شركة عدن للأمن والسلامة

  

تقارير
اقرا ايضا

أرض كنانة ..بين لعاب الأخوان ونخوة الرجال

عدن اليوم - شيرين سباهي | السبت 03 أغسطس 2013 02:24 صباحاً

مصر هي مركز التكوين الدولي لجماعة الاخوان المسلمين التي نشأت منذ 85 عاما ....وأحداث أرض كنانة أتت في وقت 

منقطع النظير سقط فيه الأخوان في وقت حرج ..يقبع فيه الشرق الاوسط على مرجل التغير والعدوى من الثورات

ولكي نعطي الوصف الدقيق لمصر فلا نجد غير التالي :

بأنه صراع بين ثقافتين ثقافة الاخوان المسلمين الذين حبسوا انفسهم وفق أطار ديني وتاريخي بحت ...والثقافة الأخرى هي مجتمع مصري متعدد الطوائف والاديان والمذاهب والعقائد ..

 



والاخطر من ذالك أن الاخوان يرون أنفسهم خير أمة خلقها الله ..ولابد أن تكون السلطة بيد أصحاب اللحى ...بحجة الله والرسول وهو في حقيقة الامر لايتعدون عن عقول منحرفة تكره التغير وتعتبره العدو الأول للدين 

والشريعة ,,, 

مرسي أعتقد في بداية الأمر أنها اعترضات عابرة لا أكثر وأن الشعب المصري قال رسالته للعالم عندما تربع الأخوان المتمثلين به على عرش مصر 

توهم أن ما أتى بالشرعية لن يزول ..... في حين أن مرسي كان رئيس 

جاهلاً سياساً ...وشبه أعمى في العلاقات الدولية ...وقد كان مجرد مهرج سياسي مصري للأخوان المسلمين ....أي كان مجرد أداة 

من شدة  الغباء لمرسي ..أنه قد تجاهل حركة تمرد ...وأغلب من خرج الى الشارع كانت ترافقهم رائحة النيل ...لأنه مرسي منذ تولي لم يخدم الأ طائفة الأخوان ...

لكن هذة الحشود لم تكن جبانة ...بل سرعان ماتحول صوت الجوع والتدهور الأقتصادي الى شعور وطني شريف ...نزيه يريد أن يعيش ويتمتع في خير وطنه 

هم أبطال حتى النخاع أثبتوا الجدارة في التغير أمام العالم ...وقالوا للجميع أن مصر حرة ...لن تقبل الذل وأن أرحام المصريات قد ولدت رجالاً من الطراز الاول ...

وسط هذا الأقتتال الجماهيري ..كان هناك تخوف أوربي كبير وتذمر الألماني من فشل الديمقراطية في حين ...

أن برطانيا وفرنسا أخذت موقف الناصح والمنادي بالديمقراطية بينما لاح أردوغان بولاء لعميله الجديد 

مرسي ....سقوط الأخوان هو سقوط لأحلام البيت الأبيض في مصر ...ونكسة جديدة تلحق نكستها بخروج الجيش الامريكي من العراق وهذة من نظر أمريكا ..تعدي على سلطويتها في الشرق .

وسط هذا النزاع القاتل ...نوهت روسيا من مخاطر أنجراف أرض الفراعنة الى سوريا أخرى ...الصين وجنوب أفريقيا لم تؤمن بالربيع العربي..ولن تعترف به بتاتاً

وهذا هو الواقع ...أن مايسمى بالربيع العربي ليس له وجود ..بل كل أحداث الشرق أوسط هي مجرد لعبة جر الحبل بين السياسة والدين والمال والفساد والفشل الديمقراطي ...

لم يكن مرسي القائد المحنك على العكس تماما كان كثير الاخطاء ..رغم أحطاته بعدة مستشارين ..الذين بدورهم لايملكون الخبرة في أبسط القرارات ...وكنا نرى بين الحين والأخر مرسي يعتذر لخطاء ما ..

