شركة عدن للأمن والسلامة

  

حوارات
اقرا ايضا

أمين عام الجبهة الوطنية : لم نحصل على أي مقعد ونحن من المنسيين وأتوقع فشل مؤتمر الحوار

عدن اليوم/خاص/صنعاء /عبد العزيز مقحط | الأحد 24 مارس 2013 07:29 مساءً

نظرا لما تعانيه بعض ألأحزاب من تهميش وإقصاء من المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل وخاصة الأحزاب في الساحة الممثلة للشباب في ساحات التغيير ، قمنا بزيارة أحد أمناء هذه الأحزاب أمين عام حزب الجبهة الوطنية الشيخ حميد قحطان الصيادي والذي بدوره كشف عن عدم مشاركة حزب الجبهة الوطنية الديمقراطية في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ، وأضاف أمين عام الجبهة أنه لم يتم حتى مجرد الاتصال بقيادة وهيئة الجبهة .. موضحا عدم وجود النزاهة والمصداقية في اختيار المشاركين بمؤتمر الحوار الوطني ، متوقعا للحوار الوطني الفشل ، متهما أركان حرب اللواء على محسن الأحمر بعرقلة وتوقيف الاعتماد الخاص بالجبهة والسعي وراء تقسيم الجبهة والإطاحة بها ، وأشار الصيادي إلى أن القضية الجنوبية أهملت وخاصة ما تم من الاقصاءات والتهميش وبسط الأراضي من قبل مسئولين الشمال ..لافتا إلى أن أحداث العنف التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية هو نتيجة نزول أشخاص من المحافظات الشمالية  للاحتفال باسم الجنوبيين ..هذا وأكثر في تفاصيل  الحوار:-

* كيف تقرأ المشهد السياسي اليمني خلال عام من التسوية السياسية وتوقيع المبادرة الخليجية ؟

- نحن نقرأ المشهد السياسي والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، بأنها أرجعتنا ومسيرتنا الثورية إلى الخلف ولكن حقنا للدماء وللوصول إلى عدم طرح الفواتير والخسارة الشبابية للثورة أجبرتنا على مسايرتها  وإلا فإن المبادرة لم يكن حسب المطلوب للمد الثوري وطموح الشباب في اليمن.

* يعني لستم راضين عن ما تحقق من تسوية سياسية ؟

- حقيقة في حاجات كثيرة تحققت ولا ننكرها وهي موجودة على الواقع وهي بوادر جيدة ، لكن نريد تغيير القرارات التي تصدر فالقرارات الصادرة حازمة وقوية لكن التنفيذ فيها بطيء وفيها مغالطة ...فمثلا عند تفجير أبراج الكهرباء أو أنابيب النفط كل الجهات تنفي مسؤوليتها أو عدم علمها ولا أحد يرى الجناة لا من القضاء أو في التحقيقات حتى يعرف المواطنتين أن هذا هو السبب في قطع الكهرباء أو النفط أو قطع الطريق أو أشياء لم نكن نتصور حصولها في اليمن بعيدا عن الأخلاق وانعدام الإنسانية وانعدام الضمير وحتى العرف القبلي ...فنقول عندما يصدر القرار يصدر من نصف الحكومة والنصف الأخر معطل وهذا الذي نحط اللوم عليه فمثلا رئيس الحكومة لما يسأل عن أشياء تهم الوطن يقول ماأعرف ..كيف هذا رئيس وزراء لايعرف عن اغتيالات وغيرها ..وكذلك مثلا الدول المانحة ترفض أن تقدم شيء لاختلاف الطلبات من المسئولين وأنا أقول انه لاتقوم الدولة إلا إذا اعتمدنا على أنفسنا وليس على الأشقاء والجيران كما قال البر دوني رحمه الله لا يمكن أن تكون في دولة والرواتب تأتي من دول الجوار ..فلابد من أن نعتمد على خيرات اليمن فعندنا في اليمن خيرات كثيرة لا تجدها أي دولة كجبال الفضة والنحاس والذهب وكذلك تعدد المناخات في مناطق اليمن مما يؤدي إلى تنوع المحاصيل الزراعية من حبوب وفواكه وخضروات .

