إنا على الدرب ماضون ولابارك الله بمن يساوم أو يهادن غزاة
لاشك بأن كل جنوبي حر غيور على أرضه وعرضه وفي لقضيته العادلة ومخلصاً لثورته التحريرية المباركة، التي ضحى من أجل انتصارها شعبنا بالآلاف من الشهداء وعشرات الآلاف من الجرحى والمعتقلين والمشردين ..
لا يقبل بأي حالاً من الأحوال أي حلولاً منقوصة لقضيتنا الوطنية أو مشاريع منتقصة من حق شعبنا بالحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة وعاصمتها عدن، وعلى حدودها المعترف بها دولياً إلى 22 مايو 1990م ..
هذا الهدف المنشود والحلم المنتظر الذي يناضل شعبنا من أجله سيتحقق بإرادة الله وتضحيات وصمود شعبنا وثباته بالساحات والميادين والجبهات .. لا مساومة لا مهادنة مع الاحتلال اليمني الغاشم مهما كانت الظروف والصعاب والتضحيات .
هذا الاحتلال الغاشم الذي احتل أرضنا واستباح دماء أبناء وطننا بصيف 94م ودمر الدولة والتي كانت من أقوى دول المنطقة واستشهد آنذاك الآلاف اثناء التصدي للغزاة والدفاع عن الأرض والجنوبية والذود على ترابه وخيراته وشعبه ..
في تلك الحرب اللعينة الظالمة التي شنها النظام اليمني برئاسة مخلوع اليمن مجرم الحرب الطاغية علي عبدالله صالح ( الذي ظهر نابحا متعطش للدماء كالعادة ) على دولة الجنوب الحبيب وارتكب الجرائم والمنكرات والفضائع بحق شعبنا الجنوبي الثائر الصامد حتى يومنا هذا وسيصمد ويضحي ويمضي بثورته على النصر والانتصار لدماء الشهداء ..
شهدائنا الاخيار نعاهدهم مجددا والقسم فوق القسم لهم جميعا وفي مقدمتهم والدي الحبيب الشهيد العميد ركن محمد قاسم عبدالقوي الظليمي قائد محور صبر الذي استشهد وهو شامخ الرأس والهامة مدافعاً عن الجنوب وعاصمته الحبية من الغزاة الغاصبين بصيف 94م..
والدي الحبيب نم قرير العين أنت ورفاقك شهدائنا الأخيار رحمة ربي تغشاكم والجنة مثواكم .. وعهداً لكم إنا على دربكم ماضون لن يهدى لنا بال ولن نكل أو نمل سنمضي قدماً ونضحي بالغالي والنفيس حتى تحقيق الهدف المنشود الذي رويتم الأرض بدمائكم الطاهرة من أجل تحقيقه .. ثقوا إننا ماضون حتى تحقيقه مهما كان الثمن وهو ( التحرير والاستقلال الناجز للجنوب الحبيب ) أو اللحاق بركبكم ..
ولا بارك الله فيمن يهادن غزاة أو يساوم على هدف ثورتنا أو يسترزق ويتاجر بدمائكم الطاهرة وقضية شعبنا العادلة وثورتة التحريرية المباركة ..