الضالع مرة أخرى..
بعد حوالي شهرين من القصف المتواصل الذي طال الضالع منذ 27 ديسمبر 2013م إلى منتصف شهر فبراير تقريبا عاشت خلالها الضالع تحت ضربات جيش الاحتلال اليمني الذي دشن حربه الشرسة تلك بمجزرة سناح التي قصف خلالها مخيم عزاء ما أدى إلى سقوط العشرات بين شهيد وجريح، منهم خمسة عشر شهيد، وواصلت وحداته العسكرية ضرب معظم مناطق الضالع بعنف ودون وازع رحمة مرتكبة المجزرة تلو الأخرى ليس أقلها بشاعة واجراما ابادة أسرة بكاملها تتألف من طفلتين بعمر الزهور والأم الحامل في شهرها السابع وذلك عند قصف منزل الشيخ ياسين في منطقة لسلاف، استمرت اعتداءات الجيش التي طالت كل شيء قتلت ودمرت المنازل والممتلكات واحرقت المزارع وأكمل الجنود ما تبقى عن طريق النهب والسطو، وجاءت حصيلة تلك الاعتداءات حوالي ثمانية وأربعين شهيد ومائتين وخمسة وعشرين جريح وثمانين معتقل وتدمير حوالي (1312) منزل ومزرعة ومحل تجاري، وخمس مدارس ومستوصف خاص ومستشفى وأكثر من 13 سيارة، ومع كل هذه الجرائم وبشاعة ووحشية الصورة والطريقة التي تعمل من خلالها جيش الاحتلال مع أبناء الضالع، جرى منع المنظمات الحقوقية من زيارة المناطق المتضررة، وجرى ارسال لجنة رئاسية كوساطة لابرام هدنة وقطعت سلطات الاحتلال على نفسها عهود بتنفيذ العديد من النقاط التي يأتي تعويض المتضررين ورفع المواقع والنقاط العسكرية في أولوياتها، لكن شيء من ذلك لم يجر تنفيذه على الاطلاق، وواصل جنود الجيش ومعهم الأمن المركزي في أماكنهم ومواقعهم بل وازدادوا وحشية في معاملة السكان الذين يتعرضون بشكل يومي للنهب والسلب في النقاط العسكرية المستحدثة على الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة الضالع بمنطقة سناح، وها هي تلك القوات اليوم تعاود هجماتها على مدينة الضالع ومنطقة سناح والمناطق المجاورة لها، في حين داهم جنود الجيش عبر مدرعات عسكرية قبل أيام سوق سناح قبل أن يشرعوا في قصف المنطقة ليلا ولا يزال القصف مستمرا منذ أربعة أيام..