* برأيك ماهي الأسباب وراء تهميش الكوادر الوطنية وإقصائها ؟

- الأسباب هي وجود توزيع في الوظائف أو كما يقال حصص مناصفة حيث توجد الوساطة والمحسوبية حيث يتم توظيف أشخاص غير متعلمين في وظائف مهمة وهذه هي المشكلة مثلا في وزارة الكهرباء شاهدنا وسمعنا وزير الكهرباء في التلفزيون يقول أن 60% من موظفي الوزارة أميين وهذه مشكلة كبيرة وكذلك تجد  في بعض الوزارات نسبة لا بأس بها من المتعاقدين  وغيرهم يعملون بلا رواتب حتى يتم نزول الدرجات الوظيفية  وهذا غير صحيح ..لان الدستور ينص على انه يحرم على اليمني أن يدخل متعاقد فبعض مسئولينا يحط القانون على جنب ويوظف معه أقربائه ومعارفه ...فأسلوب الإقصاء والتهميش وعدم التعامل العادل حسب المؤهلات والقدرات هذا الأسلوب الذي كان يستخدمه النظام السابق قد جعل الجنوبيين يخرجون ويطالبون بالانفصال لإنصافهم من ما كان يحصل من الاقصاءات والتعامل والتهميش وعدم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب ...فنحن بحاجة إلى بناء أنفسنا بشكل صحيح فالشخص لما يفكر تفكير وطني صحيح مخلص سيبني الوطن ويخدم الشعب والأمة والدولة .

* مارؤيتكم للقضية الجنوبية ؟

- القضية الجنوبية أهملت كثيرا فلو فكرنا ماذا بعد الحرب فنحن عارفين أن الجنوبيين كانوا مقسومين قسمين بعد 13 يناير جزء هرب من صنعاء كانوا يسمون بالزمرة وجزء ظل في عدن فالمشكلة أن الوحدة بقيت مع المجموعة التي بقيت في عدن ولم يفكروا انه باقي مجموعة في صنعاء بينهم دم وثارات وتناسوا هذا واعتبروا أن الوحدة تجب ما قبلها ..فكان هناك خطأ حتى في الدخول إلى الانتخابات ولم تكتمل الاتفاقيات من ناحية الجيش والشرطة والأمن وبعد الانتخابات بدأت المشاكل فبعد حرب صيف 94بدأت الاقصاءات والتهميش وبسط الأراضي من قبل مسؤلين الشمال واخذ حقوقهم وإخراجهم من أعمالهم ومن وظائفهم.. حقيقة بطانة الرئيس السابق بطانة فاسدة وهي التي خدعته بقولهم بأن هؤلاء قد انتهوا وأن هناك بديل غيرهم والوحدة الوحدة وبعدها أوهموه بتصفير العداد وقلعه وقلعوا الشعب .

* بالنسبة لموجات العنف التي شهدتها بعض المحافظات الجنوبية ..هناك تبادل اتهامات بين الحراك الجنوبي وبعض الأطراف ؟ برأيك من وراء هذه المشاكل ؟

- حقيقة أنا لا أعلم الغيب ولكن أقول كان الأولى أن يوقفوا مع علي سالم البيض الذي وقع على الوحدة ويعتذروا له ويتصالحوا وهو الذي سيجيب الآخرين فعندما اجمع أشخاص من محافظات شمالية وأقول لهم احتفلوا باسم الجنوبيين في عدن فهذا خطا وهذا الذي أوجد العنف .

* من وجهة نظرك  ماهي المعالجات ؟

-  أرى أن المعالجات الصحيحة للقضية الجنوبية هي بالاعتماد على القيادات الجنوبية السابقة والذي أتوا بالنظام إلى صنعاء ويجب التعامل معهم بصدق ويتم طرح الضمانات الدولية لكي تحل القضية حلا عادلا ..أتسأل لماذا تم طرح ضمانات للرئيس السابق علي عبد الله صالح " إذا فالقيادات الجنوبية أحق بالضمانات الدولية ومعالجة القضية الجنوبية .

