منظمة اعلامية تكشف عن دوافع اصرار صالح وحميد الأحمر على تقسيم الجنوب
كشفت مصادر مطلعة في لجنة الـ(16) الخاصة بالتفاوض الندي بين الشمال والجنوب عن ضغوطات صارمة يمارسها الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على ممثلي حزب المؤتمر الشعبي الحاكم سابقا باليمن ورجل المال والأعمال النافذ حميد الأحمر القيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح على ممثلي حزبه الإصلاح في اللجنة لرفض مطلب مجموعة الحراك الجنوبي في ضرورة بقاء الجنوب ككيان واحد في ظل الإقليم الجنوبي، وإصرارهما على تقسيمه باعتبار ذلك يشكل خطرا كبيرا على مصالحهم التجارية بالجنوب واليمن بشكل عام.
ونقلت منظمة مراقبون للإعلام المستقل عن المصادر قولها أن الرئيس السابق وحميد الأحمر يكثفون من تواصلهم وضغوطاتهم المختلفة على ممثلي الشمال في لجنة التفاوض الندي لعدم القبول بتمرير اللجنة مطلب ممثلي الجنوب ببقاء الإقليم الجنوبي كوحدة سياسية واحدة باعتبار ذلك خط أحمر، وحثهم على إعاقة أي قرار توافقي يصدر حول ذلك، وهو ماحذا بممثلي المجموعة الجنوبية إلى الانسحاب من جلسات عمل لجنة التفاوض يوم أمس،بعد أن تفاجئوا بانقلاب ممثلي الشمال على كل التفاهمات السابقة حول شكل الفيدرالية الثنائية بين الجنوب والشمال وطبيعة المرحلة الانتقالية المقبلة باليمن، قبل أن يتدخل الأمين العام لمؤتمر الحوار لإعادتهم إلى القاعة التي غادروها احتجاجاً على هذه الانقلابات التي جاءت انعكاسا لموقف صالح والأحمر.
وعبرت أوساط جنوبية بمؤتمر الحوار لمنظمة مراقبون عن أسفها لموقف بعض الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وخاصة الموقف الأمريكي من دعم وتشجيع الطرف الشمالي على إصراره في تقسيم الجنوب انسجاما مع الرغبة الشمالية لذلك.
وعلى ضوء ذلك عقد مكون الحراك الجنوبي ظهر اليوم لقاء خاص بمجموعة ال85 برئاسة محمد علي أحمد رئيس فريق القضية الجنوبية لدعم الموقف الجنوبي في لجنة التفاوض في تمسكهم بوحدة الإقليم الجنوبي خلال الفترة الانتقالية وعدم القبول بتجزئته .