ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻩ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﻌﻨﻲ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ، ﺍﻱ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻟﻪ ﺳﻠﻄﺔ ﺍﻻﻟﺰﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ، ﻓﻤﺜﻼ ﻗﺒﻄﺎﻥ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻫﻮ ﻗﺎﺋﺪﻫﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺑﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻟﻤﻮﺟﻬﻲ ﺍﻟﺪﻓﺔ ﻭﺍﻟﺴﺮﻋﺔ ﻭﺧﻂ ﺍﻟﺴﻴﺮ، ﻭﻳﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺭﻛﺎﺏ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﻋﺮﺿﻪ ﺑﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻓﺎﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻣﺮﻳﻦ ﺍﺳﺎﺳﻴﻴﻦ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﻮﻓﺮﻫﻤﺎ ﻫﻤﺎ : " ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻤﻠﺰﻡ ." ﻫﻨﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﻓﺮﺩﺍ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻻﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻭﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﺎﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﻓﺮﺩﻳﺎ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺮﺍﺭﺍ ﺟﻤﺎﻋﻴﺎ . ﻭﻗﺪ ﺩﻟﺖ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﻋﺒﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻤﺼﺎﺋﺮ ﺍﻣﻢ ﻭﺷﻌﻮﺏ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﺮﺩ ﻟﻮﺣﺪﻩ ﻣﻨﺰﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻭ ﻣﻌﺼﻮﻡ ﻣﻨﻪ ﻭﻻ ﻳﺼﻴﺒﻪ ﺍﻟﺰﻟﻞ . ﻭﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﻳﻀﺎ ﺍﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻨﺰﻫﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺍﻭ ﻣﻌﺼﻮﻣﺔ ﻣﻨﻪ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻘﺮﺭ ﺍﻻ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻼﻣﻢ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ، ﻓﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺑﻪ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻻﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻐﻨﻴﺔ، ﺍﻥ ﺍﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺗﻘﻞ ﻗﻠﺔ ﻣﻄﺮﺩﺓ ﻣﻊ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﻣﻄﺮﺩﺓ ﻣﻊ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﺫﺍ ﺍﺳﺘﻌﺮﺿﻨﺎ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﻻﻣﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﻣﺪﻯ ﺻﻮﺍﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﻳﺔ . ﻭﺍﻥ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻻ ﺗﻠﻐﻲ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻔﺮﺩ ﺑﺸﻜﻞ ﻧﻬﺎﺋﻲ ﺑﻞ ﺗﺸﺠﻊ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﺡ ﺍﻻﻓﻜﺎﺭ ﻭﺗﻨﺎﻓﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺣﻮﺍﺭ ﻭﻧﻘﺎﺵ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺗﻐﻠﻴﺐ ﺭﺟﺎﺣﺔ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﺼﺎﺋﺐ ﻻﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﺟﻤﺎﻋﻴﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻗﺮﺍﺭﻩ ﻋﻦ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﻏﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ، ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺟﺎﺣﺔ ﻻ ﺗﻌﻄﻲ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻭ ﺍﻟﺘﺨﻮﻳﻞ ﻟﺼﺎﺣﺐ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺮﺍﺟﺢ ﺑﺎﻟﺘﺴﻠﻂ ﺍﻭ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻭﺍﻻﻧﺤﺮﺍﻑ ﻋﻦ ﺧﻂ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻟﻠﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ .. ﺍﻥ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻟﻴﺴﺖ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻋﺪﺩﻳﺔ، ﺍﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﻻ ﻳﻜﻔﻞ ﻓﻲ ﺣﺪ ﺫﺍﺗﻪ ﺟﻤﺎﻋﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺟﻤﺎﻋﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﻭﻟﻘﺪ ﺷﺎﻫﺪﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ ﻟﻼﻣﻢ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻓﻌﻠﻴﺎ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ، ﺑﻞ ﻭﻓﺮﺩﻳﺔ ﻣﺘﺴﻠﻄﺔ ﻭﻣﺴﺘﺒﺪﺓ ﻣﻌﺒﻮﺩﺓ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﺷﺒﻪ ﻣﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪﺓ ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﻔﻮﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﺩﻫﺎ ﻭﻗﻤﻌﻬﺎ ﻭﺍﺭﻫﺎﺑﻬﺎ ﻟﺸﻌﻮﺑﻬﺎ ﻭﺧﻴﺮ ﻣﺜﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺳﺘﺎﻟﻴﻦ ﻭﻣﻦ ﺗﻼﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﺘﻴﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻲ ﻭﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻜﻤﺒﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺑﻮﻝ ﺑﻮﺕ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻭﻧﻈﺎﻡ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮ .. ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻓﺎﻥ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻳﻘﺘﻀﻲ ﺗﻮﻓﺮ ﺷﺮﻭﻁ ﻣﻦ ﺍﻭﻟﻬﺎ، ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻣﺘﺴﺎﻭﻳﻦ ﻣﺴﺎﻭﺍﺓ ﻓﻌﻠﻴﺔ ﻻ ﺍﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ، ﻭﺍﻻ ﻳﻔﺮﺽ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻱ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﻫﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﺍﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﺎﺩﻱ ﻻﻣﺘﻼﻛﻪ ﺳﻠﻄﺔ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﺍﻻﺧﺮﻭﻥ ﻛﺎﻻﻣﻨﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﻦ ﻟﻼﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻭ ﺭﺅﺳﺎﺋﻬﺎ، ﻭﺍﻥ ﻳﺘﺨﺬ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﺍﻟﺤﺮﺓ ﺍﻟﺼﺮﻳﺤﺔ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﺰﻭﺩ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﺤﺠﺞ ﻭﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ، ﻭﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻻﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﻠﺰﻣﺎ ﻟﻼﻗﻠﻴﺔ ﺗﺪﺍﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﻭﺗﻨﻔﺬﻩ ﺑﺪﻗﺔ ﻭﺟﺪﻳﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻻﺧﺮﻯ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﺒﺸﻴﺮ ﺑﺮﺃﻳﻬﺎ "ﺭﺃﻱ ﺍﻻﻗﻠﻴﺔ" ﺩﻭﻥ ﺍﻥ ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﺗﻨﺎﺯﻻ ﺗﻌﺴﻔﻴﺎ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﺍﻫﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ، ﻭﺍﻥ ﺗﺘﺎﺡ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﺻﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﻣﺔ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﻮﺍﻫﺎ ﻟﺤﻴﻦ ﺍﻥ ﺗﺜﺒﺖ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﻋﻦ ﺻﻮﺍﺏ ﺍﻭ ﺧﻄﺄ ﺭﺃﻳﻬﺎ ﻋﻨﺪﺋﺬ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻻﺧﺮ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺑﺄﺭﺍﺋﻬﺎ ﻭﺗﺒﻨﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻟﺼﺎﺋﺐ ﻭﻭﺿﻊ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺍﻻﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺭﻑ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﻼﺳﺘﻔﺎﺩﺓ ﻣﻨﻪ ﻛﺘﺠﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻲