شركة عدن للأمن والسلامة

  

تقارير
اقرا ايضا

في ذكرى يوم الارض قيادات جنوبية تكرس الهزيمة على الارض

عدن اليوم/خاص/تقرير: صلاح قائد | السبت 13 يوليو 2013 07:35 صباحاً

٧ يوليو او ما بات يعرف بيوم الارض في الجنوب ذكرى سقوط العاصمة الجنوبية عدن في مثل هذا اليوم من عام ٩٤ م وسقوط مشروع الوحدة المعلنه في ٢٢ من مايو ١٩٩٠ م بين الشريكين الدوليين ( الجمهورية العربية اليمنية) و( جمهورية اليمن الديمقراطية

 

الشعبية ).

٧ يوليو يوم استباحة الارض والانسان في جنوبنا الحبيب شرع فيه المحتل لهدم الدولة والاجهاز على كل مكتسبات دولة الجنوب وثورة ١٤ من اكتوبر المجيدة  نهبت الارض والثروة وامتهن الانسان في هذا الجزء من العالم ما كان يعرف سابقاً " بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" بعد اجتياح قوات "الجمهورية العربية اليمنية "شريك "الوحدة السلمية" بالتحالف مع الجهاديين من العرب الأفغان العائدين من حربهم مع الاتحاد السوفييتي مدعومين بفتوى شرعية تستبيح الدماء والأموال .

 بدأت التحضيرات والترتيبات مبكره لذكرى اليوم المشئوم الذي جعله الجنوبيين يوم انطلاق ثورة الجنوب التحررية في السابع من يوليو من العام ٢٠٠٧م  استبقها فصيل  من المجلس الاعلى المنشق على نفسه والذي يتراسه المناضل حسن باعوم ليعلن عن مليونية "رفض الاحتلال والتضامن مع حضرموت" لقيت الدعوة ترحيباً في الشارع الجنوبي كونها اول فعالية مركزية شعبية تحتضنها مكلا حضرموت بحضور جماهيري من جميع المحافظات الجنوبية كما انها تأتي في وقت يمر فيه العمق الثقافي والتاريخي للجنوب والمتمثل بحضرموت بمؤامرة يسعى فيها الاحتلال لأبينتها  ودفع مقاتلي أنصار الشريعة المرتبطة بصنعاء  للانقضاض عليها والمتاجره بملف الارهاب بعد تدميرها كما حدث في ابين وما احداث غيل با وزير عنا ببعيدة ، لم تمر هذه الدعوة بسلام كما هو المتوقع في الساحة الجنوبية فسرعان ما اتت الدعوة لعصيان مدني شامل في عموم محافظات الجنوب وهذه المره من فصيل المجلس الاعلى الذي يترأسة السفير جبران والمدعوم من الرئيس علي سالم البيض ، الدعوتان كرست الانقسام الغير مبرر على الساحة الوطنية الجنوبية في ذكرى يوم مشئوم يجمع الجنوبيين على رفضه ورفض الواقع الذي فرضه هذا اليوم والمتمثل بالاحتلال الجاثم على صدورنا حتى اللحظه فبدلاً من انتهاز قيادات الحراك مناسبة كهذه لعمل ثوري تتكاتف فيه كل  قوى الثورة الجنوبية للانتصار للقضية آثرت تلك القيادات الانتصار لنفسهاوعلى بعضها على حساب القضية الوطنية وتضحيات شعب الجنوب ... المشهد مؤسف حتى هذه اللحظه فما نقراءه هو نصب للعداء ومحاولة الاستقواء على شريك النضال لا على  الاحتلال وقواه ،  استمر المشهد في صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية بين مؤيد لهذا ومعارض لذاك وبين مخون وناقد وبين ناقم ومحبط من الواقع الذي تعيشه الساحة الوطنية واستمر العقلاء في الدعوة لإنجاح الفعاليتين دون ان يحدث اي صدام على الارض بين الفريقين وأخبار تأتي بأن الرئيس البيض لا يعارض فعالية المكلا وأخبار تأتي مغايرة في وسائل إعلامية متعددة وغير رشيدة هدفها الاول هو نقل الشائعات ولفت الأنظار، يقترب يوم الارض والكل يرتقب، تنطلق قوافل قوى الثورة الجنوبية  في السادس من يوليو من العاصمة عدن وتلتحم مع أبناء شبوة ليصل أحرار وحرائر الجنوب ليلاً لساحة الشهيد بارعيدة في المكلا وسط ترحيب جماهيري من أبناء المكلا بالجنوبيين القادمين من عدن وشبوة وبقية المحافظات الغربية  وفي مشهد ثوري مهيب يهتف أبناء المكلا  لإخوانهم  (شعب الجنوب انتفض صحى الذي في منامه عاصمتنا عدن لما تقوم القيامه ) ازدحمت شوارع المكلا المؤدية لساحة الشهيد بارعيدة بالسيارات تلبية للواجب الوطني بالدرجة الاولى وليس لإعطاء الشرعية لفصيل دون اخر او لشخص على حساب غيره ، وفي اليوم التالي ذكرى اليوم المشئوم السابع من يوليو الاسود كانت محافظات الجنوب  مع موعد لعصيان مدني بالتزامن مع "مليونيةرفض الاحتلال والتضامن مع حضرموت" او كما يطلق عليها الفصيل الاخر "مليونية باعوم"

