"البيض" يحمل مليشيات الاصلاح والجيش اليمني مسؤولية قتل الجنوبين في عدن
ارتفعت حصيلة قتلى المصادمات التي اندلعت يوم الخميس 21 شباط/فبراير ولاتزال متواصلة بين محتجين جنوبين من الحركة الاحتجاجية الجنوبية "الحراك الجنوبي" في عدن وقوات الأمن والجيش اليمنية إلى ثمانية أشخاص وأكتر من ثمانين جريح اصابة بعضهم خطيرة.
وفتحت وحدات من الجيش اليمني النار على محتجين سلميين جنوبيين نظموا اليوم مهرجان في عدن عاصمة الجنوب السابقة بمناسبة مرور عام على رفض الانتخابات في الجنوب في يوم أسموه يوم الكرامة. ألا أن قوات الامن والجيش اليمني استخدمت القوة المفرطة ضد المدنيين الجنوبيين.
وقال ضابط أمن جنوبي في أمن عدن أن ما جرى اليوم في عدن هو يوم دامي وجريمة بكل المقاييس محملاً الجهات الحكومية المسؤولية الكاملة عن قتل الأبرياء مؤكداً أنه قبل أيام تم اجتماع بين شقيق الرئيس اللواء ناصر منصور هادي ومحافظ عدن "رشيد " وعضو البرلمان اليمني انصاف مايو وقائد الامن المركزي "السقاف" وتم التحضير لضرب الحراك الجنوبي بقوة وتسليح عدد من القادمين من خارج عدن التابعين لحزب الاصلاح اوكل لهم مهمة عمليات القنص والقتل بمساعدة قوات من الامن والجيش بالمحافظة. وهناك تمت اصدار تعليمات من قبل المحافظ لاعتقال مجموعة من النشطاء الجنوبيين السلمين إلى أجهزة الامن على أساس أنهم يحرضون للكفاح المسلح وأعمال العنف. أوامر من محافظ عدن قبل المسيرة المقررة من الحراك لإلقاء القبض على عدد من نشطاء العمل السلمي للحراك وبينهم الشيخ بن شعيب والسفير قاسم عسكر الذي تم اعتقالهم من قبل قوات الامن
هذا واكدت وزارة الداخلية اليمنية اليوم الخميس أن عناصر من حزب التجمع اليمني للإصلاح شاركت في أعمال القتل التي طالت محتجين جنوبيين كانوا يتظاهرون في عدن اليوم الخميس وذلك في أحدث كشف من نوعه وقد يثير حالة من الجدل.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الاوسط التي نشرت الخبر واوردته عدة صحف عربية ومواقع تلفزة عالمية فقد أعلنت وزارة الداخلية اليمنية ارتفاع حصيلة أعداد القتلى والمصابين إثر مواجهات الإصلاح والحراك بعدن جنوبي اليمن ليصل إلى ثلاثة قتلى وأكثر من 20 مصابا.
وقال مصدر أمني رفيع المستوى بالوزارة - في بيان صحفي الخميس - إن التقارير حول تطورات الأحداث في عدن جنوبي اليمن أكدت أن عناصر مسلحة تابعة لحزب الإصلاح وبالتعاون مع قوات الأمن تصدت لمسيرة يقودها القيادي في الحراك بعدن، حسين العاقل، ما أدى إلى مقتل أحد أنصار الحراك وإصابة أخرين تم نقلهم إلى مستشفى النقيب.
وأوضح المصدر أن أكثر من 20 مصابا سقطوا بساحة الحرية بخور مكسر بعدن برصاص القوات العسكرية.
وكانت قوات الأمن قد أطلقت النار من مختلف أنواع الأسلحة على الجماهير الجنوبية، كما استخدمت قذائف الغاز المسيلة والقنابل الحارقة التي رموها بشكل كبير هو الأول من نوعه على الجماهير داخل ساحة خور مكسر.
