شركة عدن للأمن والسلامة

  

تقارير
اقرا ايضا

فضيحة تزوير جديدة تعصف بمشروع الإقليم الشرقي والنخبة الجنوبية تعلن موقفها منه

عدن اليوم - صنعاء – عماد الديني | الجمعة 30 أغسطس 2013 06:54 مساءً

تواصلت ردود الأفعال الجنوبية الرافضة لفكرة مشروع الإقليم الشرقي باعتباره احد مشاريع القوى النافذة في صنعاء لضرب وحدة القضية الجنوبية وتماسك الموقف الجنوبي تجاهها، في وقت  أكد فيه أعضاء بالحوار اليمني عدم موافقتهم على فكرة المشروع أو التوقيع عليه كماجاء في ما أسميت  بوثيقة الموقعين لمشروع الإقليم الشرقي الذي أثار جدلا واسعا في الشارع الجنوبي الرافض لفكرته.

حيث نفى الدكتور أحمد الشاعر باسردة عضو مؤتمر الحوار الوطني ورئس جامعة صنعاء السابق، وجود أي علاقة له بالتوقيع على وثيقة مشروع الإقليم الشرقي أو وجود أي علاقه له بالواقفين ورائها، معتبرا أن المشروع يعتبر استحقاق جنوبي جنوبي ولكن الوقت الحالي ليس مناسبا لإعلان مثل هذه المشاريع التي قال انها تؤثر على سير عملية التفاوض  الجاري بين الشمال والجنوب.

وقال باسردة - في تصريح لمنظمة مراقبون للإعلام المستقل-  إن الأخوة الموقعين  على وثيقة الإقليم الشرقي، لم يقرءوا الحالة التي تمر بها اليمن حاليا، وكان عليهم التريث حتى ينتهي الحوار أو التفاوض ونصل إلى مقررات ونتائج عملية بين الشمال والجنوب بما من شأنه المساعدة على تبني أي مشاريع جنوبية جنوبية فيما بعد.

وشدد الدكتور باسردة على وحدة الصف الجنوبي الذي قال أنه يعتبر الاستراتيجية التي يمكن أن ينجز بها المتحاورون اهداف ورغبات وتطلعات الشارع الجنوبي الساعي إلى استعادة دولته الجنوبية المستقلة وإقامة الدولة المدينة الحديثة التي تتساوى في حقوقها وعلاقاتها مع كافة دول الإقليم بمن فيهم الأشقاء في اليمن- حسب تعبيره.

ونوه باسرده في ختام حديثه إلى أن العمل على إعلان مشاريع إقليمية جنوبية في الوقت الحالي  لايهدف إلا إلى إرباك المشهد السياسي والحوار الجاري، وكان على الموقعين على تلك الوثيقة أن يتريثوا حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود.وفق وصفه.

ومن جانبه أكد الدكتور أحمد ياسين السليماني- عضو مؤتمر الحوار عن الحراك الجنوبي عدم وجود أي توافق لدى النخبة الجنوبية- التي يعتبر احد قياداتها- على مشروع الإقليم الشرقي، مشيرا إلى أن الواقفين وراء ذلك المشروع هم من فلول النظام اليمني السابق، وممن لايريدون حلا للقضية الجنوبية وانزلق معهم بعض الأفراد ممن كانوا مع النظام بالجنوب وما يزالون يكنون الحقد الدفين في قلوبهم وينفذون اجندتهم على الجنوب بخلفية واحدة تهدف إلى تفتيت الهدف الجنوبي وتمزيق وحدة الصف الجنوبي في فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار الوطني، ليكونوا هم البديل عن الحراك ولما من شأنه خلق بلبلة حوله.

وأضاف السليماني أن من يقفون وراء مشروع الإقليم الشرقي  ليسوا سوى ممن يسعون لمصالح شخصية ضيقة ومشاريع صغيرة تخدم أجندات النظام اليمني السابق . مؤكدا أن من الاستحالة  أن ينجحوا في مآربهم ومشاريعهم الصغيرة الهزيله.

وأكد السليماني - في تصريح لمنظمة مراقبون للإعلام المستقل - أن هناك من الأشخاص من لم يحضروا ولم يوقعوا على تلك الوثيقة المشبوهة، ومنهم د. أحمد باسردة ود.صالح باصرة ومجاميع كثيرة قال إنهم لم يحضروا وزورت توقيعاتهم. معتبرا أن عملية التزوير تلك تؤكد أنهم لايستحون على أنفسهم في الإقدام على هذه الخطوة التزويرية التي هي ليست جديدة عليهم وإنما تأتي ضمن أعمالهم التزويرية في المفاهيم خدمة للأحزاب التي تتبعها وتعمل لصالحها.

وأكد أن من يقفون وراء تلك المشاريع المشبوهة يهدفون إلى عدم إيجاد أي حلول للقضية الجنوبية واستعادة الشعب الجنوبي لدولته وسلطته، لخوفهم من عدم وجود أي دور لهم بالمستقبل لأنهم عديمي الإمكانيات والأخلاقيات بدليل التزوير الذي يعتبر دليل على عدم وجود اخلاقيات عملية لديهم في التعامل كماهو الحال بالنسبة لبقايا فلول النظام اليمني السابق الذين قال أنهم "يسعون لانتاج الماضي" بينما الشعب اليمني في الشمال والجنوب قد تجاوزهم. –حسب تأكيده

وأكد الدكتور السليماني أن الشعب الجنوبي لايسمح ولن يقبل بأي مطلب غير استعادة دولته وحكم نفسه بنفسه. نافيا بشدة أن يكون تجمع النخبة الجنوبية قد وقع على هذه الورقة (المهترئة) التي يسعى الواقفون وراءها إلى قتل الشعب الجنوبي وقتل قضيته، وقال :"نحن في النخبة الجنوبية نرفض رفضا قاطعا فكرة الأقاليم ونتمسك بحق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره". وعبر عن إدانتهم في النخبة الجنوبية ورفضهم الموافقة على هذه الورقة  وإدانتهم لمن حضر في اجتماع الإعلان عنها ومن وقع عليها باسمه وليس باسم النخبة التي لايوافق أعضائها عليها  والشخص الموقع باسمه وليس باسم النخبة التي يؤيد أعضائها حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره واستعادة دولته الجنوبية الحرة المستقلة.