* ونحن الآن على مشارف مرحلة هامة وتفصلنا أيام قلائل على انعقاد مؤتمر الحوار الوطني ..ما توقعاتك لمؤتمر الحوار أي هل سينجح أم لا ؟

- من المفروض اختيار شخصيات وقيادات وطنية من كل الاتجاهات من الكوادر الأكثر فهما وإدراكا من الشباب وممثلات المرأة ومن الأحزاب ومن جميع الأطياف والفئات. فالاختيار للكوادر الوطنية وما يجمعوا عليه بشكل ذاتي وموضوعي ويأتوا بعناصر مثقفة ومؤهلة من القانونيين من العناصر الأكاديمية من العمال من الفلاحين تستطيع أن تطرح كل فئة معاناتها ومطالبها فهذا الأنسب والأفضل لإخراج اليمن من الأزمات إلى التنمية  والاستقرار . . أما أن يظلوا أولئك المتحكمين القلة يتكلموا ويعملوا مايريدوا فلا أتفاءل بخير.

* كيف تنظرون إلى شكل الدولة المدنية القادمة ...وهل تتفقون مع فكرة الحكم الفيدرالي ؟

- أرى أن الشكل الأنسب للدولة القادمة هي الفيدرالية .

* بحكم معاصرتك للأحداث ومرورك بتجارب عديدة .. برأيك ماهي المعالجات والحلول لإخراج اليمن من دوامة الصراع إلى بر الأمان ؟

- المعالجات والحلول للخروج باليمن إلى بر الأمان هي المصداقية والاعتماد على النفس وليس على الآخرين ..لأننا إذا أستمرينا نأخذ ونستعين بالدول فسنظل نأكل بعضنا لأنهم لا يدعمون إلا بمقابل .

*  باعتبارك أمين عام الجبهة الوطنية إلى أي طيف سياسي تتبع الجبهة ؟

- نحن نتبع أحزاب اللقاء المشترك ولكن للأسف كان يوجد فينا عناصر مدعومين من جانب النظام السابق ومن جانب ناصر النصيري وكانوا لا يريدونا أن ندخل بطريقة صحيحة ولكن  نحن مع الثورة ومع التغيير سواء كنا  في المشترك أو خارج المشترك .

* ماهي المعطيات التي على ضوئها أصدر مجلس الأمن بيانه الخاص باليمن فيما يخص عرقلة الحوار وبرأيكم لماذا لم يتم التوضيح عن نوعية تلك العراقيل ؟

- مجلس الأمن أوضح باثنين ممن يعرقل التسوية السياسية وهما على عبد الله صالح وعلي سالم البيض ، وترك الآخرين وهؤلاء الاثنين هما رأس المشكلة ، فإذا تم الجمع بينهما واتفقا فستحل مشكلة اليمن ..أما مراكز القوى الأخرى فستتغير بقرار ، ونحن لا نريد أن يصدر قرار وبعد ذلك يتراجع ، فالتراجع مشكلة.

* تناقلت بعض وسائل الإعلام في قرارات هيكلة الجيش التي صدرت  عن رفض علي محسن لقرارات الرئيس هادي.. ماصحة ذلك ؟

- نحن نعتبرها  مغالطة  فلماذا لم يتم طرح الأسباب للجماهير عن رفض علي محسن ويتم التوضيح لعامة الشعب بان علي محسن رفض القرارات وتذكر الأسباب ..إذا فماذا تقول عند إرجاع احمد علي من ألمانيا واجتماعه بالحرس الجمهوري.

* كم عدد المقاعد التي حصلتم عليها في مؤتمر الحوار الوطني ؟

- لم نحصل على أي مقعد ولم يتصل بنا أحد وأقول حقيقة نحن من المنسيين .

* هل تواصلتم مع أقطاب "مسئولين " الدولة ؟

- نحن كنا مع علي محسن الأحمر ولكن يوجد عنده حاجز أو بمعنى لدية مجموعة "شلة"من رداع  بما فيهم أركان حرب التابع لعلي محسن  فكانوا يعرقلونا لكي لا نصل إليه  لذلك  لم  نستطع الوصول إليه ولم نستطيع المواصلة معه .. فقاموا بتوقيف الاعتماد  علينا الذي كان مخصص لنا،ولنا ما يقارب عام والمخصص موقف وكما تعلم لنا عدة فروع للحزب أو الجبهة في  عدة محافظات.

