شركة عدن للأمن والسلامة

  

تقارير
اقرا ايضا

الزعيم باعوم يؤكد رفض الثورة الجنوبية لمخرجات مؤتمر الحوار اليمني

عدن اليوم /عدن/خاص / خالد الكثيري | الأربعاء 18 سبتمبر 2013 09:04 مساءً

أدلى قائد الثورة الجنوبية الزعيم حسن باعوم رئيس بتصريح صحفي على أثر ما احاط بفعاليات التصعيد الشعبي من أعمال قمع وتدابير عسكرية في عدن والمكلا اليوم الاربعاء  الموافق 18 سبتمبر 2013م وجدد التأكيد على موقف شعب الجنوب الرافض لمخرجات الحوار اليمني وفيما يلي نص التصريح  :

 

بسم الها الرحمن الرحيم

 

إلى احرار الجنوب المرابطون

 

إلى شعبنا الجنوبي

 

نحييكم تحية الثورة والنضال

عهداً للشهداء والجرحى والمعتقلين فأننا ماضون بالنضال مهما كانت  التضحيات حتى التحرير والاستقلال وإستعادة هويتنا .

وإننا نجدد رفضنا لما يسمى بالحوار رفضاً قاطعاً و ليس لنا علاقة به جملة وتفصيلا وسنستمر بنضالنا ونحن  أصحاب حق ونضالنا مشروع . وما دامنا  تحت  الاحتلال سنعمل من اجل نيل حريتنا واستقلالنا مهما كانت التضحيات وعلى هذا الاساس لابد من استمرار ثورتنا. ونجدد مطالبتنا بإطلاق الأسرى الجنوبيين وعلى رأسهم الأسير أحمد العبادي المرقشي ونجد التأكيد على حق المنفيين بالعودة إلى ربوع الجنوب .

و إن شاءا لله سننتصر قريباً ويعيش  شعبنا حراً محرراً ابياً .

 

 

هذا وكان قائد الثورة الجنوبية الزعيم حسن أحمد باعوم قد ترأس يوم أمس الثلاثاء الموافق 17 سبتمبر 2013م الدورة الأولى للمجلس الأعلى للحراك السلمي الذي ضم أعضاء هيئة الرئاسة والهيئة التنفيذية في العاصمة عدن وتوج بالبيان الختامي ونسخته بنصها التالي :

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

{(ولينصرنّ اللهُ من ينصرُه، إن اللهَ لقويٌّ عزيز) صدق الله العظيم.

عقدت هيئة رئاسة المجلس الأعلى للحراك والهيئة التنفيذية دورتها الاستثنائية في 11 ذو القعدة 1434 الموافق 17 سبتمبر 2013م في عدن.

وفي بداية الجلسة الافتتاحية وقف الحاضرون دقيقة صمت لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الحراك الجنوبي السلمي الذين قدموا أرواحهم في سبيل التحرير والاستقلال أو وافتهم المنية خلال المرحلة التحررية السابقة ، وعلى أرواح جميع شهداء الحراك الجنوبي السلمي .

وقد حضر جلسة الافتتاح، بالإضافة إلى الأعضاء ، عدد من ممثلي حركات التحرر الجنوبية وعلماء الدين والشخصيات الاجتماعية والسياسية ومنظمات المجتمع الجنوبي والشباب والمرآة  التي دعيت لهذا الاجتماع .

وقال الزعيم حسن أحمد باعوم في كلمة الافتتاحية ان ذكرى احتلال الجنوب لا تعني ان كل ما جاء بعدها نقاط سوداء في تاريخ الشعب الجنوبي .مشيرا ان من النقاط المضيئة الحراك الجنوبي السلمي والمقاومة الشعبية الرافضة للاحتلال اليمني وانتصارات ثورة 27 ابريل 1998م في المكلا ومظاهرات الضالع والتسامح والتصالح في 13 يناير 2006م , وانطلاقة الحراك من عدن الباسلة يوم 7/7/2007م وطرد الحرس الجمهوري من العر ومن ردفان بالقوة وعقد المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب والمليونيات الثمان التي شهدتها الجنوب من عدن إلى حضرموت  .وأشار إلى الانتفاضة الجنوبية المستمرة منذ عقدين تقريبا واعتراف العالم والعرب بالقضية الجنوبية .

