جرحى الثورة الشبابية أرقام وحقائق 1335 شهيد وأكثر من 29600 جريح
شهدت اليمن منذ بداية فبراير 2011م ودول عربيه ثورات اطلق عليها بالربيع العربي والتي على إثرها أدى إلى احتقان كبير أعقبها اعتداءات دامية من قبل النظام السابق كان الحظ الأكبر من الشهداء والجرحى لمحافظات رفضت الظلم والقهر أبرزها صنعاء - تعز - الحديدة - عدن - - إب – حجه ومحافظات أخرى .
وبحسب تقارير ميدانيه تقديره ،كان هناك أكثر من 1335 شهيد ، وأكثر من 29600 جريح ومن هذا المنطلق كان للهلال الأحمر القطري ،والجمعية الطبية الخيرية اليمنية دور بارز وملحوظ خلال الأحداث وبعدها وهي :
المرحلة الأولى:
بدأ الهلال الأحمر القطري بالعمل في معالجة جرحى الأحداث في اليمن بالتنسيق مع الجمعية الطبية اليمنية بدأها بمرحلة أولى من 20 /5 / 2012م لغاية 31 / 12 / 2012 م فقد تم فحص وعلاج (875) جريح منهم (477) احتاجوا إلى تدخل جراحي وقد تم إجراء( 336 ) عمليه جراحيه ,
فقد تحدث المنسق العام للهلال الأحمر القطري باليمن الدكتور / عمر أكرم العقيدي بآن البداية الفعلية للمرحلة الأولى بدأت بتاريخ 1 / 6 / 2012 م بالتنسيق مع الجمعية الطبية واستقبال جرحى الأحداث بمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا من أي طرف كان ،وأكد الدكتور العقيدي استقلالية الهلال الأحمر لأي طرف ولا يهمه إلا تقديم خدماته الطبية المختلفة باسم الإنسانية وضرورة الحاجه إليها للتخفيف عن أسر الجرحى معاناة التكاليف الباهضه والتخفيف من آلام الجرحى بإيجاد العلاج المناسب وإجراء العمليات المختلفة للجرحى واستدعاء جراحين مختصين من الخارج , وأفاد المنسق العام باليمن الدكتور / العقيدي بعدم وجود أي مكتب باي محافظه دون المكتب الرئيس بالعاصمة اليمنية صنعاء ومقره بالجمعية الطبية اليمنية .
ومن جانبه تحدث المنسق المالي واللوجستي بالهلال الأحمر الدكتور / صلاح علي صالح عن كيفية صرف المبالغ وذلك حسب الفواتير والوثائق الخاصة بالتكلفة من الدكتور المختص مع مراقبة أداء الدكاترة ومدى تنفيذ المرحلة حسب الخطة والتزامهم بالشكل المطلوب .
د / الزبير : شارك (890) فريق طبي وإسعاف 12 ألف جريح خلال الأحداث.
فيما تحدث الأمين العام للجمعية الطبية اليمنية الدكتور / عبدالملك الزبيري بإن نجاح المرحلة الأولى بتقديم خدماتها لجرحى الأحداث والتي من خلالها قامت بتقديم وتولي عملية الإغاثة والإسعاف والإشراف مع المستشفيات الميدانية المختلفة والمنتشرة بشكل كبير على ساحات الاعتصامات المختلفة في الجمهورية حيث شارك في عملية الإغاثة ما يقارب (890) فريق طبي تابع للجمعية كما تم إسعاف ما يقارب إثنا عشر ألف جريح وإجراء التدخلات الجراحية لهم بالتعاون مع المستشفيات الخاصة ,وقد تحدث الزبيري باستقدام وفود طبيه من دول عربيه وإسلاميه وأروبيه مختلفة لإجراء العمليات المعقدة للجريح مجاناً ,
وأكد الزبيري بآن أهم البرامج الجراحية كان البرنامج الطري المدعوم من الهلال الأحمر الطري والي أسند تنفيذه للجمعية الطبية لارتباطها الوثيق بالجرحى وتواجد الفرق الطبية في مناطق الأحداث ووجود قاعده من البيانات الكاملة عن الجرحى، وأفاد الزبيري بتزايد الجرحى والإعاقات خلال الأحداث بشكل كبير يوم بعد يوم والذي على إثره نفذ الهلال الأحمر القطري مشروعه الأول بنجاح وبكادر طبي عالي ومراقبة حالة الجريح لفتره طويله بعد إجراء العملية حتى الوصول مع الجريح إلى آخر مراحل العلاج
وأشار الزبيري إلى توسع المرحلة الثانية ليشمل تخصصات مختلفة لم تكن موجوده ضمن المرحلة الأولى بالإضافة إلى التخصصات السابقة وذلك لإجراء جراحات دقيقه كجراحة العيون والفكين وجراحات الأنف والأذن وسيقوم البرنامج باستقدام أمهر الأطباء .
