الفن والسياسية والعلاقات الحميمه ..
الفن مرآة الشعوب , يستخدمها كثير من السياسيون لحل الخلافات السائدة في معظم القضايا والمشاكل الأيدلوجية يعملون على عكس الراوية إلا الاتجاه الذي يصب لهم كل أهدافهم, ناهيك عن التوظيف المعنوي والمقصود ولفن جزا لا يتجزأ من السياسة .
نلاحظ معظم الثورات التي ظهرت في بلدان العالم كان مصدرها هو الفن عندما نتذكر 1956 وبتحديد في "جمهوريه مصر "عندما وقع العدوان الثلاثي كان الفن آنذاك يحارب معا المصريين بصوت "عبدالحليم" في أول نشيد وطني يغنيه في الوقت الذي كان "حليم "يغني النشيد خرج الشارع المصري بصوت حليم .
وفي 2007 في جنوب اليمن كان الفن يسبق السياسيون بخطوات بل بمسافات شاسعة فظهور" الربان" " عبود خواجه "الذي اثأر سخط الرئيس المخلوع وأشعل الحماسة في الثورة الجنوبية للحراك السلمي الى يومنا هذا كان توظيف يجعل منا ان ندرك وبقوه بان الفن يعتبر المنبر الثوري ومصدر الإلهام لكل الثورات.
الفن في عيون السياسيون؟؟
يرى معظم السياسيون ان الفن هو عهر السياسة الذي تكمن فيه كل الاستقطابات وكل الاختراقات , فسياسيون يتكلمون عن الفن بلغة السخط يذكرون بأنه إذا تم تكييفه خارج إطار المعلوم قد يلحق بصاحبه ومجتمعاته كوارث كبيره.
يقول "استيفان روستي" قبل ان أجيد التمثيل كنت سياسي فربطت بين السياسة والفن حتى صرت استخدم كل طاقتي الفنيه لغرض سياسي, مؤكد بان الفن بنظره هو المنبر الذي إذا استخدم بطريقه صحيحة سيوصله الى مرتبه قويه من السياسة.
بينما السياسيون في بلدنا للأسف بجهلون معظم هذه الأشياء فتجدهم يحاربون الفن ويستخدموا لمحاربته "الدين " و "العرف" وهذا ليس لأنهم على حق بل لان العهر السياسي الذي يستخدم في أوساطهم يخلو من الأخلاق ويتجه الى حب الذات.
زواج الفن مع السياسه في إطار المصلحة؟؟
علاقة تنشا في أوسط المجتمع السياسي تجد ان معظم السياسيين يهتمون بالارتباطات التي تخدمهم في مشوارهم السياسي فنجد ان الفنان والسياسي يتبادل الأدوار فعلاقات الفنان بزواجه بابنة السياسي وزواج ابن السياسي بابنة الفنان علاقة تجسد روح المصالح قبل ان تجسد أهمه الترابط الحقيقي.
فلمصلحه قد تتوفر لأشخاص من الفنانين صعب عليهم التسلق المبكر الى درجات الفن تجدهم يستخدمون العلاقات الأسرية والارتباطات العائلية هي أسرع مشروع يدفعهم لهذا الشي.
هنا نجد ان الفن والسياسه وجهان لعمله واحده قد نجهل اسم العملة ولكن لا نجهل ألقيمه التي تصرف به في أسواق العهر السياسي , فهذه الظاهر لا نستطيع ان نحصره في بلدان لأنها ظاهره تسود العالم من مشارقه الى مغاربه.