اعتراف فرنسي بالمعارضة ودمشق تحذر من الحرب
توالت ردود الفعل الدولية على إعلان الائتلاف الجديد للمعارضة السورية، إذ اعترف الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، بالتحالف الجديد باعتباره "الممثل الوحيد" للشعب السوري، بينما وصفت دمشق معارضة الخارج بـ"الميتة إكلينيكيا" وحذرت من أن الحرب عليها "لن تكون نزهة."
وقال هولاند، في مؤتمر صحفي بالعاصمة الفرنسية باريس، إن بلاده تعترف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية "ممثلا وحيدا" للشعب السوري، وبالتالي فهو الحكومة المؤقتة المقبلة لسوريا الديمقراطية التي ستتيح إنهاء نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد."
ولم يستبعد هولاند إعادة طرح قضية تسليح المعارضة السورية، معتبراً أن هذا الأمر سيكون محور بحث ليس في فرنسا فحسب، بل لدى جميع الحكومات التي ستعترف بالائتلاف.
أما مارك تونر، نائب الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية فقال للصحفيين في واشنطن: "سنعمل معها (المعارضة السورية) خلال الأيام المقبلة من أجل ضمان وصول مساعداتنا إلى الشعب السوري."
من جانبه، قال وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي إن ما وصفه بـ"الدفاع" عن سوريا هو "قدر وطني وليس خيارا سياسيا" مشيراً إلى أنه "لا يمكن لأي قوة في العالم أن تهزم سوريا بوجود جيشها الباسل وشعبها المؤمن بقضيته" على حد تعبيره.
ورأى الزعبي أن هناك "عملا على الأرض لتخريب المجتمع السوري وبنيته والإيحاء بأن هناك اختلافات بين السوريين" مضيفاً أن "المعارضة كفكرة ليست عدوا" ولكنها دعاها إلى "احترام رموز السيادة الوطنية التي تتمثل برئاسة الجمهورية والعلم الوطني والنشيد الوطني والجيش العربي السوري والقوات المسلحة."
واتهم الزعبي المعارضة التي وصفها بـ"اللاوطنية،" وفقاً لما نقلته عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية، بـ"العجز الذي يمنعها من الذهاب إلى صناديق الاقتراع والاحتكام للشارع،" وأشار ضمناً إلى تشكيل التحالف المعارض الجديد بالقول "كل ما يجري في الخارج ليس سوى فقاعات وعمل المعارضة الخارجية توفي إكلينيكيا وأصبح في حالة اختلاج."
وكرر الزعبي مواقف القيادة السورية التي توقعت أكثر من مرة "تجاوز الأزمة" ولكنه حذر من أن "تجريب العنف وإدخال الإرهابيين إلى سوريا سينعكس على دول المنطقة" على حد تعبيره، ورد على التهديدات بالتدخل العسكري الخارجي بالقول إن الحرب على سوريا "لن تكون نزهة" وفق الوكالة السورية.