كنت متخوفاً بإجراء العملية في اليمن
آفاق تلعب من حول والدها والبالغة من العمر سنه واحده يأخذها والدها الحاج جميل حمود عبدالله ليضعها على صدره
زوجة الحاج جميل حمود عبدالله تقف عند رأس زوجها في المستشفى عند قيامنا بإجراء مقابله صحفيه بعد نجاح العملية التي أجراها بالفخذ الأيمن وفقد الأمل بالحركة مره أخرى قائلاً : بعد أن أصبت بطلقة رصاص سقطت على الرصيف مما أدى كسر برجلي اليمنى وبعد علاج طويل بمستشفيات محافظة إب لم أتحسن وفقدت الأمل بالحركة ، أشاروا الأصدقاء بالفريق التابع للهلال الاحمر والتي تنفذه الجمعية الطبية كآخر محاوله فمالم سأسافر الخارج ،
وأكد جميل بانه تم التسجيل ضمن جرحى الأحداث ولم يلاقي أية صعوبة وتم التنسيق بين الفريق الطبي بالجمعية بمحافظة إب وصنعاء وتم نقله إلى صنعاء لإجراء عمليه جراحيه قال بآن شفاءه أصبح (بالمعجزة ) حسب قوله
وقدم جميل شكره للجمعية وطاقم الهلال الأحمر القطري بحسن التعامل مع المرضى مطالباً الحكومة اليمنية بالاهتمام بجرحى الأحداث وأسر ألشهداء كأقل واجب تعمله حكومة الوفاق حسب قوله .
ومن جانبه تحدث الشاب حسان المسوري والبالغ من العمر 25 سنه بعد نجاح عملية تثبيت المفصل بالقدم اليسرى وإبعاد المسامير والشظايا من جسمه وذلك إثر إصابته بشظايا قذيفه ناريه بمنطقة أرحب خلال أحداث 2011 م قائلاً :( أصبت بشظايا القذيفة والتي على إثرها أغمي علي ولم أفق إلا بإحدى العيادات الإسعافيه المتواجدة بالمنطقة ومن ثم القيام بالتنسيق مع وفد الجمعية لإجراء الفحوصات وإجراء العمليات الازمه ) وعن سؤالنا عن كيفية التواصل معه عن أخذ المواعيد بإجراء العملية والمتابعة له قائلاً : ( يتم التواصل معي قبل موعد العملية بأيام لأستعد بالذهاب للمستشفى في الوقت المناسب والمتابعة الصحية للعمليات وأخذ بعض الأدوية حسب وصف الطبيب المعالج .
وأفاد أنور المهاجري البالغ من العمر 30 عاماً كان يملك محل صيانة تلفونات أصيب بسبع طلقات رصاص يوم محرقة تعز تحدث إلينا وهو يرتدي ملابس خاصه بإجراء العملية بمستشفى جامعة العلوم قائلاً : عند إصابتي بالرصاص إستسلمت للموت ولم أستطع ان أتحرك حتى تم إسعافي من قبل الشباب بالساحة وإخراجي والذي تم معالجتي بعدة مستشفيات حتى تم التنسيق مع الجمعية الطبية وعمل عدة عمليات تابع الفريق الخاص بالهلال الأحمر القطري .
