اليمن العريق بعبق الإنسان والحضارة لم يعد سعيداً منذ أن طوقه غربان الظلام
"الجنوبي يعيد تعريف نفسه وفق نفسه برسم إرادة ترى في الحرية أولى واجبات الحياة الكريمة المزدهرة, إذ تبيّن له أن الهويات ذات العناوين الكبيرة فخاخ و مصائد لا فرص و لا إنجازات ولا حتى تقدم في طريق إنسانيّة ما بعد هوويّة,و يضع إشتراطاته و يناضل لفرضها على مستقبله و يدفع الضريبة الباهظة للحرية الحقيقية في زمن الإذعان المقنع المُكافأ عليه.
تقيأوا ما شئتم من التحايل اللفظي على هذا المشهد و هذه الجسارة, قولوا بإنه متخلف و جهوي و مناطقي و رجعي و بدائي إذ لا يشاركُكم خيبتكم و هذا الإستلاب و الإستكانة تجاه حلف الحمر و اللحى و الإخوان؛ لن تُغيروا من المشهد شيئاً.....
غداً ينتصر الحق و ينجز الجنوبي إستقلاله و يحقق حريته, هذا المهم, أما أنتم إعتاشوا على كل هذا البغض فيكمُ له تحت ظلال إستبدادٍ ألفتموه و ألفكم حتى حد أن تلوموا الإحرار إذ ينأوا بأنفسهم عن نمط عبوديتكم هذا !
-الموقف لا الجهة التي تنتمي إليها هو من يحدد تموضعك من حدث اليوم و قضية الشعب و كذا موقِعُكَ في تقاسيم النص أعلاه ! "