أنا سرُّ سرك يا فتى!
أنا سرّ سرّك، والمكان، وسر قهوتك الأنيقةْ
وسرّ فنجانٍ تفتح في اشتياقاتي العميقةْ
تهدينيك حبا فائحا
ورداً، حديقةْ
أنا ليلك الغافي بأحلام مؤنقة سعيدةْ
وأنا بجملتك الأخيرةِ
والغناءُ ولحن صوفيّ
ورقصته الوليدةْ
أنا بوحك الشادي
جمالي فارهٌ
يروي أنوثتيَ النضيدةْ!!
أنا لم أكن نصا تهشمني اللغات
على سطوح الموج في الدنيا الجديدةْ
كفراشة حامت على تلك الوسادة
تستعيد الحلم
تكتبهُ القصيدةْ
أنا كالرؤى رؤيا وآمالي متونٌ في فؤادكَ
شاعرٌ
وجع الكلام وأغنيات شاديةْ
أنا لست نصا فائضا
تلهو به عند الضياعْ
أنا عيدك الباقي كماء البحر
مثل الطيفِ يركبه الشراعْ
أنا سر قهوتك الطليقة في المدى
في البوح حرف من حروفك مرهفةْ
أنا سائل مثل المرايا المدنفةْ
مثل المعاني المنصفةْ
مثل الشموس لتستقيم بأعين الأفق المديدِ
تعيدها الأيدي بأسفارٍ فريدةْ
أنا زهرك الفواحُ يكتبني أريجا
كلما اشتاقت عيونك في الصباحْ
أنا إذ أمد لك النداءَ
أعطيك أمنيتي فداءَ
أنا إذ أقول لك الهوى
فيك ارتقى
أسمو، فتعلوني ارتقاءَ
أنا سرك الباقي على طول المدى
فلتكتب الآن الأغاني
ولترسمِ اللوحات في نفسي الشهيدةْ
أنا سر سرك يا فتى
وأنا القريبة والبعيدةْ
فلتشرب الآن النبيذَ على
شفاهيَّ العنيدةِ!!
يا فتي
ولتكتملْ فينا الحقيقةْ!