وجهت سؤال لأنور في ختام المقابلة : لمن تريد أن توجه رسالتك ؟ أتى الطبيب لأخذه لغرفة العمليات ثم قال وهو ذاهب لإجراء العملية : (الحكومة اليمنية تهتم بالجرحى ،أيضاً أشكر الجمعية الطبية وفريق الهلال الأحمر القطري لما قاموا من خدمة الجرحى )
أغلبها إصابات الرأس والأطراف
يتناول الساندويش على عجل ليذهب لمساعدة الدكتور بإجراء العملية قائلاً ): أغلب الإصابات التي وصلت إلينا خلال أحداث 2011 إصابات خطيره في الرأس والأطراف ) هكذا بدأ يتكلم الدكتور فيصل الصبري – عضو لجنة الجرحى بالفريق الطبي التابع للجمعية الطبية والذي يعمل منسق عمليات المخ والأعصاب والتجميل ،يقول: يتم تصنيف الحالات التي نقوم بعلاجها إلى
1- حلات مزمنة مثل إصابات عمود الفقري وإصابات الدماغ
2- حالات معاينه تحتاج مره أو مرتين مثل آلام الظهر – وإصابة الأعصاب بعد العملية
3- حلات معاينه لعدة أشهر حتى آخر مرحله نصل مع المريض
وأضاف الصبري بآن الهلال الأحمر القطري يتكفل بجرحى الأحداث بدءاً بالفحوصات وإعطائهم الأدوية حتى آخر مرحلة بإجراء العمليات والمتابعة المستمرة بالمريض حتى آخر نقطه يصل مع المريض
المرحلة الأولى (ضغط عمليات ) ، في المرحلة الثانية الأولوية للجرحى التي لم يكتمل علاجهم .
أوضح إخصائي جراحة عظام الدكتور / عبدالكريم الصبري بآن الحالات التي تم معالجتها بإصابات مختلفة منها بسيطة والبعض الاخر كبيره والذي تم إجراء 170 عمليه خاصه بالعظام وبالنسبة للعمليات الكبيرة والمعقدة تم استدعاء أطباء عرب من الخارج مثل الدكتور مجدي هويدي
وأكد الصبري بآن الحالات التي لم تكتمل علاجهم تم ترحيلهم إلى المرحلة الثانية لاستكمالها
وأضاف الصبري بآن أصعب الحالات التي واجهها هي الحالات التي تعاني من تيبس في المفاصل
تحدث الدكتور / محمد حسين أحمد – أخصائي مخ وأعصاب
بآن المرحلة الأولى هي ضغط العمليات أكثر من المتابعة بينما المرحلة الثانية متابعه أكثر من العمليات حتى اللحظة .
وقال الدكتور / محمد بآن الفريق يستخدم أفضل وأغلى الأدوات الطبية الموجودة في اليمن وهذا دليل كبير على صدق الدعم بالهلال الأحمر القطري
وأكد بآن المرحلة الثانية من بدايتها هي أحسن من حيث التنظيم والخبرة في الإدارة وقلة الضغط وذلك من خلال إستفادتنا الأكبر من المرحلة الأولى ، أما من ناحية الاستفادة فالمرحلة الأولى إلى الآن هي الأفضل من ناحية عدد المستفيدين ، وأضاف بآن الجرحى الذين جاءوا إلى الجمعية الطبية هم من ذوي الدخل المحدود من أبناء اليمن ومن مناطق مختلفة وبعيده ولذلك الهلال الأحمر القطري من أنجح الفرق وأن المرحلة الثانية هي دليل قطعي لنجاح المرحلة الأولى بكل ما تعنيه الكلمة .
ومن جهة أخرى قال إستشاري جراحة تجميل والأعصاب الطرفية وجراحة اليد قائلاً : الدكتور / يحيى السياغي ( تم إجراء 130 حالة تجميل و60 منها عمليات أعصاب طرفيه خلال المرحلة الأولى وأغلب الحالات التي تم علاجها وإجراء العمليات هي عباره عن طلق ناري ومنها تعذيب وحروق وحوادث سير وإصابات في اليد والأرجل وفي البطن وأخطرها إصابات الرأس )
يرتشف كأساً من الشاي أثناء الاستراحة والاستعداد لإجراء عمليه لأحد الجرحى سألناه عن كيفية يتم التعامل مع المريض الذي هو في غاية الصعوبة قائلاً : ( في حالة عدم القدرة في التعامل مع الحالة وصعوبتها يتم استدعاء كوادر طبيه خارجيه عربيه وعالميه من أفضل الكوادر ) وأضاف بآن عمل الجمعية ودورها خلال الفترة السابقة بانها أوجدت الممولين وتنظيم العمل والتواصل مع المرضى والتنسيق ثم إجراء الفحوصات المختلفة وإجراء اللازم من الجراحات والعمليات المناسبة والمختلفة لكل حاله تصل إلينا ، وأضاف بآن بعض الحالات تأتي وقد فقد الفك السفلي فنقوم بزراعة العظم والأنسجة والذي نحاول بكل الوسائل أن نعيد شيء مما فقد ومن الصعب أن يرجع العضو المفقود مثل الذي كان ، فنحن نقوم بوظيفة استعادة وظيفة الجهاز للعمل والقيام بوظيفيته الطبيعي .
