مهرجان تأبين الشهيد حزام الشنفرة بالضالع

اقيم في كلية التربية بالضالع صباح يوم السبت حفل بمناسبة مرور سبعين يوما على استشهاد القيادي في الحركة الشبابية الطالب الجامعي حزام فهمي الشنفرة، وفي المهرجان الكبير الذي حضره الآلاف من أبناء الجنوب    شهد ايضا حضورا لافتا لطلاب وطالبات الجامعة من زملاء الشهيد حزام الذين حرصوا على المشاركة وتنظيم المهرجان بشكل يعكس حب وتطلع طلاب الجامعة نحو إرساء دعائم العمل المنظم، افتتح المهرجان بالقرآن الكريم ثم ألقى الدكتور محسن علي ناصر كلمة باسم كلية التربية بالضالع رحب فيها بجميع المشاركين وتطرقت كلمته الى مدى فداحة الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها سلطة الاحتلال اليمني في الجنوب مؤكدا ان دماء الجنوبيين لن تذهب هدرا، وان استقلال الجنوب سيتحقق بفعل صمود ابنائه الشرفاء، وألقى الأستاذ مطيع الكاش كلمة تحدث فيها عن سياسة صنعاء التي تستهدف شريحة الشباب في الجنوب وتناولت كلمته المتغيرات والاحداث الراهنة وكيفية استغلالها في صالح الحراك الجنوبي، بعد ذلك ألقى الشاب محمد فهمي الشنفرة شقيق الشهيد حزام فهمي الشنفرة كلمة عن اسرة الشهيد حزام قال فيها: " ابائي الدكاترة والعمداء اخواني الطلاب اخواتي الطالبات الحاضرون جميعاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،في هذا اليوم نجتمع في اربعينية شهيد العلم والوطن اخي حزام فهمي علي ناصر الشنفره فباستشهاده فقدنا اخاً كبيراً وأباً كان املنا فيه كبير بان يسموا ويرتقي  في طلب العلم والمعرفة وتحقيق ما كنا نسعى ونناضل من اجله.
ان ما اقدمت عليه قوات الاحتلال اليمني من جريمة بشعة وذالك بقيامها بالترصد والملاحقة لاخونا الطالب حزام وازهاق روحه البريئة الطاهرة بدم بارد لهي جريمة تضاف الى جرائم المحتل اليمني بحق شعبنا الجنوبي الابي الذي يناضل سلمياً لاستعادة ارضه ودولته ،فكم من ارواح ازهقت وكم من أم ثكلت ولدها وكم من اطفال يتموا ولكنها الحرية والعزة والكرامة  التي لا تقدر بثمن.
صحيح ان الحزن والالم كان كبيراً ولكننا سنمضي على درب اخونا الاكبر والمثل الاعلى حزام  وعلى ما سار عليه ،لن تقهرنا او تذلنا سياسة المحتل مهما كبرت اوعظمت ونقول للمحتل (كلنا حزام للعلم حزام للصمود حزام للشهادة) ولتعلموا ايها المجرمون الجبناء أنكم بفعلتكم هذه أوقدتم نار الحقد والغل في صدورنا وأنكم حفرتم قبوركم بأيديكم وفتحتم على انفسكم براكين لن يخمدها الا رحيلكم من أرضنا تجرون ورائكم أذيال الخزي والعار والهوان سترحلون سترحلون سترحلون بمشيئة الله وانتم منهزمين منذلين وسترحلون ونحن الغالبون ان شاء الله.
أوجه ندائي الى شعب الجنوب الحر واقول له أن صمودك ورص صفوفك هي اكبر نصر في وجه المحتل ،ونوجه ندائنا  الى كل منضمات وهيئات المجتمع المدني واشقائنا في دول الخليج والمجتمع الدولي بأن ينظروا الى ما يعانيه شعبنا من قتل ومن جرائم  وأن تقفوا مع شعب الجنوب لنيل الحرية والاستقلال .
اتوجه بالشكر الجزيل نيابة عن والدي والد الشهيد حزام فهمي علي ناصر الشنفره كل من حظر وكتب ونظر وشارك من تعزية وتشييع وتأبين.
