رجال ماتوا قهرا بعد الاجتياح 94م.
رحمك الله يابو جمال..
هذا الفقيد..الضابط/ جميل نصر احمد توفي عام ٢٠٠٤م .كان هذا الفقيد احد الحراسه الشخصيين للرئيس علي سالم البيض وابناء الصبيحه يعرفونه معظمهم كان يحمل الصفات الطيبه النبيله وكان موته وهو في اعز شبابه يوم ذاك اصيب بذبحه صدريه مف...اجئه جميعنا صدمنا بهول الفاجعه في قريتنا ومديريتنا وكان اعز واغلاء الاحبه لشقيقي الشهيد حافظ الاصنج عقب مقتل الشهيد /يحي الصوملي والذي هو الاخر غادرنا دون وداع بعد ان قتلته قوات الانتصار العسكريه القبليه امام اهله جميعا وفي مسقط راسه وكان القتله وعددهم ثمانيه اسراء في ديار الصبيحه طيله 36يوما في انتظار من يفتح ملف لقضيه هكذا غادروا الى بلادهم المنتصرة في استئناف اروح قادمه لازهاقها دون رقيب او محاسب في الجنوب المهزومه بحرب ظالمه كانت عواقبها الى اليوم.فشتان ان تكون بريئا جنوبيا تحاكم كمثل المرقشي في سجنه اليوم والقتله من بلاد الفتح الاسلامي على الجنوب7/7/94. ايه الاحبه متنا جميعا بهكذا ظروف القهر نموت شهداء شامخيين اوقهرا نبكي على وطن افتقدنا فيه احبه يغيبهم الموت قهرا من المعاناة قد لايجد الانسان حبه الدواء من داء اهلكنا في ارضنا ووطنا ونحن نفكر بالهم ونحن صغار نحمل اطنان من المعاناة ولايسد رمقنا الا التراب الذي خلقنا منه في اولنا ولعل من عايش هذة المعاناة يموت واقفا ولايتدنئ الى مخلوق في الارض لانه يعلم ان الكل لاحول ولاقوة لهم الابالله ولعلي اقول هذة الكلمات وانا على يقين ان ابو جمال عانئ ماخطيت بكلماتي تلك وكنت شاهد ان قيمه دواء لقلبه المنهك بتعب الايام وغدر الزمن الذي غدر بالصادقين بصفاء قلوبهم .والقلب الذي توقف للفقيد بعد العودة من بلاد الشتات التي زارها مع الرئيس الجنوبي بعد هجرة اجباريه والمصيبه التي اوردت وطن وشعب في محنه معقدة لازال الجنوبيين يدفع ثمنها ارواحا ودماء وسجون وتشريد الى اليوم وهذا الفقيد هو فرد من هذا الشعب المغلوب على امرة . وبعد تواصل مع من يعرفون الفقيد وعايشهم وجد يومها قيمه الدواء هكذا هي الظروف القاسيه للصامتين بهذا الوطن انها العزة والكرامه التي وجدت بقلوب الشعب الصابر الصامد المواصل لعنفوانه وثباته على هويته وقضيته مهما اطالت بها السنين ولن تحسنها الايام للتراجع عن الهدف مهما كانت الظروف التي تجبر الانسان بتحمل كل شي وهو لايملك اي شي الا المعاناة والقهر...هناك كلمات يا ابو جمال نحملها حزنآ لفراقكم ولنا البومات في القهر نجمعها كتيبات من المعاناة لنؤلف بها باقي وطن يجمع شمله كل الشعب الجنوبي من شرقه الى غربه مهما غرف منه الاغراب كنوزا كي يعشوا بالقصور والظل فقط يغطي اجساد من يحملهم على ظهره ولا يعتبر اويكترث لمن حوله يموتوا صامتين وحتما ان الجيل الصاعد بالجنوب سيكون حامل للرايه ان لم يكن اليوم فغدا ناظرة قريب ..
وتذكرني هذة الصورة لا ابو جمال بعد نزوحكم بعد الحرب الظالمه على الجنوب عام 94م الى مسقط عمان بضيافه السلطان قابوص بجانب الرئيس الجنوبي الحر علي سالم البيض ...والصورة الاخرئ التقطتها في ايامك الاخيرة وانت جسمك ينهك بمرض يطويه القهر والحزن رويدا من المعاناة في ظل ضياع وطن بايدي من اغتصبوة بيوم اسود علينا جميعا كجنوبيين مسالميين جاءنا الى وحدة كنا نعتبرها بوابه لتوحد العروبه برابط الدين والتربه الاسلاميه المحمديه فجاءنا مهرولين على قبضه قلوبهم اشد غلاظه مكرا وخداعا واشد نفاقا بالزييف وباللاسنه معسوليين نطقا بالعصمه والواقع جعلنا نكفر بيوم اقبلنا فيه مهرولين غير مدركين باننا نقع بهكذا فخ من الاخوة الاعداء .ان جمعنا هذة الكلمات على عصابه اليمن التي سرقت مواطنيهم اولا ..ثم دمرت وطن الجنوب بعد الاجتياح والى اليوم 20عاما تواجدنا بين مقابر الاحبه في كل بقاع الجنوب طيله هذة السنين نودع الاحبه ونستذكر المارون الى الثراء الوطن الطاهر فتكا بالرصاص وموت بالقهر والمعاناة وما ابو جمال الا ما اصابه صاب شعب بكل فئاته وماهو الا غيض من فيض ..فرحمكم الله يابني العم جميل نصر واخوانه كنتم مغادرون اربعه في سنوات متقاربه جدا بحوادث السير نجيب ويوسف والذبحه القلبيه احمد نصر وجميل نصر ..هكذا ابدا سواد الليل في قريتنا ومالحقهم جفت اعيننا من الدموع..وهكذا هو الموت تتعدد اسبابه وما اعظم ان نموت شهداء على وطنا وان متنا ايضا نموت قهرا..فرحم الله فقيدنا ابو جمال