تقرير دولي : اللواء محسن و الإصلاح "هم القاعدة".. ولهذا استبعد "الارهاب" من الحوار الوطني !
أكد تقرير صحفي نشرته إذاعة هولندا العالمية أن السبب الأساسي الذي يدفع الأجانب للإحجام عن زيارة اليمن أو الاستثمار فيه هو تنظيم القاعدة..موضحا بأن القاعدة لا تشكل مشكلا للأجانب وحدهم بل للمواطنين اليمنيين أيضا وربما بشكل اكبر، فاليمنيون هم الذين يقتلون في الهجمات الانتحارية التي تنفذها القاعدة.
واستغرب التقرير من عدم إدراج مشكلة القاعدة ضمن أجندات الحوار الوطني ..وقال:" اسأل أي أجنبي عن مشكلة اليمن الأساسية سيقول لك تنظيم القاعدة وعملياته الإرهابية، وبغض النظر عن الأهمية التي يوليها الغرب والإعلام الغربي للقاعدة فإن الأمور داخل اليمن تختلف.
واستهل معد التقرير الصحفي جوديت سبيخل تقريره بالقول:" أخيرا بدأ مؤتمر الحوار الوطني في اليمن حيث ستناقش كل القضايا والمشاكل الأساسية التي تهدد وجود اليمن واستقراره. ولكن في الواقع لا احد يعرف بالضبط ما هي طبيعة المشاكل التي ستناقش، "سننتظر وسنرى" هكذا يقولون".
وأردف قائلا :" دعونا نتخلى عن الانتظار والبدا باستعراض بعض المشاكل مثل ما إذا كانت مشكلة تنظيم القاعدة في اليمن على أجندة القضايا المطروحة". وتابع الصحفي سبيخل :" القاعد ة والجماعات المنسوبة إليها ليست من بين المحاور التسعة التي سيتم نقاشها .. هنالك مشكلة جنوب اليمن الذي يطالب البعض فيها بالانفصال ، ومشكلة الحوثيين في صعدة في شمال اليمن ، بنية الدولة، القيادة الرشيدة، حقوق الإنسان، التنمية ، المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية ثم القيادة الرشيدة وإعادة هيكلة الجيش ولا وجود لمشكلة القاعدة. يبدو هذا غريبا بالنسبة للعالم الخارجي.
وأشار التقرير إلى أن كل المشاكل التي يعاني منها اليمن تناقش يوميا وبإسهاب عدا مشكلة القاعدة.. مبيناً أن النقاش حول القاعدة ينتهي بسرعة دائما بالخلاصة القائلة : القاعدة لا وجود لها.. القاعدة تم خلقها بواسطة النظام السابق"؛ فيما الحقيقة أن القاعدة موجودة بشكل كبير وأن البلاد تعاني منها.
ولفتت إذاعة هولندا العالمية إلى أن ليس من الواضح من هم أعضاء القاعدة وليس من الواضح أيضا مقدار إيمانهم بايدولوجيا القاعدة كما أنه ليس من الواضح إن كانت أيديولوجيتهم مرفوضة من المواطن اليمني العادي.
وذهب التقرير إلى أن استبعاد موضوع تنظيم القاعدة الإرهابي من أجندات الحوار تكمن خلفه رغبة في الإبقاء على المشكل، موضحاً :" القائد العسكري علي محسن الأحمر والإصلاح هم القاعدة فهم وهابيون".وأضاف :"القاعدة نشأت داخل تنظيمهم إسلامي سياسي، لذا لا يودون قتالها".
وذكر تقرير إذاعة هولندا العالمية أن مشكلة تنظيم القاعدة في اليمن ليست مشكلة عسكرية فحسب بل هي مشكلة تنمية وتعليم ..لافتاً إلى أن المشاركين في الحوار أنفسهم لا يعلموا الأسباب التي حالت دون أن تكون القاعدة أحد المحاور الأساسية في الحوار الوطني خصوصا وأنها مسألة هامة جدا بالنسبة للمجتمع اليمني.
واختتم الصحفي الهولندي جوديت سبيخل تقريره المنشور في موقع إذاعة هولندا العالمية بعنوان " القاعدة.. الغائب الحاضر في الحوار في اليمن"، بسؤال عن ما الذي سيحدث إذا لم يتم النقاش في مؤتمر الحوار حول الإستراتيجية المناسبة للتعامل مع مشكلة القاعدة؟