* ما هي الأسباب  وراء ذلك ؟

- الأسباب كثيرة ولا يتسع المقام لشرحها ولكن نذكر منها انه كانت الجبهة مقسمة إلى نصفين نصف مع النصيري  والنصف الأخر  مع  عبد الله السلامي ولكن تمت المصالحة بينهم  من قبل وزير الداخلية السابق على أن من حصل منهم على40%من الدعم يكون الأمين العام للجبهة  ومن يحصل على 60%من الدعم يقعد في البيت.فاخذ عبد الله السلامي  60% ووافق على الجلوس في البيت،على هذا الأساس  ظلوا هكذا حتى مرض السلامي توفي  أثرها،وبعدها قامت الثورة واستدعانا علي محسن الأحمر  وطلب منا الدخول بقوة  في الساحة وإصدار بيان  قوي  فقمنا بذلك ..وكما تعلم إنني  كنت منذ حياة السلامي  أمين عام الجبهة وحتى الآن،ولكن أولاد السلامي  بعد موت أبوهم دخلهم هاجس التوريث  وقاموا بافتعال المشاكل وكذلك قاموا بتزوير توقيعي والختم وهو بأيديهم واستلموا مخصصات الجبهة  ثلاث  مرات بالتزوير  فابلغنا ألشدادي  المسؤل  عن ذلك ،واعتذر لنا وكنت اضطر إلى دفعها للجبهة وكنت أخذها ديون على حسابي الشخصي بينما أولاد السلامي  يأخذون الدعم ..بعدها قمنا بتشكيل  لجنة  من فرعنا في محافظة عمران ومحافظة الضالع واب ،وطلعت التقارير  بان نسبة 80% بيد أولاد السلامي  وفي الأخير  قاموا بالاعتداء على بيتي  ونهبوا سيارتي بقوة السلاح .

* لماذا لم يتم اجتماع كوادر وقياده الجبهة لمعالجة ذلك ؟

- اجتمعت القيادة العامة للجبهة في الأمانة وأصدرت بيان ينص على تجميدهم حتى انعقاد المؤتمر.

* كيف يقرا الشيخ حميد الصيادي العلاقة اليمنية الخليجية ؟

- العلاقة اليمنية الخليجية  علاقة  وفاء ،ويجب على الخليجيين أن لا يتعاملوا معنا  بترفع بسبب ثروتهم ولا نحن نتعامل معهم بان نختلق لهم المشاكل  مثل الحوثيين وغيرهم  فالكل يكون  عنده وازع ديني  وأخلاقي.

* ما رأيك في العلاقة اليمنية السعودية ؟

- العلاقة اليمنية السعودية علاقة  مميزة  ولكن  نطلب من الإخوة السعوديين بان يحسنوا معاملة  العمال اليمنيين  فهناك  اضطهاد وهذا نتيجة عدم وجود دولة قوية تهتم بمواطنيها.

*كيف تنظر إلى حكومة الوفاق الوطني ؟

- إذا وجدت المصداقية فيما بينهم وترك المكايدات السياسية  وعلى النظام السابق أن يترك الآخرين يعملوا..ونعطي فرصة لهم ما لم فسوف نخرج إلى الساحة مثلما عملنا مع النظام السابق.

* تنظيم القاعدة وانتشاره الكبير في اليمن خلال هذه الفترة.. ترى ماهي الأسباب وراء ذلك  ؟

- بالنسبة لتنظيم القاعدة وانتشاره الكبير خلال هذه الفترة فالسبب الذي أوجده وكذلك أوجد الحوثيين والحراك  وكل ذلك نتيجة التراكمات الموجودة في النظام السابق ، ولو كان هناك نية صادقه لاحتضان هؤلاء والتحاور معهم وحل مشاكلهم ..فلا يمكن أن تصل الأمور إلى ماوصلت إليه الآن ..وذلك نتيجة الفقر والبطالة وعدم وجود اهتمام بهم وكذلك الثقافة المتدنية الموجودة في اليمن .

* كلمة أخيرة يود الشيخ حميد الصيادي أن يقولها ؟

- أوجه كلمتي إلى الأخ رئيس الجمهورية  عبد ربه منصور هادي بأن لا يتراجع عن قراراته  أو يمهلها .