شركة عدن للأمن والسلامة

  

تقارير
اقرا ايضا

"عدن اليوم" يكشف أسرار الرحلات التركية من مطار عدن وعلاقتها بخمسة رجال دين يمنيين متشددين ينتمون "للاصلاح"

عدن اليوم / خاص | الثلاثاء 12 فبراير 2013 09:35 مساءً

بدأت أولى عمليات تنفيذ نقل المقاتلين إلى سوريا في تاريخ 20أكتوبر 2012م بتوقيع اتفاقية رسمية بين وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلوا ووزير الداخلية اليمني اللواء عبدالقادر قحطان نصت الاتفاقية على إلغاء تأشيرات التنقل في جوازات السفر بين اليمن وتركيا وكذلك نصت الاتفاقية على تبادل المطلوبين أمنيا بين البلدين وحضر مراسيم توقيع الاتفاقية وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي  وتم توقيعها  في العاصمة صنعاء .

و دشنت عملية  نقل المقاتلين من مطار عدن في 9 أكتوبر2012م قبل توقيع أتفاقية إلغاء التأشيرات في جوازات السفر ب11يوما حيث جرى تدشين أولى الرحلات الخطوط الجوية التركية من مطار عدن الدولي إلى اسطنبول . وبداء هذ التدشين بواقع 3 رحلات في الأسبوع إلا أن بعد توقيع الاتفاقية بين وزير الداخلية اليمني ووزير الخارجية التركي  تم رفع سقف عدد الرحلات الجوية إلى 4 رحلات في الأسبوع ومرت حتى اليوم ثلاثة أشهر وثلاثة أسابيع مما يعني أن هناك 52 رحلة جوية غادرت مطار عدن محملة بالمقاتلين إلى تركيا ومنها يتم نقلهم إلى سوريا من أجل القتال ومساندة ما يسمى الجيش الحر التابع لحزب الإخوان المسلمين الذين يقاتلوا  النظام في سوريا وتقول التقديرات الأولية أن ما يقارب "5400" شاب يمني قد تم نقلهم إلى تركيا عبر الخطوط الجوية التركية .

 

وقال لصحيفة "عدن اليوم" مصدر أمني رفيع إن من يتم دفعهم إلى السفر إلى تركيا كلهم شباب من أغلبية محافظات الجمهورية إلا أن محافظة تعز تشكل أكبر نسبة  منهم  موضحا في استغراب أن جميع رحلات الطيران التركي تأتي فارغة وتعود إلى تركيا وهي ممتلئة بالشباب وهذ يؤكد وجود مخطط دفعهم للقتال .

وأضاف : أن الاتفاقية مع تركيا حددت إن تكون الرحلات عبر مطار عدن دون غيرة من مطارات الجمهورية لأن مطار عدن يدار امنيا من قبل جهاز الأمن السياسي  الذي يعد قريبا  من حزب الإصلاح  ومخترق من قبل التيارات الجهادية  المتشددة  - حسب قولة - ولان عدن بعيدة عن مركز الصراع العسكري المسلح في صنعاء وأغلبية الشباب الذين يتم استقطابهم من المناطق الجنوبية ومحافظات  تعد شمالية وهي قريبة للجنوب كمحافظتي تعز و إب  واللتان يتمتعان بكثافة سكانية ونسبة الفقر فيها مرتفعة جداً .

وكشف مصدر امني يتبع وزارة الداخلية  " أن عملية إلغاء تأشيرات السفر ساعدت كثيراً في عدم لفت انتباه الناس وعدم قدرة الداخلية على تقديم أحصائيه دقيقة لعدد الأشخاص الذين منحوا تأشيرة دخول إلى تركيا لأن تلك التأشيرات قد ألغيت باتفاقية بين حكومتي البلدين وأصبح بمقدور اى شباب يخرج جواز سفر بمبلغ لايتجاوز  خمسة إلف ريال ثم التوجه إلى للمطار من أجل السفر  بعيداً عن أي رقابة أمنية وتعد تركيا الدولة الوحيدة    التي تستقبل اليمنيين دون تأشيرة من سفارتها  مما يثير الاستغراب  في إن تمنح تركيا هذ الامتيازات لليمنيين في هذ الوقت بالذات الذي تعاني  فيه اليمن من نشاط  الأرهابين وكثرة تدفقهم  إلى اليمن إضافة إلى أن تركيا تعد دولة حدودية مع دول أروبا  .

وأكد مصدر عسكري يحمل رتبة كبيرة  في أدارة أمن عدن فضل عدم ذكر اسمه لمراسل " عدن اليوم " أن قيادات  عسكرية كبيرة في الداخلية  والجيش رفعت تقارير  إلى رئاسة الجمهورية  بما يجرى  فتم الرد عليهم  إن من يسافرون  مستوفون  لشروط السفر وليس عليهم جرائم فإذا كانوا كذلك  فأن  القانون اليمني  لايمنحنا الحق  في منعهم  من السفر .

