الموت في وطني.....
في وطني الموت اصبح هو الرفيق والجار والصديق فدفاترنا لم يعد فيها متسعُ للتوثيق ومقابرنا كادت بالموتى أن تضيق فالموت عندنا له أنواع تشترى فيه الأرواح وتباع وتقتات عليه الضباع. فالفقر يمزق أجسادنا والبطاله تفتك بشبابنا والموت يخطف أرواح أبائنا وأمهاتنا وأطفالنا أمام أعيوننا ومع كل هذا ما زال حبهم للحياة والسلطه على الأشلاء والاحياء له طباع فإنسانيتهم وجهٌ وقناع وكلامهم مكرٌ وخداع هم لغيرهم اتباع وذممهم لمن يدفع تُباع . انعدمت فيها الإنسانية, و الرحمة .و الحكمة .و السلم . و السلام. فهم لا يروق لهم السلام او نعيش بسلام فلا تكاد تشرق شمس يوماً جديد علينا إلا ونسمع عن أرواح قد زهقت واطفال قد تيتموا .. وفى عمق هذه الحمم المتفجرة, تنفجر رصاصاتهم لتزيد من اللهب المشتعل حتى ينفجر البركان وتسيل مزيد من الدماء, ولا زال ابو لهب يرمى بالحطب على النار علها تأكل ما تبقى من حياة في هذا الوطن المتهالك و المتجذر عن حضارة وثقافه وحكمه منذ الأزل , والتي مهما حاولوا طمسها او تدميرها او محوها, فان البراكين ستنطفئ يوما , لتنبت منها أجيالا متطلعة.......