربي ألا يعني هذا أن الآخرين قد نجحوا في أن يشتروا عقولنا وأدمغتنا .. وأن يوظفوها في حضارتهم ..
بينما لا يجد علماؤنا ومفكرونا في العالم العربي أو الأسلامي وفي أي جانب من جوانب العلم والثقافة .. لا يجدون أي فرصة في بلدانهم ... بل يمكن أن يهانوا أو يعذبوا أو يدفنوا في أقبية باردة لا يزورها ضوء الشمس أو نسمة الرحمة .. !!!!... هكذا اصبح حالنا العرب عند الغرب .... فيا للعجب العجاب ..!!!
خيبة أمل تجتاحنا.....لماذا..؟.................هنا الأجابة...يارفاق الدرب وها هي :
بعد ان عشنا زمن طويل تحت حكم جبروتي دكتاتوري متسلط كلاً أحذ نصيبه من الأهات ...والأنات ....والمصائب.... والفقر.... والضنك ....وأقسى وأمر حالات العيش ... والأن وما ادراكما الآن..... رقاب الناس باتت ملحاً للأرض التي دنسها هو وعائلته لثلاثة وثلاثون عاماً خلت وشلت كل شيئ .....
قادة أسهموا مساهمة فاعلة في بناء الفساد والظلم والتغطرس والعدوان في صناعة الفساد والفاسدين والان وقد وصلنا بنا الحال في اليمن إلى هذه الدرجة الحرجة والمخيفة بما فيها من انهيار الأوضاع على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية وبات انهيار الدولة اليمنية حديث لا تقتصر هذه المخاوف على الداخل بل يعد هذا هاجس كبير للدول المجاورة والعالم فالخوف من تفكك الدولة صار حديث لعالم بأسره .
كل التحولات والمشاهد التي حدثت في الحكم السابق كانت نتاج لوجود قادة لايجب ان يطلق عليهم هذا الأسم من الأساس......لأن همهم الوحيد بطونهم ........
الأيكفي ....؟....... الأ من معتصماه ؟ ينقذ اليمن من هذه المصائب التي تحل بها كل يوم مراراً وتكراراً....؟؟!!
ما أحوجنا في هذه الفترة الحرجة من تاريخ هذا الشعب إلى قيادة تاريخية تجمع حولها اليمنيين على اختلاف اطيافهم والوانهم شعارها الوحيد بناء اليمن من جديد . وفق ما يتطلبه العصر والعمل على رفعته وتقدمه وازدهاره. قيادة تعي خطورة المرحلة وما يتطلبة اليمن بعيدا عند الصراعات الحزبية وما يدور
في الساحة السياسية اليوم من خلافات وصرعات وحركات وجماعات ومشاريع صغيرة
بعيدة كل البعد عن أن تصنع اليمن مجد أو تحقق له رخاء وتقدم وازدهار
في الحقيقة انا اتألم كل يوم وكل مرة اذكر فيها أوضاع اليمن .... وأذكر فيها أوضاع كل اؤلئك النازحين كل أولئك المنهوبين ،القتلى ،الجرحى ،الشوارع الخاربة ، اتألم اتألم كثيراً ، كيف لا ونحن من وصفنا الله في كتابه ورفع قدرنا كيف لا ونحن خيار اهل الأرض