شركة عدن للأمن والسلامة

  

مقالات
معين الصُبيحي

الصبيحة ولادة الرجال

السبت 19 ديسمبر 2015 03:29 مساءً

هي ذات الرواية التي يحكيها التاريخ عن ارض الصبيحة ، ارض ينبت من ثراها ابطالاً لا يشق لهم غبار .. يحملون في أجسادهم صفات أرضهم القاسية ، وجوههم السمر تشع بالقوة والشموخ ، وأجسادهم النحيلة تنصهر مع صخور أديمها الصلب الخشن ، هم منها واليها ومن مناخها الحار تخلقت أرواحهم العتيدة ، هي وهم صنوان لمعاني القوة والكبرياء ، ولاتهم كذلك ما قبلوا يوماً ذلاً أو امتهان، حملوا أرواحهم على أكفهم وذهبوا يصنعون الملاحم ، قدموا كل غال وعزيز لقاء كبريائهم التي لأتقبل الانكسار .. قصصهم سيرويها الأجيال وستمتلئ الكتب والتراجم بسير القادة العظام ، وسيتركون كم هائل من المآثر ينهم منها الرواة وكاتبي الملاحم .

أذا أردت التعرف عليهم فما عليك إلا الاتجاه نحو الخزم ، جبل الانقياء الذين جعلوا منه مقبرة للغزاة ، او اتجه شرقاً نحو جبل النمان وذي عهده وستعرف من هم أبناء الصبيحة فالصخور ستحكي قصصهم هناك ، وستتحدث الدماء الطاهرة التي تشربتها الصخور عن عصر من المجد سطر في هذا المكان العزيز على قلوبهم .. وإذا أردت أن تعرف أكثر فيمم وجهك غرباً فهناك تم صهر الأزمنة في ساعات الحسم والانتصار .. ولكي تتحقق أكثر فعليك التوجه الى الوازعية ستجد هناك قصة الالتحام العظيم لكل القبائل والرجال في الصبيحة لينظموا سنفونية الخلاص والانتصار العظيم . الصبيحة هي القصة التي لم تكتب بعد همسات قصيرة .

الشاب قاسم الجوهري نجح في الحشد والتأسيس لحملة كتيبة سلمان  وإيصالها للعاصمة عدن  من السعودية في الوقت الذي كانت فيه إلى العاصمة عدن  قاب قوسين أو ادني من السقوط بيد الحوا فيش وحينها كان ينادي الكل بتدخل عسكري خارجي بري لحسم الأمر بالعاصمة عدن وتحريريها  وفعلاً قامت كتيبة سلمان تحت قيادة هذاء الشاب  بعمل بطولي  تاريخي  وشجاع كان أشبه بالمغامرة ولكنة نجح بكل معنى الكلمة ولازالت كتيبة سلمان تواصل  عملها البطولي والقتالي من اجل تطهير الجنوب من الحوا فيش  تذكروا الاسم جيداً  وباليت تعمل القيادة العسكرية والسياسية للبلاد على تكريم هذه الكتيبة وقائدها البطل الشجاع قاسم الجوهري .

 

نحن  معشر أبناء الجنوب أو بالأحرى مكونات الثورة والمقاومة الجنوبية صارت  شبه مسيطرة على الساحة والواقع والأرض  وليس أمام دول الإقليم والعالم  بديل أفضل منا ويجب أن تكون كلمتنا ومواقفنا  وفرضنا للأمر الواقع أقوى  من كل محاولات الصيد في الماء العكر  وحينها سننتصر  خصوصاً بعد أن فشل الشمال بقواه المدنية والقبلية  في أن يكن حليف مناسب بالنسبة لدول الإقليم  والعالم وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية الجارة الكبرى...

 

مشكلة الجرحى مازالت تتصدر المشهد  على مستوى الداخل والخارج  فأين تكمن المشكلة ؟ هل هي في الطاقم الشمالي والإصلاحي بالداخل والخارج الذي يقف وراء معانا ة جرحانا آم هناك مشاكل أخرى افيدونا أثابكم الله ..

 

أطالب كافة أبناء الجنوب قمة وقاعدة بدون استثناء في الداخل والخارج خصوصاً أصحاب النفوذ الجماهيري والقيادي والسياسي وكبار القيادات السياسية والميدانية بعمل اللازم من اجل الحفاظ على النصر الجنوبي الأخير في الحرب القائمة على الغزو الشمالي الاحتلالي الحوثي عفاشي وإيصاله لبر الأمان.