نفذ العصيان وفي العاصمة عدن أصيب محتجون وبعض الناشطات الجنوبيات اثناء تنفيذ العصيان  باختناقات اثر تعرضهم لمسيلات الدموع  أطلقتها قوات الأمن لتفريقهم    فكنا امام مشهدين في السابع من يوليو أراد كل طرف ان يحقق انتصاراً على رفيقه في النضال وانشغل كل طرف بالتقليل والانتقاص من الاخر ،  لم تنقل قناة عدن لايف مهرجان المكلا في البداية وبعد ان تزايدت الانتقادات التي طالتها بثت على شاشتها على استحياء جزء من المهرجان كانت القناة تنقله نقلاً مباشراً وحسب ما قاله مراسلها بان القائمين على الفعالية رحبوا بحضورة ضيفاً لا مراسلاً لقناة عدن لايف !

فشل دعاة العصيان كما فشل دعاة المليونية فلم يختلف عصيان السابع من يوليو عن عصيان السبت والأربعاء التي تنفذه قوى الثورة في عدن ولم يحدث اي تطور نوعي لهذا العصيان بحيث يتميز في الحدث في يوم مميز ومشهود كيوم الارض وفي الجهة المقابلة  لا وجود لمليونية في المكلا رغم الحشد الجماهيري الكبير الا انها لم تكن مليونية ولم تكن كما روج الداعين لها بانها ستكون أضخم مليونية مركزية .

فشل الفريقين المتنافسين على تمثيل الجنوب والداعيين للاستقلال كهدف رئيسي لهما يعد فشل للثورة وضياع لتضحيات شعبنا الجنوبي ومن البديهي ان ينعكس هذا الفشل على مطلب  ومشروع الاستقلال الوطني بعينه والذي يطمح اليه عموم الشعب ، في المقابل وأمام هذا الفشل وهذه الهزيمة التي تكرسها قيادات الحراك لن يتبقى لنا كشعب صاحب ثورة الا ان نسلم بمخرجات الحوار الوطني المنعقد في صنعاء اذا استمر الحال على ما هو عليه من جمود ورتابة في المشهد الثوري والسياسي فالعالم لن ينتظرنا حتى ننجح في توحيد جبهتنا الداخلية والخروج بقيادة وطنية تمثل السواد الأعظم من شعب الجنوب وتتحمل مسؤولية وطن ومصير شعب ، الكره الان بملعب الشعب والشباب بتصحيح المسار والمبادرة في الفعل فلسنا بمعزل عن ما يدور في مصر من تمرد على الاقصائيين ومن نصبوا انفسهم أوصياء على ثورة و شعب مصر العظيم .

 

نقلا عن صحيفة عدن اليوم