واستمعت هيئات رئاسة المجلس الأعلى للحراك واللجنة التنفيذية إلى كلمات الأعضاء الذين شخصوا فيها مخططات الاحتلال اليمني للجنوب العربي والتي أكد فيها على صوابية التحليل الذي توصل إليه المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك لطابع هذه المخططات ووسائل مواجهتها ، مؤكداً أن تهميش مشروع وحدة الصف الجنوبي وتسويق خيارات التفكك فتح آفاقاً للتباينات وهي المناخات التي لا يستطيع المحتل أن يعيش في الجنوب إلا في ظلها, مشيراً إلى أن خيارات الاحتلال اليمني تصب في اتجاه تكريس الانقسام بين مكونات الحراك الجنوبي السلمي وتشويه سياسة المجلس الأعلى للحراك في إرساء ثقافة التعايش وقبول الآخر الجنوبي... وأكد أن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب يقود مع المكونات الأخرى ثورة شعبية شاملة للتحرير والاستقلال ولنجاح هذه الثورة التحررية يحتاج إلى تضافر جهود جميع الجنوبيين سواء كانوا في الداخل أو الخارج ...وإلى رفض سياسة التخوين أو الإقصاء التي تقودها أحزاب اللقاء المشترك في الجنوب ضد أشرف وأنبل المناضلين الصادقين وعلى رأسهم زعيم الحراك المناضل حسن أحمد باعوم .

وقد تغيب عن الدورة ثلاثة من أعضاء هيئة الرئاسة بسبب وجودهم في سجون الاحتلال اليمني على خلفية نشاطهم السياسي الداعي إلى طرد الاحتلال اليمني من الجنوب الأخ أحمد عمر عبادي المرقشي أو بسبب النفي الإجباري للقياديين الشيخ حسن بنان والأخ بجاش الأغبري. وبهذا الصدد توجهت هيئات المجلس العليا في الجنوب بالتحية لكل مناضلي الحراك وأنصاره وأصدقائه النازحين أو المطاردين أو الرازحين في سجون الاحتلال عقابا لهم على مواقفهم الوطنية الجنوبية الشجاعة ونشاطهم وقناعاتهم في النضال السلمي من أجل التحرير والاستقلال مؤكدة التمسك بالدفاع عنهم وعن عدالة قضيتهم، داعية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين الجنوبيين المرقشي والرازحي والآخرين . كما دعت هيئات المجلس الأعلى في عدن المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية للتضامن مع ضحايا الاحتلال اليمني في الجنوب والضغط على الأجهزة القمعية للاحتلال في سبيل الإفراج الفوري عنهم. وفي هذا السياق حيت هيئات المجلس العليا المنظمات والهيئات التي أظهرت تفاعلها مع ضحايا الاعتقال ومنها منظمة هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية والمنظمة العربية لحقوق الإنسان .

وأكدت هيئات المجلس الأعلى للحراك إن فجراً جديداً يولد اليوم في الجنوب ، وتاريخاً جديداً يكتب اليوم في وطننا الحبيب الجنوب العربي .. يكتبه أبطال الجنوب  وحرائره، شباباً وشيوخاً وأطفالاً.. وقد عقدوا العزم على المضيّ في ثورة التحرير والاستقلال ، من أجل حياةٍ إنسانية لائقة بهذا الشعب، وبتاريخه العظيم.. يتحدّون أشرس ألوان الطغيان، ويسقطون أقنعته الزائفة، ويواجهون قمعه وإرهابه، واثقين بنصر الله، وانتصار إرادة الشعب على إرادة الشر والتدمير.

في ظلال هذه الثورة التحررية المباركة، وفي ظروف سياسة دولية بالغة التعقيد، وعلى وقع ضربات أبطال ساحات الحرية والاستقلال ّ، وهم يحاصرون المحتل بتجمعاتهم المليونية ، ويطوون الصفحات الأخيرة لنظام الاحتلال اليمني وجرائمه وفساده وظلمه .. في ظلال هذه الأجواء، انعقد المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب في عدن برئاسة الزعيم حسن احمد باعوم (30 نوفمبر 2012م) ، وتواصلا مع المهمة الكبرى في تأسيس العمل المؤسسي تنعقد هذه الدورة العادية الأولى لأعضاء هيئة الرئاسة والهيئة التنفيذية ، برئاسة الزعيم حسن أحمد باعوم ب ، في عاصمة الجنوب عدن   تحت شعار ( لازم يعرف الاحتلال عن الاستقلال لا بديل ).