وكان الرئيس الجنوبي علي سالم البيض قد دعا أبناء شعب الجنوب بالتحلي بالصبر وعدم الانجرار إلى المربع الذي تريد القوى الظلامية (قوى الاحتلال) جرهم اليه .محملا قوى الاحتلال اليمني حسب وصفه -ومليشيات حزب الاصلاح اليمني المسئولية القانونية والجنائية باعتبار هذه الجرائم جرائم واقعة ضد الإنسانية وفق القانون الدولي، مطالباً ومن منظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية الى إدانة هذه الجرائم البشعة ورصدها والعمل على محاكمة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
وقال "البيض "في بيان صادر اليوم الخميس ونشرته وكالة انباء عدن :
تابعنا وعلى مدى اليومين الماضيين ماجرى ويجري لشعب الجنوب ولثواره المناضلين والمتظاهرين سلميا في ساحات النضال السلمي وهم يتعرضوا على مرأى ومسمع العالم لكل أنواع القمع والتنكيل من قتل وجرح واعتقالات ومطاردات ومن تزييف لإرادتهم باستجلاب من يحاول تمثيلهم من مواطني الشمال (الجمهورية العربية اليمنية).
وقد تابع العالم عبر شاشات التلفزة العربية والعالمية ووكالات الانباء ما حدث ويحدث حتى الساعة للمتظاهرين من ابناء الجنوب في عدن والضالع ولحج وأبين من جرائم قتل والتي راح ضحيتها ثمانية شهداء وعشرات الجرحى وعدد من المعتقلين ومطاردة عشرات الالاف من ابناء شعب الجنوب الذين خرجوا ليعبروا عن رفضهم للاحتلال الهمجي ورفضهم لتزوير إرادتهم بطرق حضارية أنتهجها الحراك السلمي التحرري منذ انطلاقته في 7 يوليو 2007م الا ان القوى الظلامية من مليشيات حزب الإصلاح بمصاحبة جيش الاحتلال اليمني وقوات الأمن المركزي ابت الا ان ترتكب مجزرة جديدة تضاف الى جملة مجازرها البشعة التي ترتكبها منذ احتلالها للجنوب في 1994.
وأمام ذلك فأننا نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته بالتدخل الإنساني لحماية وإنقاذ شعب الجنوب الذي يتعرض للمجازر المتلاحقة التي ترتكبها قوى الاحتلال اليمني وميليشياته الإرهابية الواحدة تلو الأخرى
ونحمل قوى الاحتلال اليمني ومليشيات حزب الاصلاح التكفيري المسئولية القانونية والجنائية باعتبار هذه الجرائم جرائم واقعة ضد الإنسانية وفق القانون الدولي ومن هنا نطالب منظمات حقوق الإنسان المحلية والعربية والدولية الى إدانة هذه الجرائم البشعة ورصدها والعمل على محاكمة مرتكبيها أمام المحاكم الدولية.
كما نطالبهم بالتدخل العاجل لإطلاق جميع الأسرى من قيادات وناشطي الحراك الجنوبي السلمي ونلفت نظر المجتمع الإقليمي والدولي بأن استمرار نهج العنف المتعاظم سيؤدي الى عنف مضاد وانطلاقا من مسئوليتنا التاريخية فأننا نهيب بشعب الجنوب بالتحلي بالصبر وعدم الانجرار الى المربع الذي تريد هذه القوى الظلامية (قوى الاحتلال) جرنا اليه .
ونؤكد للدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بإن ماجرى ويجري في مدن الجنوب المحتل من مجازر وحشية يتم تحت يافطة فرض هذه المبادرة عنوة على شعب الجنوب الذي يعلم الجميع بإنه ليس طرفا فيها
كما نحمل قوى الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة المناضل حسن باعوم وقيادات الحراك السلمي الذين يتعرضوا لمحاولات اغتيال ومطاردات وآخرها ما تعرضه له المناضل حسن باعوم مساء أمس من محاولة اغتيال آثمه.