وقد قامت مكاتب الطيران  التركي في عدن بتبرير عمليات السفر والاستقطاب لها من خلال نشر لوحات إعلانية كبيرة تم تركيبها فوق أعمدة مخصصات للإعلانات في الشوارع الرئيسية في عدن تؤكد على تدشين الخطوط التركية  "4" رحلات أسبوعية من عدن إلى اسطنبول من أجل السياحة .

وفي 21 ديسمبر 2012م وصل وفد تركي برئاسة المدير العام للإدارة المحلية بوزارة الداخلية التركي السيد ياوز سليم كوشغب  في زيارة رسمية لليمن لمدة ثلاثة أيام  ألتقي فيها بمسئولين الإدارة المحلية .

وقالت مصادر رفيعة الى  " أن على هامش الزيارة التقي بعدد من رموز حزب الإصلاح  في منزل محمد قحطان  أمين عام حزب الأصلاح وحضر اللقاء كلا من  الشيخ عبد المجيد  الزنداني وعبد الوهاب الإنسي ومحمد الحزمي وعبد الله صعتر وأوضحت تلك المصادر إن اللقاء كان من أجل مناقشة    مضاعفة أعداد المقاتلين الذين يتم إرسالهم إلى سوريا عبر تركيا .

وأوضح ا   مسؤل امني "رفيع فضل عدم ذكر أسمة " بان تم التأكد  بعد التحقيق والتحري والبحث أن أغلب هؤلاء الشباب ينتمون إلى المحافظات الجنوبية  ولكن الأغلبية من أبناء المناطق الشمالية وأكدت التحقيقات  إن التجمع اليمني للإصلاح يقف خلف ذلك التجييش إلى سوريا عبر تركيا و أتضح أن الإصلاح شكل شبكة  واسعة من رجال الدين في كثير  من المحافظات  لاستقطاب هؤلاء  الشباب الذين يتم دفعهم  للموت  وسفك  الدماء تحت يافطة الجهاد .

وأضاف : أنة يتم إقناع الشباب للقتال في سوريا وأنة قتال مقدس  لأن بعد القضاء على النظام الكافر في سوريا سيتم قتال حزب الله في لبنان ثم التوجه لتحرير فلسطين لأن بوابة تحرير فلسطين هي سوريا .

 

وأضاف قائلا : أن الشباب المغرر بهم يصلون إلى عدن من بقية المحافظات مع رجال الدين   ينتمون إلى المحافظات ذاتها  ويتم أستكمال إجرات سفرهم إلى تركيا ودفع مبلغ عشرة إلف دولار لكل منهم .

ووفقا للمصدر : أن عمليات التحقيق الواسعة أثبت أن  هناك دفع الإلف من الشباب  اليمني إلى القتال في سوريا عبر تركيا يتم عبر  تنسيق ودعم خارجي يواصل الدعم المالي الكبير إلى التجمع  اليمني للإصلاح في اليمن الذي يتولي عملية تجييش هؤلاء الشباب وإرسالهم إلى تركيا ومن هناك يتم استقبالهم  في المعسكر لتدريبهم ثم يتم الدفع بهم إلى سوريا للأنضمام  للجيش الحر في سوريا الجناح العسكري لحزب أخوان المسلمين من أجل قتال النظام .

وأضاف المصدر أن الأمن القومي تمكن من تتبع عمليات التجييش هذه وتدفق الأموال  عبر رصد مكالمات تلفونية ثم في أحدها تحويل مبلغ كبير من الخارج  على اليمن عبر شركة صرافة يمنية كبرى .

وقالت :  مصادر مدنية تعمل في مطار عدن أن الشباب المسافرين إلى تركيا أربع مرات في كل أسبوع لا تبدو  على ملامحهم علاقات الترف والراحة حتى يسافر إلى تركيا من أجل السياحة فأن علامات الفقر والعوز بادية عليهم .

وقال مصدر سياسي أن في شهر سبتمبر 2012 م التقا الرئيس هادي في منزلة مساء يوم 23 من نفس الشهر الذي زار فيه الوفد التركي اليمن برئاسة المدير العام للإدارة المحلية بوزارة الداخلية وهذا  المنصب يمثل جهاز المخابرات حيث التقى بالهيئة العليا للتجمع اليمنى لحزب الإصلاح بحضور وزير الدفاع اللواء محمد ناصر  احمد وتم مناقشة الطلب التركي القطري بإنشاء معسكر تدريب للجيش الحر السوري  وجاء ت الهيئة العليا للإصلاح بعد أنتها لقائها في منزل قحطان بالوفد التركي وأصروا على الرئيس هادي بالموافقة مشيرين من باب ترغيب هادي إلى مسلحي القاعدة الذين تخوض الحكومة اليمنية حرباً مفتوحة معهم يمكن أن يذهب كثيراً منهم للقتال في سوريا عبر معسكر التدريب أو عبر عملية التعبئة والدفع بهم إلى قتال النظام السوري وسيتم التخلص منهم بدل من ملاحقتهم وقتلهم بالطائرات الأمريكية  بدون طيار .

