الشط"بمضاربة الصبيحة ..ظلام دامس وجوع وفقر وحرمان من أبسط مقومات الحياة الكريمة(صور )
الشط"عاصمة مديرية المضاربة ورأس العارة تقع في الجهة الغربية من عاصمة محافظة لحج .ويقدر عدد سكانها بحوالي500نسمة،ويعتمد أكثر أبناءها على رعي الأغنام والزراعة،والقليل منهم في الوظائف الحكومية؛يكثر فيها الشباب العاطلون عن العمل أكثرهم من لديهم شهادة الثانوية العامة،إلا أنهم توقفوا عن الدراسة بسبب الظروف الصعبة التي لا تمكنهم من مواصلة التعليم الجامعي وكذالك لحرمانهم من الالتحاق بالسلك العسكري نظرا لما يتعامل به أعضاء المجالس المحلية من محسوبية وقبلية وبيع لاستمارات التجنيد لأرباب الأموال والأقارب.
وخلال زيارتنا لعاصمة مديرية المضاربة "الشط " لم نجد فيها سوى معاناة مستمرة وحرمان وبؤس ومشقة حتى أن من زارها لأول مرة يشعر وكأنة في العصر الحجري وتزداد الحيرة والدهشة لمن يزور عاصمة مضاربة لحج "الشط" لا تسمع فيها إلا أصوات الكلاب من هنا وهناك تخيفك لوحشتها وقسوة معيشتها ولكن ما نراه في هذه العاصمة من إهمال الحكومة لها والقيادات المتعاقبةعليها ووضعها خارج خريطة اليمن بل وخارج تغطية المشاريع ويجازى أبناؤها بالحرمان والمعاناة والشقاء رغم ما قدموه للوطن من دماء وشهداء في الثورات اليمنية وأثناء الصراعات التشطيرية وحرب الانفصال 94م ولكن القيادات المتعاقبة في المديرية لا يوفرون إلا المشاريع اللازمة لمناطقهم ونسيان بعض المناطق التي كانت الأهم "أهالي قرية الشط عاصمة المديرية ينتظرون الفرج لعودة أهم حلمٌ في حياتهم بعد أن كان يعمل وفجاءه تحول إلى شي مجهول ولم تبدي أي أسباب عن ذلك سوى تلاعب القيادات في المديرية وخروجهم عن الطاعة وانشغلوا بإعمالهم الخاصة إلا وهو مشروع مياه الشط المتعثر لعدة سنوات حتى يومنا هذا ومن خلال الزيارة ننقل معاناة أهلها وحرمانهم حسب ماريناه ولمسناه ورواه لنا المواطنون.
بدانأ استطلاعنا"من شريان حياة الناس وهو المياه حيث أن مشروع المياه الذي كان ينتظره الناس على أحر من الجمر ليرتاحوا من عناء نقل المياه على الرؤوس والحيوانان ألا انه تبخر مع فساد السلطة وفي هذا المجال يحدثنا الأستاذ/نايف أحمدعبدالله .....قائلا،أولا أشكرك أخ محمد على اهتمامك بهموم المواطن وما تعانيه هذه المديرية وخصوصا عاصمتها الشط وكما أقدم شكري وتقديري لصحيفتكم الغراء وجميع هيئة التحرير..هناك امرأ لا يخفى على الجميع فالكل في عاصمة المديرية على علم بما يحول بنا من عناء وجلب المياه من أماكن عدة ولكن القيادات في المديرية في صموت متجمد وكأننا ليس من أبناء مديرية المضاربة لقد بدأ تنفيذ هذا المشروع بعد أن سدد كل مواطن مساهمة وبدأ المقاول بتنفيذ المشروع بإشراف مشاريع مياه الريف محافظة لحج وجمعية مياه الشط فتم بناء الخزان وبعض أجزاء من الشبكة إلا انه توقف دون أن يتم إكماله ولم يتم حفر البئر أو وصول المضخة ،بعد هذا لقد قرع المواطنون باب السلطة المحلية بحثا عن حل وجواب مقنع لسبب توقف مشروع المياه ،وقال أن الوسيلة التي أصبحت تساعد الإنسان ألا وهي الحيوانات حيث يتم جلب المياه من أعماق الآبار ومن ثم نستجلب ذلك بواسطة ظهور الحمير.
عاصمة مديرية المضاربة الشط" أنين مستمر ومعاناة لأتعد الأهالي يقولون أنقذونا هلكنا ولكن حسبنا قول القائل :أسمعت إذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي.
لقد ضحت عاصمة المديرية وجميع مناطق المضاربة ورأس العارة بخيرة أبنائها وقدمت العديد من الشهداء وساهمت في نضالها أثناء الصراعات السياسية الشطرية وكان نصيبها من الصراعات أن قتل عدد من خيرة أبنائها ورغم ما قدمت من دماء للحفاظ على الوطن ألا أنها تجازى وتعاقب بالمعاناة الدائمة ولم يصلها خير الثورة والوحدة وكما لعبت هذه المديرية دورا كبيرا في الحرب على الاستعمار البريطاني حيث حارب مشايخها وأبناؤها وقدمت العديد من الشهداء في ذلك الوقت .عاصمة مديرية المضاربة عهدا في زمن الفانوس ووحدة اليمن الجديدة "تعاني من عدم وصول الكهرباء إليها رغم وصولها إلى مديريات أخرى تتبع المحافظة وما أن ترى منازلها ليلاً ألا وتلاحظ أضواء خافتة هي تلك الأضواء القديمة التي كانت تستخدم في العهد الأمامي فلا زال أهالي عاصمة المديرية"الشط" ومناطقها المجاورة يعيشون نفس العهد من خلال استخدامهم للإنارة بواسطة"الفانوس والقازة" فهي تعيش في ظلام دامس ولم يصلها بصيص من ضوء الكهرباء .