وأكد الدكتور السياغي بآن المرحلة الثانية تكون الأولوية للجرحى الذين لم يكتمل علاجهم وهم ما زالوا بحاجه إلى إلى المتابعة المستمرة حتى يتم الشفاء بإذن الله . فيما تحتاج بعض الحالات أكثر من عمليه ومتابعه تصل إلى شهور طويله وتقديم استشارات مختلفة على حد قوله
وجهنا سؤالاً عن حول الصعوبات التي يواجهونها ضمن الفريق التابع للهلال الأحمر القطري قائلاً : (تأخر المريض عن الموعد الذي أعطيناه وهذا التأخر يؤدي إلى انتهى الوقت الذهبي بالنسبة للمريض وهو الوقت الذي كان للجرح أن يلتأم ويتعافى منه ، ومن الصعوبات التي نواجهها أيضاً هي عدم قناعة المريض في المرحلة النهائية ، لإن الجريح يريد أن يعود إلى ما كان عليه سابقاً وهذا مستحيل في عالم الطب وبحث عن داعمين للذهاب إلى الخارج ويخسر مئات الدولارات ليعود كما كان ويرجع ولم يستفيد شيء غير الخسارة الباهظة .
وفي نهاية حدينا طالب الدكتور السياغي الجهات المعنية الاهتمام بالجرحى وتعويضهم والعمل على إنشاء مراكز لتأهيل الجرحى نفسياً وتأهيل المعاقين أيضاً وهذا أقل شيء تقدمه الحكومة لهم لانهم قدموا أغلى ما يملكون للوطن وهو " أجسامهم " حسب قولهم .
لمحه عن المرحلة الأولى للفريق الأحمر القطري :
كانت البداية للمرحلة الأولى من 20 / 5 / 2012م إلى 31 / 12 / 2012م بتمويل قدرة (مليون دولار ) من حكومة قطر والتي نفذه الهلال الأحمر القطري باليمن هدفت المرحلة الأولى : معالجة جرحى الأحداث – تدريب الكوادر الطبية اليمنية على التعامل الامثل مع حالات الجرحى المختلفة والحرجة – التقليل من تكلفة علاج الجرحى والذين يتم إرسالهم إلى الخارج – سهولة متابعة المريض بعد إجراء العمليات المناسبة له .
وضم المرحلة الأولى من التخصصات التالية (جراحة عظام – جراحة مخ وأعصاب – الجراحة التجميلية)
وخلص التقرير الخاص بالهلال إلى أن معظم الحالات عباره عن طلق ناري وتحتاج أكثر من عمليه ومتابعه منتظمة قد تصل إلى سنه في أغلبها وتقدر تكلفة المتابعة والإقامة والسفر بما يزيد على 10 أضعاف قيمة العملية في حال إجراءها في الخارج .
وكانت نتائج المرحلة الأولى فحص وعلاج (875) جريح (477) منهم احتاجوا إلى تدخل جراحي وقد تم إجراء العمليات الجراحية ل (336) حاله وباقي (141)حاله قيد إجراء العمليات الجراحية لهم وهناك أيضاً 59 حاله احتاجت إلى علاج طبي
كلها نفذت بمستشفى جامعة المعلوم والتكنولوجيا.
فيما تنطلق المرحلة الثانية بالتعاقد مع مستشفى جامعة العلوم – آزال – المغربي لجراحة العيون – مركز الأمل للعلاج الطبيعي ، وهذه المرحلة بالتخصصات السابقة بالإضافة إلى : ( جراحة الأعصاب المحيطة والتجميل – جراحة العيون – جراحة الأنف والأذن والحنجرة – الأسنان – وتخصص فيما لا يقل عن 50 مريض للعلاج الطبيعي )ورصدت مبلغ مخصص للخدمات الطبية والبالغ
( 1.146.000) دولار أمريكي على المستشفيات ومراكز المتعاقد معها ، حيث يتم استهداف ما يقارب 400 مائة عملية جراحية في المرحلة الثانية .