شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
علي شائف الحريري

شلال وعيدروس رجال المهمات الصعبة

الجمعة 01 يناير 2016 04:04 مساءً

معركة تثبيت الأمن لها ضحايا مثلها مثل المعركة العسكرية بل هي اشد فتكا لأن العدو ليس  أمامك متخندق في مترس .

 

تم استلام الملف الأمني في عدن من قبل العميد شلال والعميد عيدروس ملف شائك بعد ان تركت  محافظة عدن فترة أشهر بعد الحرب عملت فيها خلايا المخلوع صالح بكل يسر ونمت تنظيمات إرهابية عابره للقارات .

 

استشهاد الأخ القائد البطل احمد الادريسي وكل من طالته أيادي الغدر أحزننا جميعا ونعترف ان العدو وجه لنا ضربة موجعه لأكن المعركة مستمرة في كشف هولا واستئصال بؤرهم .

 

تلقيت اتصالات ورسائل كثيرة من بعض إخوتنا ذات النفس القصير يتذمرون وكأننا وصلنا طريق مسدود  أصابهم اليأس سريعا  وكأنهم لم يكونوا يتوقعون ذلك وان ماحصل مفاجئه  وتناسوا ان هذه التنظيمات ترتكب جرائمها في دول جيشها وأمنها منذ مئات السنين ولديها أجهزة مخابرات وتقنيات حديثه  .

 

من ضن ان عيدروس وشلال واحمد سيف  يمتلكون عصاء سحرية هذا شخص مخطئ او خيالي لا ينظر إلى الواقع ولا يدرك ماذا تعني بناء وتأسيس نظام دوله في ضل أجواء غير مستقره العدو فيها لازال في غرفة العمليات  لم يقطع رأسه بعد يلبس بزته العسكرية  يتفنن في استخدام ملفات عده لزعزعة الأمن  مكث 30 عام يمد جسور التواصل مع المجرمين .

 

شلال وعيدروس رجال المهمات الصعبة  يواصلون الليل في النهار ويبذلون قصارى جهدهم ويلزمهم الوقت والتكاتف ومساعدتهم في إنجاح هذه المهمة الصعبة  و الجميع شريك في النجاح والإخفاق ومعركة تثبيت الآمن مسؤولية الجميع  وهذا بناء دولة وليس منزل " طوب من غرفتين لكي يتم الانتهاء منه في غضون أيام كما يضن البعض  .

 

القائد شلال والقائد عيدروس عايشتهم عن قرب منذ سنوات طوال رجال عاهدوا الله والوطن لايشغلهم متاع الدنيا عن حبهم للوطن وتفانيهم في عملهم  ويعرفهم الجميع بهذا وليس هذا المقال لمديحهم  بل موضوعنا الأصلي هو ان نكون أكثر واقعية والعمل بالعقل وليس بالعاطفة  .

 

قد يتمكن العدو غداً من النيل من احدهم لا قدر الله ولن تكون النهاية ونحن نتوقع أي شي وهم مشاريع شهادة وليس هذه هي المرة الأولى الذين يخوضون بها غمار الحرب والنزال وتحدي الموت فقد خاضوها منذ سنوات طوال وحمى الله أجسادهم من رصاص منهمر في مواقع عدة  لحكمة من المولى ربما ليعدهم لأمر عظيم وهي خدمة شعب الجنوب ان شالله تعالى بعد ان شهد سنوات ظلم وضيم .نسال الله ان يحميهم .

 

المعركة أمامنا ولن نتوقف عند اغتيال بطل من أبطالنا فنحن أصحاب حق نعمل في وضح النهار بينما خفافيش الظلام تعمل في غرف مظلمة وتلبس الأقنعة خائفة مرعوبة كقلب ألص ينخلع وبنهزم وان كان جباراً عتيدا في الإجرام  .

 

الجنوب يمر في امتحان حقيقي وبدل العويل وتحميل المسؤولية  شدو سواعدكم إلى جانب الأبطال شلال وعيدروس  وكل قيادات الآمن والمقاومة ويتم جمع الخبرات القديمة والحديثة وتقديم المشورة والنصح ولها طرقها المعمول بها  وليس استعراض قدرات الكتابة في مواقع التواصل أمام الملاء وعلى رؤوس الأشهاد  الذي جمعهم لايخلوا من وجود عدو كامن متربص شامت .

 

العمل الأمني غير العمل السياسي وقد تحدثنا عن ذلك فور تعين عيدروس وشلال وكل التحرك الأمني اتفقنا عدم الإفصاح عنه إعلاميا  لكي يكتب له النجاح ومنذ تلك الفترة يعمل فريق امني في عدن على قدم وساق بمعرفة المحافظ ومدير الآمن ولسنا ملزمون بتقديم تقرير في الفيسبوك عن تحركاتهم لكي نحصد لهم لأيكات  ,  بل نريد ان توصل الجنوب إلى بر الأمان ونوقف نزيف الدم الذي ان استمر سيمكن العدو من تحقيق ماعجز عنه في المواجهة العسكرية  ولن يتمكن من ذلك بإذن الله .

 

ونصيحة إلى إخوتي القيادات والنشطاء أن يكونوا أكثر حذر في تنقلاتهم ,   تفويت ألفرصه على العدو وعدم تمكينه من النيل منك من اكبر وسائل النضال   فالمعركة لازالت مستمرة منذ أن دقت الناقوس ولم نعلن انتهائها بعد .