ونقول في الاخير سلام عليك يا حزام يوم ولدت ويوم استشهادك ويوم تبعث حياً واللعنة على يدٌ امتدت اليك لتطفي وهج نورك الساطع ونسأل الله تعالى ان يسكنك جنات النعيم وأن يتقبلك مع الشهداء والصديقين والصالحين00 فنم يا حزام قرير العين فلا نامت أعين الجبناء والمرتزقة والعملاء ،واننا نعاهدك ونعاهد كل شهداء الجنوب اننا على دربكم سائرون حتى تحقيق الاستقلال وتحرير ارضنا من دنس مستعمر غاصب وانها لثورة حتى النصر"، ثم ألقت الطالبة بنت الجنوب كلمة قالت فيها: " تحية إلى كل طفل وشاب وشيخ في ارض الحرية إلى كل أم عصر الحزن  قلبها باستشهاد فلذة كبدها ورفعت رأسها الى كل طفلة ارتمت في حضن أمها عندما سمعت باستشهاد والدها فلم تعد بعد ذالك تردد كلمة(أبي..أبي)الى كل زوجة شهيد فقدت أغلى من احبته وهي في ريعان شبابها فسالت دموعها في غسق الليالي
والى كل شهدائنا الاحرار شهداء الجنوب الحر
والى شهيدنا البطل الفارس الشجاع الطالب الشاب حزام فهمي علي ناصر

يا شهيداً يا راحلاً وموجوداً بنا
                                  نم بارض الخلد يا كل المنى
نم قرير العين موفور الهناء
                              نم فأنك لا تزال بين الضلوع وفي القلوب
ولا يزال نورك يضيئ لنا الدروب
                                  نم فأنك لا تزال نبراسنا الوهاج أذا حل الغروب
يا شهيد نحن والله على دربك سائرون
                                     ونحن دوماً أوفياء وحافظون
أنت لاتزال فينا ذاك المكافح والحنون
                                      ذاك الفذ الذي مات لكي يحيا الوطن
كي يظل الخير مزروعاً به طول الزمن
                                      كي يظل الجنوب مرفوع الجبين لا يذل ولا يهان
يا شهيد أن مت صوتك لم يمت
                                   لم يمت فينا حديث أو خطاب
لو ذكرناك سمعنا أسمك الطاهر تردده الجبال
                     وصداها يفوق الاصوات في كل الهضاب
حتى السحابة لو ذكر أسمك بكت على فراقك واغرقت من دمعها كل الشعاب
أنت يا من قد وهبت الروح مختاراً للفداء وللنضال وللكفاح
أنت يامن زرعت الحب على قمم الجبال وفي البطاح
     نم فأن بعدك سنرى الشمس ونرى الصباح
لان الشهيد هو روح بلادي المتجددة ومفتاح النصر لكل الجنوبيين والجنوب عامة
لن ننساك يا حزام لن ننساك
شهيد ثورة جنوبيه نحن معاك
الشهيد حزام فهمي عاش بطلاً وأستشهد بطلاً ، إن الذي نستطيع أن نستخلصه من عملية الاغتيال الغادر والقتل العمد والمتعمد والمدبر والممنهج للشهيد الطالب حزام فهمي علي ناصر الشنفره أنهم أكدوا لنا أنهم بوجودهم على أرض الجنوب أنهم جسم غريب عن هذه الارض التي لا ينتمون اليها ولذلك يسترخصون دمائنا واكدوا لنا أيضاً ان مجال الاخوة والجوار بيننا وبينهم قد انقطع ويتمزق إلى اشلا كل يوم، هنا ولد الارهاب الضبعاني وانتصب هنا الانسان عجز عن لملمت أشلا أخية المتناثرة في كثير من أبشع الجرائم ضد الانسانية0 هنا بكت الارض على اهلها الطيبين بكاءً او قل نشيج هنا يصحا ابناء الضالع على القتل والدم والدمار الفزع هنا أناس لم تجد من يبكيها وقد مات الجميع تحت الانقاض، هنا تصرخ الانسانية صمتاً رسمياً وشعبياً واعلامياً وحقوقياً، هنا يقتل الناس وتستباح دمائهم، هنا يقتل الناس ويمارس ضدها حرب الابادة هذا لا يدل على شيء إلا لأيمانهم العميق بقضية الجنوب والدفاع عنها فلذلك كل الجنوبيين أهداف مشروعة لجنود الاحتلال اليمني.
