كأني رأيتها ليلى !
حين رأيتها كأني رأيت مخلوقا كونيا بديعا "حوريا" لا يوجد له شبيه على كوكب الأرض ولم يأت من كواكب المجموعة الشمسية , وكأنه آت من عالما آخر لم نراه قط ولم نسمع عنه يوما ولم تصله البشرية بأحدث التقنيات بعد ..
لم أكون أتوقع بأنها بذاك الحسن البديع وروعة ذاك السحر والجمال الخلاق , وعلى هذا القدر من هول الجمال والأنوثة .. وحين زارتني كانت على عجل من أمرها .. لكنها داهمتني في غفلة المساء .. رأيت الفوضى الخلاقة في محياها , شممت عبق أنوثتها الطرية وعصفت بكياتي روائحها الكونية الندية .. أذهلتني رؤية ملابسها الشفافة , رأيت أدق تفاصيل التكنولوجيا الرقمية ترسم جمالية صورة بديعية الخلق والسحر والجمال , أرهبتي تفاصيل جسدها ونعومة أنوثتها المخملية , حاطتني برومانسية كلماتها البليغة , توغلت بروحها المرحة في وجداني وبلطف براءتها , أسكرتني برحيق شفتيها العسلية .. همست في أذنها بكلمات ناعسة سقطت على أثرها مغشية على صدري الدافئ .. وطبعت على خدها قبلة ملتهبة أثنيتها ساخنة على خدها الآخر .. ونامت نومه هانئة .. وخلدنا للسكون صريعان معا .. وماذا بعد لا ادري ! فاقت وأنا لم أفيق بعد ..!
قلبت أفكاري رأسا على عقب وأحدثت ثورة التغيير في حياتي .. لم تمض معي سوى برهة من الزمن .. لكنها تقاس في نظري بملايين السنين الضوئية .. ودعتني برقة ابتسامتها الجميلة على استحياء .. قالت لي سألتقي بك قريبا .. فانتظرني .. ألجمتني بكلمات الوداع الحزينة بصوت حنون بكلمات رقيقة غاية في التهذيب والأدب وودعتها بقبلة الوداع والشوق والحنين والانتظار لقادم اللقاء طبعتها على شفتيها بخفة ورفق ..
تركت صورتها على سطح مكتبي وغرست جوارها زهرة البنفسج .. قائلة تذكرني جيدا وإياك تنساني يا علي وأرعى زهرتي الجميلة وإياك تتركها تذبل بين يديك !
أفحمتني بعبارات بسيطة , قليلة الكلام , بليغة المعاني , لامست شغاف قلبي , جريئة التخاطب , ابهتت فهلوتي , وتلعثم لساني وتعطلت لغة الكلام ومضت بهدوء وود .. لكنها لم تغادرني ولا اضن أنها ستغادر حياتي لأنها سكنت واستوطنت واستقرت مهجة فؤادي , غصب عني , وأشعلت في شراييني نيران حبها , وهاجت قافلة أحاسيس عشقي وجنوني المنشود , وها أنا انثر هنا بعضا من فيض جنوني .. اهديه إليك يا عصفورتي الجميلة :-
كأني رأيتها ليلى !
كتب/ علي منصور أحمد
بديع الحسن بألطافه .. حوري كامل أوصافه
على عشقه تلوموني .. تظنوا أن بي شهفه
يشع النور من وجهه .. رضي الود من طرفه
خدوده ورد ريحاني .. رحيم القلب والرأفة
وسيع الصدر بلوري .. يهيم العقل أن شافه
رفيع العنق سلطاني .. قزح يرقص بأطيافه
رقيق القلب روحاني .. يذيب القلب من لطفه
مشيه مشي ظبياني .. ويتمايــــل وبه خفه
متى يا رب تسعفني .. متى يا قلب با شوفه
صدره يلتحف صدري.. ويطفي لوعتي سعفه
ولو حد منكم شافه .. وشاف النقش في كفه
لما والله لمتـــوني .. ولا قلتوا أن بي هفه
كأني رأيتها ليلـــى .. تحاكي قيس بحصافه
فأني قيس يا ليلى .. بشعري أرويك من قافه
13 مارس 2015م
عدن