سطور من سيرة الشهيد توفيق الجحافي
الشهيد توفيق ناجي احمد صالح عباد الجحافي من أبناء قرية ألنجوده بمنطقة
العزلة مديرية جحاف الضالع من مواليد 1976م متزوج وأب لخمسة أولاد (ثلاثة
أولاد وابنتين )
نشأته :- نشأ الشهيد في بيئة فلاحيه فقيرة تلقى تعليمه الأساسي في مدرسة
الشهيد محمد علي حمود العزلة وواصل تعليمه الثانوي في مدرسة الحمزه
بمدينة الضالع ،ورغم ظروفه القاسية أستطاع مواصلة تعليمه الجامعي في كلية
التربية صبر م/لحج وحصل على شهادة الدبلوم عام 1998م كان يحظى رحمه الله
باحترام الجميع ومع زملائه ومعلميه وعند انتهاء تعليمه الجامعي بنجاح ظل
يبحث على وظيفة تمكنه على إعالة أسرته ولكنه لم يتوفق على وظيفة في دولة
الاحتلال اليمني مما اضطر أن يلتحق في السلك العسكري إلا أن تعرض
للمضايقة والمحاربة في الوحدة العسكرية الذي كان منخرط بها واضطر للخروج
من السلك العسكري وظل يعمل في الأجر اليومي ليعيل أسرته، مواصلاً النضال
إلى جانب أهله في جميع ميادين النضال السلمي الجنوبي التحرري ومشاركاً
فعالاً في جميع الفعاليات التي كان يدعوا لها الحراك الجنوبي التحرري
الذي وهب روحة من اجل تحقيق الحرية والاستقلال واستعادة دولة الجنوب ،وفي
يوم الأحد السابع والعشرون من ديسمبر 2009م سقط شهيداً برصاص قوات
الاحتلال اليمني الإجرامي التي امتدت لخرق جسده الطاهر بينما كان يؤدي
دورة النضالي مع بقية زملاءه بمدينة الضالع لتنفيذ العصيان المدني الذي
دعا لها قيادة مجلس الثورة و التي حاولت سلطات الاحتلال فض العصيان
بالقوة العسكرية ولكن صموده في الشارع الضالعي مع عدد من الشباب
والمواطنين الذين واجهوا قوات القمع المركزي التابعة لسلطات الاحتلال بكل
قوة واستبسال حتى استشهد بعد نقلة إلى مستشفى التضامن بمدينة الضالع
ليكون أول شهيد يسقط على مستوى الجنوب باحتجاجات العصيان المدني وفي يوم
السبت 2/ 1/ 2010م شيع عشرات الآلاف من أبناء الضالع والجنوب في موكب
جنائزي مهيب جثمان الشهيد الجنوبي البطل توفيق ناجي احمد الجحافي انطلق
الموكب حاملاً جثمان الشهيد البطل الملفوف بعلم دولة الجنوب المحتلة من
أمام مستشفى النصر بمدينة الضالع متوجهاً صوب مسقط رأس الشهيد بقرية
ألنجوده بالعزلة بمديرية جحاف.
الجماهير التي شاركت في التشييع رددت أثناء المسير الحاشد في موكب
التشييع هتافات ثورية عبرت عن مواصلة النضال على درب الشهداء حتى التحرير
والاستقلال واستعادة دولة الجنوب ، وفي مطلع عام 2011م نزلت وظيفته ضمن
زملاءه في كشوفات رسمية وعبر الصحف الوظيفة المستحقة له وعند متابعة
أسرته لمكتب الخدمة المدنية بالضالع عن وظيفة ابنهم الشهيد التي نزلت بعد
إن كان رحمه الله يبحث عنها لأكثر من 13سنة إلا أن أسرة الشهيد توفيق تفا
جئت بإقدام سلطات الاحتلال وعبر مكتب الخدمة المدنية ومحافظ الاحتلال
بشطب أسمة ووظيفته التي كانت مستحقة له مع اثنين من الشهداء وهم الشهيد
محمد صالح مرشد والشهيد عماد الخطيب وتم رفعها بكشوفات إلى الوزارة
بعاصمة دولة الاحتلال بحجة إنهم شهداء الحراك الجنوبي وتم حرمانهم من
درجاتهم الوظيفية .
فنم قرير العين يا شهيدنا البطل في جنة الخلد .
وإنها لثورة حتى النصر