حشد مسلحين في وزارة التعليم العالي من طرفي صالح والحوثيين
قالت مصادر في وزارة التعليم العالي ل"المصدر أونلاين" إن مبنى الوزارة الخاضع لسيطرة الإنقلابيين تحول اليوم إلى ثكنة عسكرية تعج بعشرات المسلحين المنتشرين داخل المبنى وحوله إثر تصاعد الخلاف بين الوزير ونائبه.
وكانت مشادات حدثت يوم أمس الإثنين بين الوزير حسين حازب التابع لحزب صالح ونائبه الحوثي عبدالله الشامي. وتحولت المرافق الحكومية الواقعة تحت سيطرة الإنقلابيين في صنعاء، مؤخراً، إلى ساحة صراع وتحشيد بين مسؤولين في حزب صالح وحلفائهم الحوثيين، ووصل الأمر إلى حشد الطرفين مسلحين لفرض نفوذهم وهيمنتهم داخل الوزارات، ويتمحور الصراع حول قضايا جبايات غير قانونية وفساد مالي.
وقال المصدر إنه بعد التهديدات والإهانات التي تلقاها حازب يوم الإثنين في مكتبه بالوزارة، حشد صباح اليوم الثلاثاء مسلحين قبليين واستعان بوزير الداخلية في حكومة الإنقلابيين لإرسال سيارات شرطة محملة بعناصر من الأمن لمحاولة فرض حضوره داخل الوزارة.
وفي المقابل حضر عبدالله الشامي نائب الوزير ومعه عشرات المسلحين المدججين بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وأكدت مصادر في وزارة التعليم العالي للمصدر أونلاين أن الخلاف اندلع إثر قيام وزير التعليم العالي في حكومة الإنقلابيين بعزل مدير عام الجامعات الأهلية التابع لجماعة الحوثيين "أنس سنان" وكذلك تغيير وكيل الوزارة لقطاع الشؤون التعليمية المعين من قبل الحوثيين.
واتهم حازب المسؤولين الحوثيين بقضايا فساد مالي وقال إن لديه أدلة موثقة على ابتزاز المسؤولين الحوثيين للجامعات الأهلية وإجبارهم على دفع مبالغ طائلة كرشاوي.
تلك الإجراءات أزعجت نائب الوزير عبدالله الشامي وهو من جماعة الحوثيين ويمارس مهامه كوزير منذ إنقلاب الجماعة على مؤسسات الدولة، ودفعته إلى التهجم على حازب وإهانته داخل مكتبه
