مجزرة سناح .بقايا أشلاء من جثث الاطفال تنصهر بين قذائف المحتل اليمني
في جنوب اليمن وعلى بعد من مدينة الضالع بخمسة عشر كيلومتر شمالا تقع منطقة سناح الحدودية والتي تفصل شمال اليمن عن الجنوب ويطلق عليها ثوار الضالع بأنها معبر رفح تشبيها منهم بمعبر رفح بين أسرائيل وفلسطين. كان من ضمن سكانها ناشط في الحراك الجنوبي يدعى فهمي محمد قاسم السناحي في احدى الليالي خرج من منزله يستقل سياره وفجاة حصل له حادث مروري مما فارق الحياة على الفور وفارقت روح شهيدنا تعلوا الى خالقها. فتحت خيام عزاء ﻹستقبال الضيوف المعزين وفي احدى أيام العزاء وبعد صلاة الجمعة وأثناء تواجد المعزين في الخيام وفجاة دون سبب يذكر اذ بقوات الاحتلال اليمني الحاقدة المتمركزة على الجبال المحيطة لمنطقة سناح تفتح نيران أسلحتها الثقيلة بأتجاه خيام التعازي أثناء تواجد المعزين في المخيم وبعض القذائف سقطت على المنازل المجاورة للمخيم مما أدى الى حصول المجزرة البشعه المجزرة الدامية والتي راح ضحيتها بضع عشر شهيد واكثر من خمسين جريح بينهم أطفال لم يبلغوا السابعة من العمر ونساء وشيوخ لم يبقى في المخيم سواء... انهار من الدماء تسيل بغزارة وبقايا أشلاء من جثث الاطفال وفتات من بقايا لحوم بشرية مسلمة وشظايا عظام من أجساد طاهرة أجساد متفحمة أشبه بالفحم الاسود وبقايا صور بشعة يعجز الذهن من تصويرها ويخاف العقل البشري من تذكرها أن قلت أنها أفلام تمثيلية فالافلام ليست بهذا الشكل وأن قلت أنها أحلام في المنام فاﻷحلام لن تأتي على هذه الصورة المقززه اطلاقا تخيل طفل رضيع في حضن والده تأتي قذيفة الدبابة على جسد الاب وأبنه الرضيع مناظر يندى له الجبين وتتفطر له القلوب والابدان مناظر أجرامية لم تخطر على قلب بشر. من هنا نطقت أقلام الشرفاء ونطقت افواه الاحرار في أنحاء العالم أستنكر وتضامن كل رموز الحرية في العالم ماعدا الانظمة المنحطة في سبيل المصالح الدولية. ستظل مجزرة ومذبحة سناح ذكريات حقد دفين في قلب كل طفل جنوبي ستظل آخر جدآل واخر يوم من لغة تطاول الخونة في سلطات صنعاء ستبقى ذكريات حزينة وآخر حلم بالوحدة العربية وستبقى دماء الشهداء بعيون كل حر وشريف ووطني لن نسامح ولن نعفوا فيها مهما طال الزمن أو قصر فلا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر ورحم الله جميع الشهداء وأسكنهم الجنة ونور قبورهم ورزقنا الوفاء معهم .