طريق وعرة " فعاصمة مديرية المضاربة الشط وعود متكررة وخدمات غائبة وإهمال من قبل القيادات المتعاقبة فمن العجب والعجاب أن الزائر لها سوف يعود بسلام وسببه وعرة الطريق حتى وصل بنا الأمر إلى الاعتقاد انه من المستحيل أن يوجد سكان في تلك في هذه العاصمة ومناطقها المجاورة ،متسائلين في ذات الوقت " أتكون الحكومة على علم ودراية بتلك المناطق ؟ وهل هذه المناطق تدرج ضمن خطط مشاريع الحكومة ؟ وكانت الإجابة واقعاً شاهدناه وعايشناه .. إن ذلك لم يتم .. فطريق وعرة شديدة والسفر فيها شاق وفي موسم الأمطار تأتى عليها لتدمر ما تبقى مما يحول بين أهلها والوصول الى مركز المديرية أو السفر الى أي مكان آخر ودون وصولهم أيضا إلى مناطقهم إلا بشق الأنفس، وان وجد هناك مريض لا يستطيعون إسعافه إلى مستشفى المديرية أو المحافظة بسبب خراب الطريق وقد يموت قبل اجتيازها ،وفي هذا المجال يحدثنا الأخ/ مروان جلال العوبلي أحد أبناء عاصمة المديرية "الشط"لقد تحدث الينا وهو في حسرة متكررة لعدم النظر لهذة العاصمة وقال: اشكر كل من زارنا ورفع معاناتنا لكي تصل الى اصحاب الضمائر الحية قال لقد بدأ المجلس المحلي بالمديرية بإجراء عملية مسح للطريق إلا أنها وإن كانت قد خففت نوعا ما من معاناتهم فإن التخوف لازال يراود أهالي المنطقة من أن تعود إلى سابقتها عند موسم الأمطار وهناك مناطق أخرى لا تدخلها إلا الحمير لنقل بعض المواد الغذائية أو الإسعافات إلى مستشفى عاصمة المديرية لان هناك الكثير من الفقراء الذين مازالوا في معاناة مستمرة لا ينظرون إليهم المسئولين وكأنهم من عالم أخر وليس من أبناء المديرية.والكثير من المعاناة التي تحزن كل من سمع عن أبناء الصبيحة بشكل عام هناك عدد من القيادات من أبناء المديرية ولكن للأسف الشديد لم يقدموا شيئا لها .
وفي هذا الأمر يستغرب أهالي "الشط" والمناطق المجاورة في الوقت ذاته بل ويدهشهم إهمال الحكومة وقيادات المديرية المتعاقبة والتي لا تحرك ساكن وكأن الأمر لا يعنيها .
مستشفى عاصمة المديرية عمرا من الزمن دون نظرة من مسئول "ففي هذا المجال يحدثنا الأخ/مروان الصبيحي :قائلا. لقد كان مستشفى الشط الريفي يخدم جميع قرى المديرية ثم أصبح حاليا شبيها بوحدة صحية ينعدم فيه الخدمة الجيدة وكذلك الكادر الصحي والأطباء الأخصائيون فلا يوجد فيه سوى طبيب واحد فقط طب عام ولا يوجد فيه أيضا إي أجهزة حديثة ولا أشعة وأكثر عمالة مفرغون ولا ندري من هو المستفيد من تفريغهم حتى أصبح مبنى بلا معنى ،ومكتب الصحة بالمحافظة على علم بهذا الفساد إلا انه يغطى الطرف وكأن الأمر لا يعنيه بل لا يجرؤ على النزول إلى المديرية ليرى ذلك بعينة والسلطة المحلية بالمديرية لم تقدم لنا سوى الجعجعة ولا نرى طحيناً .
همسة
الشط"أهاليها يستغيثون ولكن دون جدوى مشروع مياه متعثر ومستشفى في افتقار للخدمات وغياب الكادر الصحي عاصمة المديرية مشلولة فالواقع فيها من السيئ إلى الاسواء في الجوانب المختلفة من مشروع مياه وكذلك الجانب الصحي فالأوضاع متردية بالرغم من المناشدات المتكررة وكأنها أصبحت صماء وبكماء لا تسمع ولا تتكلم وحسبنا قول القائل "أسمعت إذ ناديت حياً ولكن لا حيات لمن تنادي.
ومن خلال هذا الاستطلاع يأمل أهالي"الشط" الالتفات إلى منطقتهم ومساواتهم ببقية المناطق اليمنية وإخراجهم من المعاناة والحرمان وإهمال الحكومة والقيادات المتعاقبة التي جعلها خارج نطاق خارطة اليمن.