وناقش الاجتماع في جلساته، أوراق العمل التالية:

- تعزيز العمل المؤسسي في مجالس الحراك في كافة محافظات ومديريات ومراكز الجنوب ، ودور المجلس الأعلى للحراك في قيادتها مع مكونات الحراك الأخرى .

- دور الشباب في المجلس الأعلى للحراك ووسائلهم النضالية التحررية لطرد الاحتلال اليمني .

- دور المرأة في الانتفاضة الشعبية الجنوبية .

- المجلس الأعلى للحراك والتنسيق مع مكونات الحراك على قاعدة التحرير والاستقلال.

وبهذه المناسبة ندعو كافة مكونات الحراك والتركيبة المجتمعية الجنوبية  إلى إعادة النظر في كيفية استثمار قدرات شعبنا الجنوبي ، وإعادة الثقة بإمكانياته وبتاريخه المشرف في النضال والكفاح ضد الاحتلال اليمني ، وأن يبذل المخلصون أقصى الجهود لإنهاء التباين وتحقيق الوحدة الوطنية الجنوبية بقيادة كافة مكونات التحرير والاستقلال الممثل الشرعي للشعب الجنوبي ، والتفرغ لمواجهة الاحتلال وممارساته الإرهابية ضد شعبنا الذي أوغل في طغيانه وإرهابه في محاولة بائسة للنيل من إرادته في الحياة والتحرر.

ونؤكد هنا على الوفاء لدماء الشهداء و تضحيات الأسرى والجرحى ، وانه مهما طال الزمن، وتزاحمت الأحداث من حولنا،  سيبقى الحلم محفورا في الذاكرة، ولن تستكين الهمم، ولن ينسي الجنوبي حقه الخالد في وجدانه وعقله، ولن تنكسر إرادته وتصميمه على مواصلة النضال حتى يعود وطنه المحتل ويعيش على أرضه حراً عزيزاً كريماً.

ونؤكد على الالتزام بتحريم العنف السياسي بين الجنوبيين وصون الوحدة الوطنية الجنوبية ومنع إراقة الدم الجنوبي لأي سبب كان .

ونطالب جميع الجنوبيين بتغليب لغة الحوار فيما بينهم على أية لغة أخرى والاتفاق على النهج السياسي الأمثل والتمسك بالأهداف والثوابت الوطنية المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة بهويتها الجنوبية .

إن أي مخرجات لما يسمى بالحوار الوطني اليمني تقلل من طموحات وتضحيات الشعب الجنوبي في الاستقلال التام قد تؤدي إلى خلل خطير , وقد توجد فيه القوى الانعزالية في الجنوب والشمال فرصتها المناسبة لتصعيد تآمرها في تفتيت الجنوب باسم اليمننة . كما أن من شأن هذا الخلل، إذا ما استمر دون مواجهته بالإجراءات والمواقف الوطنية اللازمة، أن يشكل عنصر تشجيع لكل أعداء الجنوب . ومن الواضح أن النيل من الصمود الوطني الجنوبي في وجه الحلول التي ينسجها الاحتلال في صنعاء ، يشكل هدفًا رئيسيًا من أهداف المخطط اليمني العامل على استثمار التباينات الراهنة داخل مكونات الحراك  لمتابعة هجومه في حلقات جديدة ومتنوعة.

في ضوء هذه الحقائق جميعًا، يقرر المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب ما يلي:

أولاً: إدانة مشاريع الإرهاب وتمزيق الجسد الجنوبي المثخن بالجراح التي تقاد من قبل الطاغية علي عبد الله صالح وعلي محسن الأحمر وحميد الأحمر والأحزاب اليمنية التي كانت وما تزال المصدر الرئيسي للأحداث الدامية التي يعيشها الجنوب ، وشجب نهج الاحتلال اليمني المتآمر على الشعب الجنوبي ومحاولة يمننته من جديد , وكل مشاريع الفتنة والتقسيم على أرض الجنوب .

ثانيًا: دعم الوجود والهوية في الجنوب في وجه ما تتعرض له من أخطار التمزيق والتآمر، ومساندة ثقافة الحراك الجنوبي في التعايش التي تناضل بكل إمكاناتها لحماية الثورة التحررية الجنوبية .