إن الشهيد الطالب الجامعي جزام فهمي علي ناصر الشنفره الذي قتل بهذه البشاعة سيضل نقطة سوداء في جبين الانسانية  حزام فهمي الشنفره هو عنوان جديد لمسيرة تتجدد نحو نضال سلمي حقيقي بهدف التحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب..
نتساءل أين هو موقف العرب والمسلمين من هذا الاجرام الذي يحدث في أرض الجنوب عامة وفي مديرية الضالع خاصة هنا مدينة تقصف وأناس يموتون تحت الانقاض وضمير الانسانية يصرخ ايها العرب والمسلمون ها هنا أطفال وشيوخ ونساء أبيدوا واحرقوا بغير ذنب أو سبب.
سنواصل ثورتنا حتى نيل الاستقلال وطرد الاحتلال بدمائنا وبأرواحنا وبكل غالي علينا فداءً للجنوب.
نحن شعب لا يبخل بالتضحية من اجل الحرية فلاشك اننا سننالها ونحن جديرون بها.
تحية بعدد ذرات الحصى وقطرات الطل والندى التي تنزل على ارضنا أرض الحرية الى كل ابنا الجنوب في كل بقاع الارض والف تحية الى كل أسر الشهداء الرحمة للشهداء الشفاء العاجل للجرحى الحرية للمعتقلين والنصر للجنوب"، ثم ألقى الطالب محمد الحسام فصيدة شعرية معبرة، وألقى الشاب مازن الضالعي رئيس الحركة الشبابية والطلابية بكلية التربية بالضالع كلمة تناول فيها جريمة استشهاد الشاب حزام فهمي الشنفرة الذي قال ان اغتياله جاء ضمن مسلسل الاغتيالات والتصفيات الجسدية التي يمارسها الاحتلال اليمني تجاه ابناء الجنوب، واكد أن شعب الجنوب لم ولن يقبل أي مشاريع منتقصة وسيواصل نضاله حتى تحقيق الهدف المنشود المتمثل بالتحرير والاستقلال للجنوب، وناشد قادة الحراك الجنوبي الى استغلال الظرف الراهن وفرض واقع ميداني جديد بالبسط على ارض الجنوب واعلان استقلال الجنوب، بعدها ألقى الناطق الرسمي للحراك الجنوبي المناضل الدكتور عبده المعطري كلمة تحدث فيها عن عظمة الشهداء الجنوبيين وعظمة دمائهم الزكية واستغرب الدكتور المعطري سبب قيام قوات الاحتلال اليمني استهداف الشاب الشهيد حزام فهمي الشنفرة الذي كان من خير شباب الجنوب اخلاقا وعلما والتزاما بدراسته الجامعية، واكد المعطري مواصلة النضال السلمي حتى نيل الاستقلال الناجز للجنوب وان شعب الجنوب الذي قدم آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين لم ولن يستسلم او يقبل بغير الاستقلال الناجز للجنوب، واختتم المهرجان باناشيد ثورية رائعة بصوت احد زملاء الشهيد حزام الشنفرة. حضر المهرجان عددا كبيرا من الاكاديميين واساتذة الجامعة والشخصيات السياسية والاجتماعية وقادة وناشطي الثورة الجنوبية يتقدمهم الاخ رائد الجحافي رئيس الحركة الشبابية بالضالع.
وكان الشهيد الشاب حزام فهمي قد استشهد برصاص جنود الاحتلال اليمني الذين قاموا بملاحقته وتصفيته جسديا يوم الجمعة بتاريخ 9 يناير من العام الجاري وأدى اغتياله الى غضب شعبي عارم ساد كافة مناطق الجنوب، والشهيد من مواليد 1979م بمنطقة غول سبولة بالضالع ويعد الابن الأكبر للمناضل فهمي الشنفرة الذي كان من اوائل المناضلين والناشطين الاعلاميين قبل انطلاق الحراك الجنوبي وبسبب نشاطه الاعلامي آنذاك جرى اختطافه من قبل السلطات السعودية وتسليمه للامن السياسي اليمني الذي قام يايداعه السجن ليطلق سراحه لاحقا بعد ان فقد عمله في السعودية، والشهيد الشاب حزام فهمي من ابرز نشطا الحركة الشبابية والطلابية بالضالع وكان يحرص باستمرار على المشاركة في كافة فعاليات الثورة الجنوبية.