وأضاف المصدر : أن الرئيس هادي لم يوافق على أنشاء معسكر التدريب  ولكن فيما بعد أخذ بعض الطرف عما جر ويجري مقابل أن يعمل الأخوان على تهيئة القاعدة  من تنفيذ عمليات إرهابية في اليمن .

وكان الشيخ طارق الفضلي كشف فى وقت مبكر عن أتفاق أبرم بين القاعدة والحكومة جناح حزب الإصلاح في السماح لمجاهدي القاعدة بالسفر إلى سوريا للقتال مقابل تخليهم عن الولايات التي أنشئوها في أبين .

وتتحدث معلومات محلية عن وجود خطة قطرية سعودية  تركية يمنية لنقل مائة  إلف شاب يمني للقتال في سوريا  على مرحلتين المرحلة الأولى  قوامها "50" إلف شاب  سيتم نقلهم خلال ستة أشهر  مرت منها قرابة أربعة أشهر ولكن لم يتم فيها سوى تعبئة"  7500"  مقاتل من الشباب اليمني وان خلال الأيام القادمة سترتفع وتيرة عملية الاستقطاب والتنظيم للقتال في سوريا .

وقالت مصادر عليمة أن مبلغ "15" مليون دولار خصصت كدفعة  أولى من أجل تعبئة  "50"إلف مقاتل منها  مبلغ "5" مليون دولار بينما باقي المبلغ يصرف مقابل تكاليف السفر وأجور علماء الدين الضليعين في التحريض والاستبسال.

وأوضحت المصادر أن في هذا  الأسبوع  غادر الحزمي عضو مجلس النواب عن حزب الإصلاح  مع الشباب  الذين يتم تعبئتهم  إلى سوريا عبر تركيا  من أجل إلقاء  محاضرات  وخطب دينية تحريضية ضد النظام

السوري في مجموعة من الشباب اليمني الذين تم الانتهاء من عملية تدريبهم للقتال في الحدود التركية السورية والذين سوف ينضمون رسميا للقتال ويصل عددهم حوالي خمسة ألف مقاتل.

وأضافت المصادر أن مبلغ مائة ألف دولار هي أجرة عالم الدين المحرض الذي سيتم اختياره لذهاب إلى جبهات القتال للقاء محاضرات تحريضية وأن من المحتمل بعد عودة ألحزمي سوف يتم إرسال الشيخ عبد الله صعتر للقاء محاضرة أخرى ولكن لمجموعة قتالية جديدة وتذكر عملية التعبئة هذه ما تم في ثمانينات القرن الماضي حيث تمت التعبئة لقتال الروس في أفغانستان والتي تمت بمساندة الإخوان المسلمين وتحت يافطة الجهاد وأن القضاء على الاتحاد السوفيتي والروس بوابة تحرير فلسطين واليوم تغيرت البوابة إلى سوريا وباسم الجهاد والاستبسال في سبيل الله.

وتم الاكتشاف فيما بعد أن عملية التعبئة إلى أفغانستان لقتال الروس تمت بتخطيط من المخابرات الأمريكية ودعم بمال سعودي ومباركة من مشايخ حزب الإخوان المسلمين ثم عادت إليهم أمريكا بالكسر والتحطم  والصادق تتهمه الارتكاب على الأمة الإسلامية والوطن العربي .

وأفادت معلومات أن أمريكا تراقب بحذر ما يجري من تعبئة في اليمن وغيرها من الدول العربية وقد خرجت أحتياطات القضاء عليهم مجرد الانتهاء من المهمة حيث ستفرض وصايتها على سوريا ولبنان في نهاية المطاف مشكلة حاجز أمني لحماية دولة أسرائيل وأنه ستتوجة عملية القتال إلى إيران .

ويجر ي عملية تجنيد ما يطلق عليهم المجاهدين  من دول عربية عدة وتداولت الأخبار أنة جرى نقل عدد من المجاهدين  من سينا مصر إلى درعا السورية عبر الأردن إلا أن اليمن تشكل المنبع الأهم  لتعبئة الشباب المقاتل . وقد سبق لشيخ عبد المجيد الزنداني  للقتال في سوريا ومساندت الشعب السوري لتحرر قبل أشهر من بدء عملية التعبئة والتجييش .      

 

تقرير / محمد غزوان