ثالثًا: دعوة مكونات الحراك والهيئات ومنظمات المجتمع المدني إلى التضامن الكامل مع الثورة التحررية الجنوبية ، وتجسيد هذا التضامن بالعون المادي الفعال وبالمساندة السياسية والعملية من خلال تنظيم تحرك واسع من التظاهرات والاجتماعات الشعبية وحملات الدعم من حوف في المهرة إلى مضيق باب المندب في عدن , على قاعدة التحرير والاستقلال .

رابعًا: مناشدة مكونات الحراك الجنوبي نبذ الخلافات الهامشية ، وإخضاع كل التناقضات الثانوية لصالح المواجهة الشعبية الجنوبية الموحدة ضد الاحتلال اليمني. 

خامسًا: التصدي للنتائج السلبية المترتبة على مخرجات الحوار الوطني ، ورفض الاتفاقات السرية الملحقة بها، وخصوصًا تلك المبرمة بين الاحتلال اليمني والأحزاب اليمنية ، مع تأكيد ثقتنا بأن مؤتمر شعب الجنوب سيبقى أمينًا لالتزامه الوطني الجنوبي وموقفه ضمن النضال والمصير العربي الجنوبي، وندعو جميع القوى الوطنية الجنوبية إلى مواجهة جادة ومشتركة لمسؤوليات المعركة السلمية الشاملة بما يكفل تحرير الجنوب المحتل دون قيد أو شرط وانتزاع الحقوق الوطنية للشعب الجنوبي المتمثلة بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة بهويتها الجنوبية.

سادساً: الدعوة إلى عقد مؤتمر جامع يمثل الحراك الجنوبي السلمي بقواه السياسية والاجتماعية، لمراجعة واقع التباينات السياسية  في ضوء التطورات المستجدة، ولمناقشة الوضع الحالي ومتطلبات التصدي للهجمة اليمنية التي يتعرض لها الجنوب ، وفق استراتيجية نضالية موحدة تكفل إحباط هذه الهجمة وكل مشاريعها ومخططاتها.

وانطلاقا من كل ذلك فلا بد : من العمل السريع والمسؤول والحاسم لإحباط الأقسام اللاحقة من مخطط الاحتلال الذي سيمرر عبر ما يسمى بالحوار الوطني اليمني والذي سيبدأ بفرض شكل من أشكال الدولة التي تنتقص من حق الشعب الجنوبي في استعادة دولته . أن مواجهة أي حلول تنتقص من حق الشعب الجنوبي في الحرية والاستقلال والتصدي لها هي مسؤولية كل جنوبي على اختلاف انتماءاتهم واتجاهاتهم وميولهم . ونحن ندعو أبناء الجنوب إلى عدم المشاركة في أي مرحلة من مراحل إجراء الانتخابات أو الاستفتاء إنقاذا للجنوب ومنعا لتفاقم التباينات التي سيستفيد منها المحتل لتعزيز سيطرته على الجنوب .

ولم يعد من الجائز على الشعب الجنوبي أن يقعوا ضحية أوهام المشاريع السطحية للاحتلال اليمني , ولا أن يصدقوا مخرجات الحوار الوطني الصادرة من عاصمة الاحتلال صنعاء, ولا أن ينخدعوا بنوايا أحزاب المشترك وببعض مظاهر التمايز التكتيكي الذي تحرص حكومة المحتل الجديدة عليه كلاميا حتى تستطيع أن تضمن نجاح المخطط الذي تتولى قيادته مع باقي نظام صنعاء السابق .

- سيبقى الشعب الجنوبي مدينا بالعرفان , إلى الأبد , لأولئك الشهداء والجرحى الأبطال الذين كان لهم شرف مواجهة الاحتلال اليمني . وخاصة أولئك الذين رووا بدمائهم أرض الجنوب دفاعا عن ترابه الطاهر وكرامته ومن اجل استعادة دولته , ولأرواح كل أولئك الذيـن استشهدوا من أجل بقاء الجنوب .وسيـظـل المجلس الأعلى إلى جانب أسر شهداء الواجب الوطني وأسر ضحايا الاحتلال اليمني ، و ذلك لأن تضحياتهم نابعة من قـيـم الـمجـتـمع الـجنوبي , وقد  أقر المجلس الأعلى هيئة رعاية أسر الشهداء ليكفل لهم العيش بكرامة واعتزاز في وطنهم . مشددا إلى ضرورة التفاف  مؤسسات المجتمع المحلي لتوفير الدعم المعنوي والمادي لهذه المؤسسة والتي سينظم عملها وفق لائحة داخلية .

