الأقزام وهرم الجنوب
التاريخ يعيد نفسه بطريقة دراماتيكية في عام 2000م تأمرت شلة في الحزب الاشتراكي بتوجيه من جبهة حوشي المرصوصة في المكتب السياسي واللجنة المركزية بإقالة المناضل / حسن احمد باعوم كسكرتير أول لمنظمة الحزب بحضرموت , وخلق هذا الأجراء صدمة للقوى الحية بالحزب الاشتراكي واتخذ موقفا نضاليا في كسر هذا الاجراء بحق رجل خاض مرحلة نضالية رائعة اتسمت بها حضرموت وحدها ورفع سقف المطالب الحقوقية الى السقف الاعلى متجاوزا حضرموت الساحة النضالية الى ساحة الجنوب المحتل , واتخذ قرارا سياسيا شجاعا بالدعوة الى مسيرة 27 أبريل 1998م يوم اعلان الحرب الظالمة على الجنوب الارض والانسان , هنا تلامست الخطوط الحمراء مع خطوط النفاق السياسي والارتزاق والخيانة , وجاءت المؤامرة على هرم الجنوب من قبل جار الله عمر والمرادي وحمود بيدر وشلة فاقعي الطبل السياسي , ما أشبه اليوم بالبارحه ! مع فارق بالتوقيت الزمني ولكن الغرض واحد والهدف من إقالة الزعيم باعوم وأبعاده بطريقة فجه تدعي للتسائل , لماذا وكيف ؟ الجواب ببساطة وبدون شرح وتطويل وضرب المشروع الوطني ونسفه بفتح الطريق للمشروع الاخر ! وهو الاقلمه وتنفيذ مخرجات الحوار وتأصيل النهج الوحدوي بثوب جديد مطرز بشعارات براقة زائفة , محتواها الحقيقي ضرب النسيج الجنوبي وتفتيته لكي يسهل لقوى المشروع الجديد التآمر على ثورته السلمية الجنوبية التحررية , وهذا لن يتم إلا باستهداف الركن القوي والثابت في الجسم الجنوبي الذي كان ولازال متمسكا بالثوابت الوطنية التي ناضل من اجلها شعبنا مهما كانت المؤامرات والحملات الظالمة التي يتم طبخها في مطابخ المخابرات المعروفة سلفا , أن هرم الجنوب لا تهزه شعيرات ساقطه من رؤوس صلعا تريد الشهرة والتملق على حساب شعب أبي ناضل وقدم قوافل من الشهداء والجرحى والمعتقلين, و لا يساوم ابدأ إلا على استعادة دولته وطرد الاحتلال اليمني بكل أشكاله وأدواته دون تمييز ووضع البيض اليمني الفاسد في سلة واحدة , أن الزعيم باعوم لا يريد شئيا ولا يطلب من احد صرف صكوك الخيانة والوطنية فالحكم والفيصل هو شعب الجنوب من باب المندب وحتى المهرة , ان نموت واقفين خيرا من نحيا راكعين قالتها ثائرة اسبانية يوما ونحن نقول وقوفا ثم لا نثني دون حقنا أو نموت ذلك ان احدا في هذا الوجود لن يجعلنا نركع مادام الشعب الجنوبي شعبنا ومادامت الشهادة أو النصر شعارنا اعتدادا اكثر ووثوقا بالله واطمئنان ووثوقا بالقضية وبالنفس ووثوقا بالأرض التي من أصلابها كنا ومن أرادتها ظفرنا ومن عزمها نشد العزم طريقا للمستقبل ثم لاناتي الكفاح خلو الايدي برهاننا في يميننا عشرون عاما من النضال وان تطلب الامر فأليكن مثلها والسيف لن ينغمد فهو حقنا عن نسب وهو من تاريخنا عن نسبا اكبر وأبدا لن نتخلى عن حقنا ولن نخون تاريخنا الذي منه الشموخ و لا نصافح عدو دمائنا تقطر من أصابعه و لا نبتسم لجزار لازال سكينه على أعناقنا و لا نهادن محتل جزمته تطأ أرضنا و لا نمشي الى مغتصب الا مشيه حساب أو تكون حقوقنا قد ردت الينا هكذا الإباء شيمة النضال يكون والصمود عنوان الكرامة على المبادئ وبغير ذلك نخسر كل شيء أرضنا وحقنا ونفوسنا ايضا , هنا لأتساهل لا مسايره لا مساومه لأتراجع أو استحياء من أحد , أننا في النقطة التي حددها نضال شعبنا وفي الموقع الذي رسمه دماء شهدائنا الأماجد , وفي الحد الفاصل بين الشرف والعار وفي الجبهة المواجهة التي هي أمانة في اعناقنا اقسمنا لها ان نكون في الأوفياء الى ان تتحقق جميع أهدافنا بغير تطفيف ولا نقصان , نقول هذا ولا نخلط بين الامور , اننا مع العمل السياسي لكن في اطره السليمة ووسائله الناجحة , ونحن مع التحرك الدبلوماسي دون تفريط بالحق والوجود , وان الميوعة في الموقف ودون استسلام للضغوط ونحن مع التكتيك على ان لاينا قض الاستراتيجية ولا يهدم الحدود بين الحق والباطل ولا ينتقص من كرامة امتنا اذا هي مرتبطة بتحرير الأرض واستعادة الهوية , ان نضال الأمم لا يقاس بالسنوات ولا بعمر الأفراد و لايهن لمواقفهم المتخاذلة , وان يكافئ كفاحها الطويل باستسلام شنيع على هذا النحو الفاجع , فالتاريخ ينظر الينا نحن نعرف أننا في الموقف الصعب ولكن متى كنا نخشى الصعاب ! ان علينا وعلى كل الناس في وطنا ان ينسوا كل ما هو جزئي وثانوي وعابر فالمعركة كبيرة وهي تدور من اجل وجودنا ومن اجل مصير أمتنا و لا موضع فيها للخلافات الشخصية فنحن على حد السيف نكون أو لا نكون وقد قررنا ان نكون أوفياء لشعبنا الصابر