القائد المحنك من يتأخذ قرارته الصح دون أن يترك لعدوه فجوة يدخل منها ..وسياسة مرسي كانت مصابة بالأسهال السياسي الغبي ...

بالمقابل تحينت جبهة الانقاذ الوطني وتضم عدة أحزاب وتنظيمات تتقنص الفرصة لكسر...أنف مرسي ونجحت ....

وسط هذا العهر السياسي نجد البراداعي ...يسيل لعابه على السلطة ليس حباً بمصر..بل بجنون السلطة والبراداعي العدو الاول للأخوان ...

هو عميل من الدرجة الأولى والكثير من أخطاء الشرق الاوسط خصوصا وضعه السابق عندما.....

كان مديراً للوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى عام 2010... لقد كانت  مواقفه أمريكية بحتة بعد خدمته حصل على جائزة نوبل السلام ..رغم أنه العدو الأول للسلام في الشرق الاوسط الجديد ...

التاريخ لاينسى بل يُذكر ويتذكر..من أخطر الأسباب التي عجلت في سقوط مرسي في وحل الرذيلة السياسية هو زيارته لطهران التي لم تتجاوز 24 ساعة ...لكن أخذت زمن الفراعنة ...

العلاقة بين القاهرة وطهران كانت مقطوعة منذ عقد معاهدة كامب دايفيد عام 1979....هذا أمر خطير تجاهله الأخوان ..نظروا الى علاقة مصر مع طهران من باب الدين والهلوسة الأسلامية ..


مازال الاخوان يلهثون حول الكرسي المصري ...ويناطحون أبو الهول ويعتبرون هذا هو حباً بمصر أو بالأحرى يختبون خلف الدين وفرعون ...حشدو 4 مليون بالمقابل حشدت الدولة المصري 22 مليون رافض 

لمرسي والأخوان ...لأنه من لايستطيع أن يقوده نفسه بعيداً عن الرذيلة ومضاجعة الدين ...بأسم الشرعية التي كان يثرثر بها مرسي في خطابة الاخير ..لايصلح لقيادة شعب وطني وبطل كشعب كنانة ... 

الشعب المصرية أثبت للعالم أن الشرعية الثورية ....أقوى بكثير من الشرعية الأنتخابية لسبب بسيط هو الارادة عندما وجدوا فساد الأخوان أستفاقت عندهم نخوة الرجال ...ونَعم النخوة ..

في كل ذالك تبقى أمريكا محركاً من الباطن خوفاً على مصالحها بالشرق ...

أيران أخذت موقف المتفرج الحذر وقد خدمتها الثورة السورية ...والشارع المصري من حيث التعامل مع الثورات والاسلاميين ...رغم أنها كانت عود ثقاب في الملعب السوري ...

مصر تنفست الصعداء وهرهرت الاخوان في مصر ...سيجعل الحركات الاسلأمية في الشرق الاوسط تعيد حساباتها ... 

أمام القيادة المصرية مرحلتين هما أما التعامل بسياسة السوط ..أو بالركوع ولا أعتقد أن مصر ستكون سوريا أخرى على الأقل بعد أدلاء اليمين ..هناك سبب قوي يقف أمام صمود مصر الجديدة ..


هو قوة الجيش المصري رغم أن الأخوان يتقاتلون على الحرب الأهلية في مصر وهم مدركون تماما أنه الخاسر الاكبر ... وذالك ليحفظوا ماء وجوههم ...بعد أن غسلته عار الهزيمة ..

ستعطي بعض المناصب للأخوان ولكن لن تكون عروش كما يحلمون ... بل هي فتات السلطة لأنه الشعب قد أدرك جشاعة الأخوان في حب السلطة والمال ...ولن تشرب مصر نفس الكأس مرتين ...

مصر ...الفراعنة تفرعنت اليوم أمام العدالة بقوتها وشبابها النشامى والطموح بالحياة الكريمة ... قالوا وفعلوا ... مصر لنا وليس لمرسي 

هنيئا لمصر هذا الاكليل ...وطوبى لكم أبناء المحروسة ..أنتم الرجال الرجال ..