وبناء على هذا الواقع جرت المناقشات والحوارات وفي أجواء أخوية، اتسمت بالصراحة والشفافية والمسئولية، واتخذ الاجتماع بشأنها القرارات والتوصيات المناسبة، وأكّد على النقاط التالية:

أولاً: على مستوى الصف الداخلي للمجلس الأعلى للحراك :

1– تفعيل وحدة الصف الداخلي، وحشد الجهود، واستنفار جميع الطاقات، وتوظيفها في خدمة الانتفاضة الشعبية العارمة .مع تعزيز وتقوية مجالس الحراك في كافة أنحاء الجنوب المحتل .

2– تفعيل دور الشباب والشابات في المجلس الأعلى للحراك ، فهم الطاقة الروحية العظيمة في مرحلة التحرر الوطني .

3– تعزيز دور المرأة، وتمكينها من المشاركة الفاعلة في هيئات المجلس الأعلى للحراك ، فالنساء شقائق الرجال في الحراك والقيادة الوطنية الجنوبية والثورة التحررية السلمية .

4- تثمين قرارات المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك في إعادة هيكلة القيادة، وتشكيلها على أسس لامركزية، وتمثيل شرائح المجتمع الجنوبي في هيئات المجلس الأعلى للحراك , وتنسيق العمل الوطني لتحرير الجنوب .

5- الشروع في إعداد قيادة ميدانية للساحات ، يتناسب وتطورات الحراك السلمي وتشكيل لجنة مالية وطنية تضم كافة مكونات الحراك للدعم المالي حتى لا يصبح أي دعم مالي تحت تصرف بعض المكونات أو الأفراد أو وسيلة للتفرقة بين مكونات الحراك وموضع فتنة  .

6- بدء الإعداد لحوار جنوبي جامع تحت راية التحرير والاستقلال والتهيئة لعقد مؤتمر وطني شامل لقوى التحرير والاستقلال .

7- دعم منظمات المجتمع المدني التي فكت ارتباطها بدولة الاحتلال وأصبحت اليوم من ركائز الحراك الجنوبي السلمي ، ودعم العمل السياسي التحرري وثقافة التعايش والتنوع للحفاظ على الهوية العربية الجنوبية والإسلامية للمجتمع وتجنب تمزيق المنظمات المدنية بين مكونات الحراك ,بل وجعلها قوة شعبية تحررية موحدة .

8- الانفتاح على التيارات والحركات الإسلامية الرافضة للتطرف والغلو ، والقوى الشعبية والوطنية، داخل الجنوب  وخارجه وعلى رأسها الهيئة الشرعية وحركة النهضة. والتنسيق معها خدمة للثورة الشعبية الجنوبية السلمية .

9– توسيع دائرة المشاركة الشعبية التحررية ، واستيعاب كلّ الطاقات، ليكون أبناء الجنوب جميعاً شركاء في وضع الرؤى واتخاذ المواقف الاستراتيجية ، وفي تحمل مسئولية هذه المرحلة الفارقة في تاريخ الوطن. على أمل أن يكون المؤتمر الجنوبي  القادم لقوى الاستقلال أوسع وأشمل، وأكثر تمثيلا ً للمجتمع وللشباب والمرأة .ونحث مكونات الحراك الجنوبي الأخرى على عقد مؤتمراتها وإقرار وثائقها وقياداتها حتى يتقرر العمل النضالي المؤسسي في الجنوب .

11- نناشد هيئات حقوق الأنسان المعتمدة من قبل الأمم المتحدة الضغط على نظام الاحتلال اليمني بالأفراج عن السجين السياسي والقيادي في الحراك أحمد عمر المرقشي. 

