شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
رائد الربيعي

من لا يتعلم من ماضيه لن يرحمه مستقبله

الثلاثاء 14 فبراير 2017 04:10 مساءً

ماحصل في عدن يوم أمس وماقد يحصل في حال استمر هذا العبث  هو نتيجة طبيعية ومتوقعة في ظل الفوضى الأمنية وتعدد الفصائل المسلحة التي تم بنائها على التوازنات المناطقية برعاية الشرعية

 

 ولان العمل كان بعيد كل البعد عن تأسيس مداميك دولة  وبناء جيش وأمن  موحد يظم المقاومة الجنوبية ويكون تحت قيادة موحدة تحمي المواطن وترعى السلم الاجتماعي في المناطق المحررة

 

 ومع الأسف لم يستفد هادي وحكومته الفاشله في جميع الجوانب  من وجود الأمارات والتحالف في عدن وفشلوا في جعلها عامل مساعد في تطبيع الحياة  ليخرجوا من التخبط والفشل والعشوائية  التي تنتهجها حكومة بن دغر في جميع النواحي

 

والمؤسف ايضآ ان الرئيس يتصرف دون الإستفادة والاتعاض من دروس الماضي ولم يعي أن سبب الفشل  والامتعاض والغضب الذي بدأ وقد يتصاعد في الجنوب بسبب تصرفاته السلبية  أبرزها عدم اتسيعابه  لانجازات وتضحيات المقاومة الجنوبية التي صنعت أرضية الشرعية والتي يقف عليها اليوم،

 

 بل عمد على تقليص صلاحيات بعض القيادات الجنوبية التي ساهمت في صناعة النصر ويتم تسليم زمام أمور الشرعية في الجنوب رويدا رويدا  لشلة الأخوان  التي هربت إلى الرياض بعد أن سهلت المهمة للمليشيا للسيطرة على الشمال بعملية تشبه التسليم والاستلام ...

 

 سلمت الشرعية على طبق من ذهب لهؤلا الفاشلون (اعداء الجنوب ) القابع معظمهم في فنادق الخارج  والذين لايريدون للجنوب  إلا الفشل متعمدين زج عدن وانزلاقها في  وحل الصراعات والثقافات  الهدامة الدخيله على المجتمع العدني والجنوبي التي جلبت من شمال الشمال  إلى الجنوب بهدف اضعافه لسهولة كبح جماح مقاومته ووئد الهدف الذي يناضل من اجله،،

 

 

ومايجب أن يدركه هادي وحكومة كوكب معاشيق  أن ذاكرة الجنوب ليست مثقوبة

  وأنه لن يسمح لاعدائه  بعد اليوم  بالتناوب على تولي زمام اموره ونهب ثرواته ومقدراته وقد أصبح شعبنا مسلح بالوعي الكافي لرفض هذه المشاريع ولن يجدد هؤولا الغزاة الجدد عواطف جنوبية لدغدغتها بعد اليوم

 ولن يقبل الشعب الأبي أن تكون  الهامات والقيادات الجنوبية مجرد صور وأرقام وهمية بعيده عن الجوهر وصناعة القرار

 بل ينبغي أن يكون دورهم لقيادة وطن واستتباب الأمن والأمان في ربوعه

 

رسالتي للمقاومة والنخب الجنوبية راجعوا ضمائركم وخذو مما حصل يوم أمس درس

وأنتم الحقيقة من تعول عليهم الأوطان وبكم وفيكم  نحافظ على الجنوب...

 

وفي حالة السماح للنفس الإمارة بالسوء والتخندق والاستمرار في دائرة الخلافات التي يصنعها اعدائكم لاضعافكم وهي بعيدة كل البعد عن هدفكم المنشود  .فهذا يعني أن مطالب المجتمع المشروعة الذي تنتمون إليه بعيدة المنال ..

لأن الأمه لايمكن لها أن  تستعيد مجدها ولا يمكن لها ايضا ان تحقق مطالبها النبيلة  والمقاومة والنخب المعول عليها في تصادم مستمر مع بعضها .

 

أصدقوا نواياكم وتذكروا أن نجاحكم هو أنتصار ووفاء لرفاقكم الذين قدموا ارواحهم رخيصة في سبيل قضيتهم وقضيتنا جميعآ

 

ولذلك لابد أن نبلغ بشعار التصالح والتسامح مبلغ الأفعال ونجسد ذلك الروح الإيجابي مع أنفسنا بأفعالنا قبل أقوالنا