ثانياً: على مستوى محافظات الجنوب :

1– يؤكّد المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب تصميمه على مواجهة الاحتلال اليمني بكافة الطرق السلمية المشروعة . ويؤكد على نهجه الوسطي المعتدل مع مكونات الحراك الأخرى(رحماء فيما بيننا أشداء على الأعداء) ، المنفتح على أبناء الوطن جميعا، وعلى مبدأ الحوار والشراكة الوطنية، بعيداً عن الاستئثار والإقصاء والمغالبة ، ويدعو جميع القوى الوطنية إلى التعاون والتنافس في خدمة الثورة الشعبية التحررية الجنوبية  .

2– انطلاقاً من مرجعتينا الوطنية التاريخية ، والقيم والمبادئ المنبثقة عنها، التي تلتقي مع القيم العربية والإسلامية والإنسانية الحضارية، القائمة على الحرية والعدل والتسامح واحترام حقوق الإنسان.. فإننا نريد الجنوب وطناً حراً كريماً لجميع أبنائه، يتساوى فيه المواطنون في الحقوق والواجبات، على أساس مبدأ المواطنة، من غير تمييز بين أبناء الوطن الواحد.. ونسعى لأن تكون الجنوب دولةً مدنيةً تعددية تداولية برلمانية فيدراليةً ديمقراطية، يتنافس جميع أبنائها في مجالات البناء والعطاء، وفق ما أكّدته أدبيات ووثائق المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك في وثيقة الاستقلال . ونؤكد أن مرحلة التحرر الوطني من الاحتلال اليمني هي واجب وطني وفرض عين على كل مواطن جنوبي , أما مرحلة استعادة الدولة بأذن الله فهيئاتها العليا(رئاسة الدولة ورئاسة الحكومة والسلطة التشريعية) فلن تتأسس إلا عبر صندوق الاقتراع وتحت إشراف دولي كما أكدت وثيقة الاستقلال( البرنامج السياسي) للمؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب .

3– نحيي صمود أبطالنا في ساحات التحرر الوطني والاستقلال ، من رجال الحراك الجنوبي السلمي ، وشباب الثورة التحررية (الحركة الشبابية والطلابية للتحرير والاستقلال واتحاد شباب الجنوب وحركة 16 فبراير الثورية والمجلس الأعلى لشباب عدن وغيرهم) والمقاومة السلمية على الأرض الجنوبية من المهرة إلى باب المندب . ونعلن تلاحمنا مع كافة مكونات الحراك ، حتى نبلغ غايتنا في انتصار ثورتنا وطرد الاحتلال اليمني . ونرفض الالتفاف على أهداف شعبنا في التحرر والاستقلال أو المساومة عليها كما نرفض رفضا قاطعا تيار الغلو والتطرف الذي بدأ يتشكل في الجنوب بعيدا عن ثقافة الحراك(التعايش وقبول الآخر) وبعيدا عن المجتمع الدولي وهيئاته القانونية  .

4– نعتبر المؤتمر الوطني الأول إنجازاً للحراك الجنوبي السلمي ، والمجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب هو الممثل الشرعي وليس الوحيد (كما جاء في وثائق المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك) .ونهيب بالمكونات الأخرى بكلّ أطيافها وفصائلها، أن توحّد رؤيتها وخطابها داخليا وأمام المجتمع الدولي.

5- ندعو جميع المترددين والمتريثين من أبناء شعبنا، إلى الالتحاق بهذه الثورة الشعبية التحررية العظيمة، من أجل التحرير والاستقلال ومن أجل مستقبل بلدهم وأبنائهم وأحفادهم، لنيل شرف المشاركة في النصر القادم بإذن الله.

6- نتيجة للمشاركة الكاملة من قبل كافة مديريات وحافظات الجنوب في المؤتمر الوطني الأول للمجلس الأعلى للحراك فأننا نعلن السير بإعادة هيكلية المجلس الأعلى فيها خاصة بعد أن تبدد الأمل في مسألة التئام المجلس الأعلى للحراك .

7- ندعو كافة مكونات الحراك الجنوبي وشرائح المجتمع الجنوبي إلى التضامن ورفض ثقافة الإقصاء التي ظهرت مؤخرا بدعم مالي وإعلامي كبيرين , كما ندعوهم إلى تشكيل لجنة مالية تشترك فيها كافة مكونات الحراك حتى لا تصبح الأموال التي يتصرف بها بعض الأفراد موضع فتنة وتهميش بين أبناء الجنوب .

8-يعلن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب على تشكيل لجنة وطنية لإدارة التصعيد الثوري الجنوبي.

9- نشيد بالسير الذي يجري اليوم في تشكيل القيادات الميدانية من قبل الشباب والمكونات لحماية الأهالي وفرض الأمن في المناطق المحررة .

10- تم تشكيل لجنة وطنية مصغرة ذات تمثيل وطني لإدارة الأعمال بين الدورتين.

11- تشكيل مرجعية مجتمعية للجنوب تضم السلاطين والمشايخ لمساعدة الحراك في تعزيز التوجه الوطني الجنوبي في الحرية والاستقلال ولمواجهة مشاريع الاحتلال اليمني التي تجري على قدم وساق لتمزيق الجسد الجنوبي الواحد , ودفن تلك الذاكرة التاريخية للجنوب المستندة على اللحمة الوطنية الجنوبية.

12- طبع الدفعة الثانية من وثائق المجلس الأعلى للحراك(البرنامج السياسي واللائحة الداخلية ولائحة رعاية أسر الشهداء والجرحى والمعتقلين وميثاق الشرف الوطني) وتوزيعها على المحافظات. 

ثالثاً: على المستوى الإقليمي والدولي:

1- دعوة الدول العشر الراعية صاحبة الوصاية على اليمن إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية، في حماية الشعب الجنوبي من آلة القتل والدمار، واتخاذ الإجراءات اللازمة لهذا الهدف، سواء كان ذلك في إطار مجلس الأمن أو خارجه. وتمكين الشعب الجنوبي  من استعادة دولته وحريته وسيادته على أرضه .

2– نستنكر أن يظل المجتمع الدولي أسير الفيتو القبلي اليمني ، وأن يستمر في عجزه وتقاعسه عن إيقاف مجازر الاحتلال اليمني في الجنوب وإيقاف التفاوض الندي بين الشمال والجنوب .  كما ندين بشدة موقف الهيئات الدولية ، الصامت عن الجرائم التي يقترفها نظام صنعاء في الجنوب المحتل ، من غير اكتراث بالدم الجنوبي ، ومن غير اعتبار للقيم الإنسانية والمواثيق الدولية.

3– نرفض أن يظل الشعب الجنوبي يعاني القتل والاعتقال والتعذيب والتهجير أمام سمع العالم وبصره، تحت غطاء من التصريحات والمبادرات الميتة ساعة ولادتها، والحفاظ على " الوحدة الدموية" ، والمساواة الآثمة بين الضحية والجزار .. وإن كل حديث عن " حوار وطني يمني " بين طرفين متصارعين هو بمثابة تغطية على جرائم نظام صنعاء وتسويغٍ لها .

4– ندعو المجتمع الدولي إلى المساهمة الفاعلة في إيجاد حل سياسي بين الدولتين في الجنوب واليمن ، يقوم على الندية  وعلى استعادة الدولة الجنوبية ونزعها من أيدي العصابة المستبدة، وإعادتها إلى أبناء الشعب الجنوبي ، الأمر الذي لابد منه لحفظ الأمن والسلام في المنطقة.. إن الجنوب دولة عريقة في الحضارة، وإن شعبها قادر على إدارة شئونها بعيداً عن نظام الاحتلال اليمنيٍ المتفسخٍ .

5- نشكر جميع الدول والحكومات والشعوب والأحزاب والجماعات والمنظمات التي دعمت الحراك الجنوبي السلمي سياسيا ومعنويا،  وندعوها جميعاً إلى مواقف عملية أقوى، ونخص بهذه الدعوة دول الربيع العربي   بصورة خاصة، التي ننتظر منها مساندة الشعب الجنوبي في معركة التحرر ضد نظام الاحتلال اليمني الهمجي ,  الفاقد للشرعية في الجنوب المحتل ، والمتجرد من كل القيم .

إننا على ثقة تامة بانتصار ثورتنا التحررية المباركة وتحقيق الاستقلال التام.

الرحمة لشهدائنا الأبرار، والحرية لأسرانا الأبطال، والشفاء لجرحانا الأحرار، والنصر لشعبنا العظيم.

وكل عام والجنوب وأهله وأرضه بخير وعزة وأمن وأمان.. (ولينصرنّ اللهُ من ينصرُه، إن اللهَ لقويٌّ عزيز) .

عدن في 11 ذو القعدة 1434 الموافق17 سبتمبر 2013م